Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة السياسية ومظاهر الحضارة فى الدولة المأمونية بخوارزم فى الفترة من 382 : 408 ه/ 922 : 1017م /
المؤلف
محمود، نادية هشام عدلى.
هيئة الاعداد
باحث / نادية هشام عدلى محمود
مشرف / محمد سيد كامل
مناقش / ابراهيم محمد على
مناقش / نصارى فهمى غزالى
الموضوع
التاريخ الاسلامي.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
215 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الاسلامى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 220

from 220

المستخلص

ويمكن عرض أهم النتائج التي تبينت من دراسة التاريخ السياسي والحضاري للدولة المأمونيين بخوارزم بمنطقة آسيا الوسطى، وهى أول دولة إسلامية قامت فذ هذه المنطقة وهى دولة مستقلة من الدول المستقلة الإسلامية في المشرق الإسلامي خلال العصر العباسي الثاني ( 232- 656هــ)، وحظى أمراء الدولة المأمونية باعتراف الخلافة العباسية بسلطانهم فأرسلوا لهم ” الخلعة والعهد واللواء ” كحكام شرعيين لدولة خوارزم، كما لقبوهم بالألقاب التي تليق بسلطانهم، ومن هذه الألقاب: ”عين الدولة وزين الملة” الذي لقب به أبو العباس مأمون بن مأمون خوارزمشاه، ولقب ”خوارزمشاه” الذي استمر إطلاقه على الأمراء والسلاطين الخوازرميين منذ الفتح الإسلامي حتى عهد قريب ومرجعه لمسمى الإقليم.
ومن خلال دراسة التاريخ السياسي لدولة المأمونيين وضح الدور المهم الذي لعبته هذه الدولة في العلاقات السياسية والصراعات التي كانت تنشب بين دول آسيا الوسطى، وفترات السلم والأمن، والعلاقات والروابط السياسية والتجارية التي كانت تربط بين الدولة المأمونية وبين القبائل التركية والمتتركة التي تقع على الحدود الإسلامية في شمال شرق آسيا، وفي المنطقة التي تقع شمال بحر الخزر (قزوين) حتى نهر (إتل) في قارة أوربا، كما كانت خوارزم من أهم الثغور الإسلامية المواجهة للترك، وتقوم بمهام الدفاع وحماية الحدود الإسلامية من وراء نهر سيحون ونهر إتل (الفولجا) من القبائل المتوحشة، ومن الدول التي عاصرت دولة المأمونيين وارتبطت معها بعلاقات سياسية واقتصادية هى الدولة السامانية والدولة الخانية (الإيلكخانية) والدولة الغزنوية، كما كانت هناك علاقات ذات شأن مع الخلافتين العباسية في بغداد، والفاطمية في مصر، رغم بُعد المسافة التي تفصل بينهما وبين خوارزم.
ونظرًا للموقع الجغرافي الفريد لخوارزم وارتباطها بالطرق البرية الرئيسية والفرعية التي ربطت بينها وبين أقاليم الدولة الإسلامية الكبرى خاصة في جناحها الشرقي، إلى جانب قربها من بحر الخزر وصلاحية نهر جيحون وفروعه للملاحة النهرية، أن ازدهرت التجارة الداخلية والخارجية لدولة المأمونيين مع الأقاليم الإسلامية، والقبائل التركية المحيطة بخوارزم، ووضح خلال تناول النشاط الزراعي توفر الماء والأراضي الخصبة على جانبي نهر جيحون، ودلتاه الخصبة كان له عظيم الأثر في تنوع المحاصيل الحقلية والبستانية وأهمها القطن والقمح والفواكه، كما انتشرت مراعي الأغنام والخيول في العديد من نواحي خوارزم، وأيضًا سكان خوارزم عملوا في العديد من الصناعات والحرف وأجادوا فيها، ومن هذه الصناعات الغزل والنسيج والأقمشة الحريرية والصوفية والقطنية والصناعات الجلدية التي كثُر عليها الطلب في الأقاليم الإسلامية وصدر منها الكثير مما جلب للبلاد الخير والمال الوفير.
ومن الصناعات التي أتقنها الخوارزميون صناعة آلات الحديد والأقفال، وصناعة السيوف والقسيّ والرماح القوية والدروع، ومنها أيضًا صناعة الغراء من السمك والسفن وغيرها.
أما بالنسبة للجانب الثقافي، فخوارزم بمدنها ونواحيها تقع على نهر جيحون ودلتاه، ولها حضارتها العريقة، وحضارة بلاد الرافدين في العراق، وقد ازداد عطاء هذه الحضارة وازدهرت مناحيها المختلفة بعد الفتح الإسلامي لخوازرم، واستمرت الحركة العلمية والعلاقات الثقافية في الرقي والتقدم خلال تاريخ خوارزم الإسلامي خاصة في عصر دولة المأمونيين الذين أولوا اهتمامهم بالعلم والعلماء، وحتى أصبحت خوارزم مفخرة بعلمائها وفقهائها ومفكريها بين دول الإسلام، وصارت قصور المأمونيين قبلة أساتذة العلم والفكر من ربوع العالم الإسلامي.