Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأخطار الجيومورفولوجية في منطقة المنيا :
المؤلف
أبو فوده، عزة محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / عزة محمد محمود أبو فوده
مشرف / ممدوح تهامي عقل
مشرف / ناريمان علي درويش
الموضوع
الجيوموفولوجيا. الجيوموفولوجيا المناخية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
230 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الجغرافيــا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 260

from 260

المستخلص

تعد دراسة الأخطار الجيومورفولوجية واحدة من أهم الدراسات التطبيقية في مصر الأن نظرًا لأهميتها وما يترتب عليها من خسائر مادية وبشرية، وقد زادت أهميتها مع نمو السكان وارتفاع كثافتهم على جانبي الوادي مما أصبح الخروج الى الهامش الصحراوي ضرورة ملحة كما هو الحال في منطقة المنيا موضوع الدراسة، حيث اتجه التوسع العمراني بالمنطقة إلى شرق النيل وانشاء المدن كمدينة المنيا الجديدة، وصاحب عملية التنمية تلك استغلال الأودية الجافة والحافة الشرقية في تلك المناطق حيث أنها تمثل الامتداد الطبيعي لنموالسكان بالرغم مما يحيطها من أخطار، أيضا التوسع العمراني نحو حقل الكثبان الرملية غرب منطقة المنيا عن طريق انشاء قرى الاستصلاح الزراعي كقريتي الكمال والأمل.
وتمثل منطقة المنيا واحدة من أهم مناطق مصر التي تتعرض للأخطار الجيومورفولوجية بشكل كبير، حيث تبلغ مساحتها نحو (832كم2)، وتمتد فلكيًا بين دائرتي عرض (28°: 12´ 28°’) شمالاً، وبين خطي طول (30´ 30° : 31°) شرقًا، وتمتد في حدود جغرافية: يحدها من الشرق وادي الطهناوي الذي يشترك في خط تقسيم المياه مع وادي جرف الدير، ومن الغرب خط الكنتور (100م)، بينما تتفق حدودها الشمالية والجنوبية مع الحدود الإدارية لمركز المنيا.
وتكمن مشكلة الدراسة في احتواء منطقة المنيا على العديد من الأخطار الجيومورفولوجية كخطر السيول، وخطر حركة المواد على المنحدرات، وأخطار العمليات النهرية، وخطر الانسياق الرملي وحركة الكثبان الرملية، ومما يزيد من حجم تلك المشكلة هو تركز عدد كبير من القرى في مواجهة تلك الأخطار مثل قرى الشرق (طهنا الجبل، عرب الشيخ محمد، نزلة الشرفاء) وذلك لوقوعهم في مصبات الأودية الجافة (الطهناوي، الشيخ محمد، الشرفاء)، هذا بالاضافة إلى بعض قرى الاستصلاح الزراعي في الغرب مثل قريتي الكمال والأمل لتعرضهم لخطر زحف الرمال على الأراضي الزراعية والمباني والطرق الصحراوية، مما يزيد من حجم الخطر.
ولمواجهة تلك المشكلة كانت أهم أهداف الدراسة تحديد الأخطار الجيومورفولوجية بالمنطقة لتقرير الوضع القائم. ثم تحديد درجات الخطورة بهدف التوصل إلى مواجهتها. أيضا دراسة العوامل المؤثرة في تلك الأخطار سواء كانت عوامل طبيعية أو بشرية وذلك لسهولة مقاومتها، أيضا توضيح دور الإنسان في زيادة حجم الخطر عن طريق أنشطته المختلفة والتي يمارسها بالقرب من مناطق الخطر الجيومورفولوجي. مع رسم خرائط توضح درجات الخطورة لكل خطر قائم على حده، وفي النهاية تقديم بعض الحلول والمقترحات التي يمكن أن تفيد في تجنب الأخطار أو الحد منها.
وتتألف الدراسة الحالية من خمسة فصول تسبقها مقدمة توضح ما يتم دراسته، ويعقبها خاتمة توضح خلاصة ما تم التوصل إليه البحث، مصحوبة ببعض المقترحات والحلول لمشكلات منطقة الدراسة.
ولقد حققت الدراسة الأهداف المرجوة منها من خلال تحديد الأخطار الجيومورفولوجية بالمنطقة، ودراسة العوامل المساهمة في رفع درجة الأخطار للتقليل منها ومحاولة تجنبها، بالإضافة إلى رسم خريطة الأخطار الجيومورفولوجية لكل خطر على حدة لتصنيف درجات الخطورة وتحديد مواقع الخطر، وقد انتهت الدراسة بالعديد من النتائج وعددًا من التوصيات التي انقسمت إلى أربعة أقسام تبعًا لكل خطر.
وكان من أهم الحلول المقترحة لمواجهة خطر الجريان السيلي بالأودية الجافة شرق منطقة المنيا إنشاء محطات رصد للتنبؤ السريع للسيول خاصة وأن منطقة الدراسة تحتوي على عددًا لا بأس به من الأودية الجافة والتي تقع على مصباتها العديد من المراكز العمرانية والتي تمتد عمرانيا يومًا بعد يوم داخل مصباتها غير مبالية بأي خطر. هذا بالإضافة إلى إنشاء عدداً من السدود الترابية والحجرية ومخرات للسيول مع تبطينها بالحجارة لمواجهة الخطر.
ولمواجهة خطر حركة المواد على المنحدرات شرق منطقة الدراسة كان من بعض الحلول المقترحة عدم إقامة المنشآت أو شق الطرق بالقرب من المنحدرات الشديدة لتجنب الأخطار الناتجة عن السقوط الصخرى على الطرق والمركبات المارة بجوارها، مع وقف الامتداد العمراني نحو الحافة، وتغيير مواقع بعض المحلات العمرانية المقامة على منحدر الحافة بقدر الإمكان.
ولمواجهة خطر العمليات النهرية بقطاع المجرى المائي بوسط منطقة الدراسة على سبيل المثال الاهتمام بإقامة المزيد من التكسيات الحجرية على جوانب ضفاف النيل المطلة على الأراضي الزراعية للاقلال من عملية النحت الجانبي وخاصة بأقصى شمال وجنوب منطقة الدراسة عند قريتى طهنا الجبل وزاوية سلطان، أيضا استخدام الكراكات في إزالة المواد المترسبة على قاع المجرى للوصول إلى العمق المناسب ليصبح صالح للملاحة طوال العام.
ولمواجهة خطر زحف الرمال غرب منطقة الدراسة فكانت من بعض الحلول على سبيل المثال تبني مشروع قومي لتشجير منطقة غرب المنيا من النوع الذي يتوافق مع الجفاف وخاصة خط تماس السهل الفيضي مع السهل الحصوي والذي يربط بين قرى الظهير الصحراوي الواقعة عليه مثل (عزبة صالح باسل، عزبة رسلان، عزبة حامد عزاقه، عزبة حامد محمود، عزبة حربي، عزبة مسلم عبد الخالق) حتي يتم حمايتها من الرواسب الرملية، ويكون هذا التشجير على هيئة حزام يتدرج من الشجيرات الصغيرة الى الأشجار الكبيرة حتي يتم اصطياد الرمال بصورة متدرجة. أيضا إنشاء فتحات المباني بعيدًا عن اتجاه الرياح السائدة بالمنطقة وهي الرياح الشمالية والشمالية الغربية لتجنب العواصف الرملية وعمليات الردم.