![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إذا نظرنا إلى عصرنا الحالي وخاصة في الدولة المصرية، نلاحظ تغير النظرة لذوي الإعاقة البصرية عما كان عليه الحال سابقا، حيث زاد الاهتمام برعاية المعاقين بصريا والاهتمام بحقوقهم وتوفير الوسائل المعينة لهم، والتي تساعدهم على التغلب على العوائق، بالإضافة إلى تعريفهم بواجباتهم على أساس انهم جزء مهم في نسيج المجتمع يساهموا في تقدمه، ومن مظاهر هذا الاهتمام، اعلن ”الرئيس السيسيي” عام (2018)، عاما لذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم المعاقين بصريا، مما يشير إلى مدى حرص الدولة المصرية على الاهتمام بهؤلاء الأفراد، ولكن مع ذلك إذا نظرنا لجانب البحث العلمي، نجد ان هذه الفئة لم تحظى بالاهتمام الكافي من قبل الباحثين وخاصة فيما يتعلق بتسليط الضوء البحثي على بعض المتغيرات كأبعاد التنشئة السياسية، العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، والنشاط السياسي، والتي تتضمن بداخلها الكثير من المؤشرات التي تعكس الفهم العميق لشخصية هذه الفئة والتي تتشكل سماتها من التفاعل مع المؤسسات المختلفة للتنشئة والتي تؤثر في سلوكياتهم ومشاركتهم. ومن ثم فقد تزايد الاهتمام بهذه الفئة في الآونة الأخيرة على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، ورعايتهم والعمل على تحسين ظروف معيشتهم حيث أصبح ذلك الاهتمام مؤشرا أساسيا لتحقيق العدالة الاجتماعية، ويمثل المعاقين بصريا قطاعا كبيرا في المجتمع، وتعتبر نسبتهم في مصر من أعل النسب في العالم . (طلعت أحمد،73،2011) وتحرص الدول على الاهتمام بتنشئة أبنائها ونقل العادات والتقاليد وثقافة المجتمع السائدة إليهم وهو ما يطلق عليه التنشئة الاجتماعية، وأثناء ذلك يحدث أيضا التنشئة السياسية ويكتسب الأبناء المعلومات والمعارف والقيم السياسية التي تبين لهم حقوقهم وواجباتهم وتزيد من انتمائهم للوطن. فالتنشئة السياسية هي العملية التي يحصل من خلالها الأفراد في مجتمع معين على دراية بالنظام السياسي الذي يشمل فهم السياسة بدرجة مقبولة من ردود فعلهم على الظواهر السياسية وبمعنى أكثر تحديدا فإن التنشئة السياسية هي عملية نقل واكتساب قيم، وادوار، وسلوكيات اجتماعية وسياسية في مجتمع معين، ووفقا لما قاله لكلا من ”Almond, &Verb” فإن التنشئة السياسية جزء من عملية مستمرة للنظام الاجتماعي المسئول عن تعليم بعض السلوكيات السياسية للأعضاء الجدد في المجتمع بغية جعلهم يفكرون تمشيا مع النظام السياسي المتغير الذي يعيشوا فيه. (Javed,S,et.al,2012) |