الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 483 |  |  |
| | | from | 483 | | |
المستخلص
ظهر في هذا العصر نوع جديد من الوجود الإسلامي في بلاد المهجر، فهذا الوجود ليس وجوداً مؤقتاً كما كان الغالب فيما مضى، بل هو وجود دائم ومستمر، وقد أصبح يعرف بظاهرة ”الأقليات المسلمة”، وهي ظاهرة ممتدة ومنتشرة في كل أنحاء العالم تقريبا. وهذا الوجود يتكون في أحد جانبيه من المسلمين الذين هاجروا من بلدانهم الإسلامية بحثاً عن الرزق أو الدراسة أو الأمن أو غير ذلك من الأمور، فاستوطنوا بلاداً غير إسلامية، ولربما تمكن بعضهم من الحصول على الإقامة القانونية أو الحصول على جنسية البلد التي هاجر إليها. بينما يتكون في الجانب الآخر من مجموعات من السكان الأصليين في تلك البلدان غير الإسلامية، ممن شرح الله صدورهم للإسلام فاعتنقوه، وأصبحوا مسلمين مثلنا، لهم مالنا وعليهم ما علينا. وكل هؤلاء يطرحون أسئلةً كثيرةً في مسائلَ معينةٍ يحتاجونها أكثر من غيرهم من المسلمين، بسبب وضعهم الخاص وظروفهم الخاصة التي يعيشون فيها، وقد بدأت هذه الأسئلة تسترعي اهتمام العلماء، فتناولوها في بحوثهم ومؤلفاتهم، كما عُقدت لها الندوات التي نظمتها منظمات مختلفة تهتم بشؤون الأقليات المسلمة في المهجر، ونشأت مؤسسات ومجالس ومجمعات فقهية تهتم ”بفقه الأقليات المسلمة” مثل: ”المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث” و”المعهد العالمي للفكر الإسلامي” و”المركز الإسلامي” بواشنطن.