الفهرس 
الفصل الأول :الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 209 |  |  |
| | | from | 209 | | |
المستخلص
يُعد من المسلمات أن ما يميز الإنسان عن سائر الكائنات والمخلوقات هو قدرته على التفكير الذي وهبه الله اياه, وعليه يكون- تعليم التفكير- إحدى واجبات التربية الحديثة, فالتفكير مطلبًا وضرورة إنسانية، فبدونه يفقد الإنسان إنسانيته, ويعطل ما وهبه الله من أدوات السمع والبصر والفهم.
وفي هذا الإطار يأتي الاهتمام المتزايد بطرق تدريس الرياضيات وتحديثها بحيث تتوائم مع متطلبات العصر، ولعل أهمها استراتيجيات التعليم المتمايز التي يتم تناولها خلال هذا البحث.
مشكلة البحث:
يعاني المجتمع المدرسي من تدني التفكير الرياضي وسوء توافق، وتدني مفهوم الذات الأكاديمي لدي بعض تلاميذ المرحلة الإعدادية؛ لذا حاول البحث التصدي لهذه المشكلة من خلال مجموعه من استراتيجيات التعلم المتمايز، وسوف يتم ذلك من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية:
السؤال الرئيسي: ”ما أثر استخدام استراتيجيات التعليم المتمايز على التفكير الرياضي ومفهوم الذات الأكاديمية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية؟ ويمكن الإجابة من خلال الأسئلة الفرعية التالية:
(4) ما التصور المناسب لاستخدام استراتيجيات التعليم المتمايز في تدريس الرياضيات لتلاميذ المرحلة الإعدادية؟
(5) ما أثر استراتيجيات التعليم المتمايز على تنمية التفكير الرياضي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
(6) ما أثر استراتيجيات التعليم المتمايز على تنمية مفهوم الذات الأكاديمية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
أهداف البحث:
هدف البحث الحالي إلي:
(4) وضع تصور مناسب لاستخدام استراتيجيات التعليم المتمايز في تدريس الرياضيات لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
(5) قياس أثر استخدام استراتيجيات التعليم المتمايز على تنمية التفكير الرياضي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
(6) معرفة أثر استخدام استراتيجيات التعليم المتمايز على تنمية مفهوم الذات الأكاديمية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
أهمية البحث:
تمثلت أهمية البحث الحالي فيما يلي:
(6) تقديم دليل للمعلم مُعد وفق استراتيجيات التعليم المتمايز، وكيفية تنفيذها، ويمكن أن يستفيد منها معلمو الرياضيات للمرحلة الإعدادية؛ لتدريس الدروس المتضمنة بمقرر الرياضيات للصف الأول الإعدادي.
(7) تقديم اختبار للتفكير الرياضي لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
(8) تقديم مقياس لمفهوم الذات الأكاديمية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
(9) تحسين استراتيجيات التدريس المستخدمة في تدريس الرياضيات.
(10) توفير بيئة تعليمية مناسبة ولزيادة إيجابية التلاميذ في العملية التعليمية.
حدود البحث:
اقتصر البحث الحالي على:
عينة من تلاميذ الصف الأول الإعدادي بمدرسة الأقباط الإعدادية بنات.
وحدة جبر للصف الأول الإعدادي للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2018/2019.
وحدة هندسة للصف الأول الإعدادي للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2018/2019.
بعض مهارات التفكير الرياضي؛ وهي (الاستقراء، والاستنباط، وإدراك العلاقات).
الذات الأكاديمية.
فروض البحث:
تمثلت فروض البحث فيما يلي:
(3) يوجد فرق دال إحصائي بين متوسط درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفكير الرياضي لصالح المجموعة التجريبية.
(4) يوجد فرق دال إحصائي بين متوسط درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس مفهوم الذات الأكاديمية لصالح المجموعة التجريبية.
منهج البحث:
اعتمد البحث الحالي على المنهج شبه التجريبي, وذلك باستخدام التصميم التجريبي للمجموعتين التجريبية والضابطة من خلال تطبيق اختبار قبلي في المعلومات السابقة للوحدتين مجال البحث؛ لضبط المتغيرات، ثم التدريس لتلاميذ المجموعة التجريبية باستخدام استراتيجيات التعليم المتمايز، والتدريس للمجموعة الضابطة باستخدام التدريس التقليدي، ثم تطبيق اختبار للتفكير الرياضي ومقياس الذات الأكاديمية للمجموعتين بعديًا؛ لمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات وأثر التجربة.
أدوات البحث:
قامت الباحثة بتصميم أدوات البحث التالية:
(3) اختبار للتفكير الرياضي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي. (إعداد: الباحثة)
(4) مقياس لمفهوم الذات الأكاديمي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي. (إعداد: الباحثة)
متغيرات البحث:
يشمل البحث الحالي المتغيرات الآتية بمقرر الصف الأول الإعدادي:
متغير مستقل: ويتمثل في استراتيجيات التعليم المتمايز.
متغيران تابعان: التفكير الرياضي, ومفهوم الذات الأكاديمي.
إجراءات البحث:
(17) الاطلاع على الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة الخاصة بكل من:
استراتيجيات التعليم المتمايز.
التفكير الرياضي.
مفهوم الذات الأكاديمية لكتابة الإطار النظري للدراسة.
(18) تحليل محتوي وحدتي الجبر والهندسة مجال البحث إلى جوانب التعلم المتضمنة بها.
(19) إعداد دليل للمعلم لتدريس وحدتي (الحدود، والمقادير الجبرية)، و(التوازي) للصف الأول الإعدادي مجال البحث, وفقًا لاستراتيجيات التعليم المتمايز.
(20) عرض الدليل بالإضافة إلي أوراق عمل التلاميذ على السادة المحكمين لإبداء آرائهم وتحديد مدي صلاحياتهم للتطبيق.
(21) إجراء التعديلات لدليل المعلم وأوراق عمل التلاميذ وفقًا لآراء السادة المحكمين والوصول للصورة النهائية لهم.
(22) إعداد أدوات البحث، وتشمل:
اختبار التفكير الرياضي.
مقياس مفهوم الذات الأكاديمي.
(23) عرض أدوات البحث على السادة المُحَّكمين لإبداء آرائهم، وتحديد مدي صلاحية كل منهما للتطبيق.
(24) إجراء التعديلات لأدوات البحث وفقًا لآراء السادة المحكمين للوصول إلي الصورة النهائية لكل أداة.
(25) ضبط أدوات البحث من خلال حساب معامل الثبات, وأيضًا تحديد زمن الإجابة لكل أداة, وذلك بتطبيق كل أداة على مجموعة من تلاميذ الصف الأول الإعدادي.
(26) اختيار مجموعة البحث وتقسيمها إلي مجموعتين مجموعة تجريبية وأخري ضابطة.
(27) تطبيق الاختبار القبلي في المعلومات القبلية على المجموعتين التجريبية والضابطة لحساب تكافؤ المجموعتين من حيث التحصيل الأكاديمي.
(28) تدريس وحدتي الجبر والهندسة مجال البحث باستخدام استراتيجيات التعليم المتمايز للمجموعة التجريبية، وبالتدريس التقليدي للمجموعة الضابطة.
(29) التطبيق البعدي لأدوات البحث على المجموعتين التجريبية والضابطة.
(30) إجراء المعالجة الإحصائية المناسبة لاختبار صحة الفروض والإجابة عن أسئلة البحث.
(31) عرض النتائج وتحليلها وتفسيرها.
(32) تقديم التوصيات والبحوث المقترحة في ضوء ما تسفر عنه النتائج.
نتائج البحث:
(1) وجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفكير الرياضي لصالح المجموعة التجريبية.
(2) وجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس مفهوم الذات الأكاديمية لصالح المجموعة التجريبية.
توصيات البحث:
في ضوء نتائج البحث يمكن تقديم بعض التوصيات التي قد تفيد في المجال المرتبط بهذا البحث، وهي:
(7) ضرورة تدريب طلاب شعبة الرياضيات بكليات التربية، ومعلمي الرياضيات بالتربية والتعليم على:
استخدام استراتيجيات التعليم المتمايز التي تتضمن أكثر من استراتيجية تدريس في الحصة الواحدة.
كيفية توزيع الجهد المبذول في الحصص الصفية بين المعلم والمتعلمين، وفق مستويات التلميذات.
تنفيذ كل استراتيجية من الاستراتيجيات المختارة في هذا البحث في بعض موضوعات ووحدات الرياضيات.
استخدام استراتيجيات التعليم المتمايز في تنمية أنواع أخرى من التفكير مثل (الناقد، والإبداعي، والاستدلالي).
(8) ضرورة وضع برامج لتدريب معلمي الرياضيات على استراتيجيات التدريس التي أثبت البحث الحالي والبحوث التجريبية فاعليتها في تدريس الرياضيات، بغرض رفع أدائهم عند تدريس الهندسة بصفة خاصة، والرياضيات بصفة عامة.
(9) تدريب المعلمين على تخطيط للتعليم المتمايز وتنفيذه في مواقف التعليم والتعلم التي تتألف من بعض استراتيجيات التدريس التي ثبت بالتجريب فاعليتها في تدريس الرياضيات.
(10) ألا يقتصر تقويم التلاميذ عند دراستهم للرياضيات على التحصيل فقط، بل يجب أيضًا الاهتمام بقياس قدراتهم على التفكير بكافة أنواعه (الناقد – الابتكاري– الرياضي،...) إلى جانب الذات الأكاديمي.
(11) إعداد ورش عمل لتدريب المعلمين على قياس مهارات التفكير المختلفة لدى تلاميذهم، وكيفية نقل التلميذ من مهارة إلي أخرى (الناقد، الابتكاري، الاستدلالي.....).
(12) توجيه مؤلفي كتب الرياضيات بشكل عام إلي دمج استراتيجيات التعليم المتمايز في عرض المادة التعليمية بما يسمح للمتعلم من خلال الأنشطة التعليمية الموجهة أن يعيد بناء المعرفة لنفسه وبنفسه.
البحوث المقترحة:
في ضوء ما توصل إليه الباحث من نتائج تقترح الباحثة إجراء البحوث الآتية:
(8) إجراء بحوث مماثلة على تلاميذ المرحلة الابتدائية والثانوية.
(9) أثر استخدام استراتيجيات التعليم المتمايز على تنمية المفاهيم الرياضية والتفكير الإبداعي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية.
(10) أثر استخدام استراتيجيات التعليم المتمايز على تنمية مهارات ما وراء المعرفة الرياضية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
(11) فاعلية استراتيجية قائمة على الدمج بين استراتيجيات التعليم المتمايز والتعلم المعزز بالحاسوب على تنمية التفكير الرياضي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
(12) فاعلية استخدام استراتيجيات التعليم المتمايز في ضوء نظرية التعلم المستند لعمل الدماغ في تنمية مهارات البرهان الهندسي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
(13) أثر استخدام استراتيجيات المنظمات المتقدمة في تنمية المهارات الرياضية التفكير الناقد لطلاب المرحلة الثانوية.
(14) فاعلية برنامج تعليمي قائم على تقنية الانفوجرافيك في تنمية التفكير البصري لدى طلاب المرحلة الإعدادية في مادة الرياضيات.