![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبحت منظمات الأعمال في مواجهة عوامل أكثر تعقيدا في ظل الظروف الأقتصادية والسياسية التي تواجه مختلف دول العالم وخاصة الدول النامية ، مما دفع شركات القطاع العام والخاص للبحث عن الأساليب والمفاهيم الإدارية الجديدة لتحسين أدائها ومركزها التنافسي في السوق، حيث اتجهت معظم الشركات العالمية نحو الأهتمام بأسلوب الإدارة بالتجوال كنوع متميز من الأنماط الإدارية التي تمكنها من البقاء والتوسع داخل الأسواق . ولما كانت الإدارة هي علم تشغيل الآخرين لتحقق أهداف المنظمة، فإن الإدارة بالتجوال تصبح أسلوب تفعيل هؤلاء الآخرين لزيادة كفاءتهم وقدراتهم وتنمية وتطوير معارفهم الضمنية لتحقيق تلك الأهداف. تمثل الإدارة بالتجوال منظومة إدارية متكاملة، تقوم على التواجد والحضور الذكي للقائد الإداري في مواقع التنفيذ والفعل، وعدم الاعتماد على وسائل الاتصال الأخرى اعتماداً كاملاً، بل استخدام مهاراته ومواهبه الشخصية وملكاته في تصميم اللقاءات التجوالية وتخطيطها وتنظيمها وتنفيذها، وإدارة المقابلات الشخصية الفردية والجماعية التي تتم أثناء التجوال الإداري، واستخدام مهارة الحوار مع المنفذين لاكتشاف أي قصور ومعالجته وتعد الإدارة بالتجوال نموذجاً حقيقاً لتحقيق هذا الهدف، وفرصة حقيقية تتيح للمديرين الإطلاع على كل ما يجري داخل مؤسساتهم وفي مواقع العمل الميداني، ومناقشة العاملين معهم بأفكارهم والمشكلات التي تعترضهم، وإنجازاتهم الفردية، وما يمتلكه كل منهم من قدرات، وإنجازاتهم الجماعية.. كل ذلك يتم في أجواء غير رسمية( ). |