الفهرس 
الإستعراض المرجعى والإطار النظرى للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 238 |  |  |
| | | from | 238 | | |
المستخلص
الملخص
تمثلت مشكلة الدراسة في عدم الإستقرار في كمية المياه الجوفية المستخدمة للزراعات القائمة بالمحافظة و الذى يؤدي إلي سوء إستغلال الموارد بشكل إقتصادي سليم، وبالتالي تتحدد المشكلة البحثية في سوء إستخدام الموارد الإقتصادية في التنمية الزراعية بالمحافظة، وخاصة الموارد المائية، مما يدعو لدراسة هذه الموارد ومحاولة التوصل لأفضل الإستخدامات التى تحافظ على المياه الجوفية المتاحة بمحافظة الوادي الجديد في ظل الظروف الحالية وذلك لتعظيم العائد منها، بالتعرف علي أفضـل طرق الرى.
وإعتمدت الدراسة بصفة خاصة على نوعين من البيانات أولها البيانات الثانوية المنشورة في جهاتها المختلفة، وثانيها البيانات الميدانية المتحصل عليها من عينة من مزارعى القمح والطماطم بمحافظة الوادى الجديد.
كما إعتمدت الدراسة على إستخدام أساليب التحليل الإحصائى الوصفية والاستدلالية بهدف توصيف وتحديد المتغيرات الإقتصادية المختلفة لبيان مدى كفاءة إستخدام الموارد المائية المتاحة فى إحداث عملية التنمية الزراعية بالمحافظة.
وتضمنت خطة الدراسة تقسيمها إلى أربعة أبواب بالإضافة إلى المقدمة ومشكلة وأهداف الدراسة والطريقة البحثية ومصادر البيانات. تناول الباب الأول منها الإستعراض المرجعي والإطار النظري للدراسات السابقة.
بينما تضمن الباب الثاني: دراسة الموارد الإقتصادية بمحافظة الوادي الجديد من خلال ثلاثة فصول تناول الفصل الأول منها دراسة الموارد الأرضية، وتبين منه أن مساحة الأراضي المنزرعة بلغت نحو 344.91 ألف فدان خلال عام 2017 تمثل حوالي 59.87% من إجمالي المساحة الكلية (المساحة المزروعة – البور) أما الأراضى البور فقد بلغت 231.21 ألف فدان تمثل حوالي 40.13% من جملة المساحة.
بينما تناول الفصل الثاني دراسة الموارد البشرية، وتبين منه أن عدد السكان بمراكز الخارجة، باريس، بلاط، الداخلة، الفرافرة بلغ 90.01، 13.56، 12.23، 89.62، 35.82 ألف نسمة على الترتيب، ويتمركز أكبر عدد من السكان بالمحافظة بمركز الخارجة ويبلغ حوالي 90.01 ألف نسمة نتيجة لعوامل الجذب السكانى من توافر فرص عمل بالهيئات والمصالح والمصانع، أما أقل عدد من السكان فيتمركز فى مركز بلاط ويبلغ حوالي 12.23 ألف نسمة.
بينما تناول الفصل الثالث دراسة الموارد المائية وتبين منه أن عدد الآبار الحكومية 67 بئر، الآبار الاستثمارية 197 بئر، أما آبار الأهالى 363 بئر.
وتناول الباب الثالث: دراسة إقتصاديات إنتاج محصول القمح بمحافظة الوادى الجديد.
وتناول الفصل الأول قد تبين من نتائج تحليل الإنحدار المتعدد بإستخدام النموذج اللوغاريتمى المزدوج المتعدد المرحلى لطريقة الرى بالرش وجود علاقة طردية ومعنوية إحصائياً عند مستوى المعنوية 0.01، 0.05 بين كمية العمل البشرى (س1)، كمية السماد الفوسفاتى بالوحدة الفعالة (س4)، وكمية السماد الأزوتى بالوحدة الفعالة (س5)، كما بلغت المرونة الإنتاجية لكل منهم حوالى 0.6، 0.97، 0.09 على الترتيب، أى أن زيادة كل منهما بنسبة 10% تؤدى إلى زيادة الإنتاج لمحصول القمح بنسبة 6%، 9.7%، 0.9% على الترتيب، و قد بلغت المرونة الإجمالية حوالى 0.787.
وتناول الفصل الثانى التقدير الإحصائى لدوال التكاليف الإنتاجية لمحصول القمح، بالنسبة لطريقة الرى بالرش: بدراسة العلاقة بين التكاليف الكلية والإنتاج لزراع عينة الدراسة الميدانية لمحصول القمح وفقاً لطريقة الرى بالرش تبين دالة التكاليف الكلية رقم (1) بجدول إنها معنوية عند المستوى الإحتمالى 0.05 وتشير قيمة معامل التحديد المعدل(R-2) إلى أن نحو 62.1% من التغير فى التكاليف الكلية يرجع إلى التغير فى كمية الإنتاج.
ومن خلال إشتقاق دالة التكاليف الحدية المقدرة وذلك بإيجاد التفاضل الأول لدالة التكاليف الكلية ومساواته بالإيراد الحدى وهو عبارة عن متوسط سعر بيع أردب القمح والذي يبلغ نحو 419.55 جنيه، تبين أن كمية الإنتاج المعظمة للربح لطريقة الرى بالرش بلغت نحو25.55 أردب/ فدان، ولم يحقق أى من زراعها هذا الحجم من الإنتاج.
بينما أشارت التقديرات أن حجم الإنتاج الأمثل الذي يدني التكاليف إلى أدنى نقطة والذي أمكن الحصول عليه بمساواة التكاليف الحدية بالتكاليف المتوسطة بلغ حوالي 20.72 أردب/ فدان.
وتناول الفصل الثالث مؤشرات الكفاءة الاقتصادية لمحصول القمح وفقاً لطريقة الرى، حيث تبين منها: -
حققت طريقة الرى بالرش أعلى متوسط إنتاج للفدان من القمح حيث بلغ متوسط الإنتاج حوالي 16.78 أردب/ فدان، بينما حققت أعلى متوسط إنتاج للناتج الثانوي بالحمل لمحصول القمح بمقدار بلغ متوسط الإنتاج حوالي 10.09 حمل/ فدان. وتفوق السعر المزرعي للناتج الرئيسي حيث بلغ حوالي 419.55 جنيه/ أردب، والسعر المزرعي للناتج الثانوي بلغ حوالي 179.93 جنيه/ حمل. بينما تفوق إيراد الناتج الرئيسي حيث بلغ متوسط الإيراد حوالي 7040.05 جنيه/ فدان، بينما إيراد الناتج الثانوى بلغ حوالي 1815.49 جنيه/ فدان، بينما بلغ متوسط الإيراد الكلى للفدان حوالي 8855.54 جنيه/ فدان. وأن متوسط التكاليف الكلية للفدان بلغ حوالي 4330.52 جنيه/ فدان. وقد تم تحقيق أعلى صافي عائد فداني حيث بلغ حوالي 4525.02 جنيه/ فدان. وبلغت نسبة الإيراد الكلي إلى التكاليف الكلية حوالي 2.04.
وأخيرا تـناول الـبـاب الرابع: دراسـة اقـتصاديــات إنتـاج مـحصــول الـطمـاطـم بمحافـظـة الوادى الجديد.
وتناول الفصل الأول قد تبين من نتائج تحليل الإنحدار المتعدد بإستخدام النموذج اللوغاريتمى المزدوج المتعدد المرحلى لطريقة الرى بالتنقيط وجود علاقة طردية ومعنوية إحصائياً عند مستوى المعنوية 0.01، 0.05، يتضح أن أهم المتغيرات التفسيرية فى النموذج التى تؤثر على المتغير التابع هى كمية العمل البشرى (س1)، و كمية العمل الآلى (س2)، و كمية السماد الأزوتى بالوحدة الفعالة (س5)، حيث ثبت معنويتهم إحصائياً عند مستوى 0.01، 0.05 و التى تبين منها العلاقة الطردية و ذلك لإتفاق إشارتهم مع المنطق الإقتصادى، كما بلغت المرونة الإنتاجية لكل منهم حوالى 0.573، 0.365، 0.245 على الترتيب.
ويتناول الفصل الثانى التقدير الإحصائى لدوال التكاليف الإنتاجية لمحصول الطماطم. وبالنسبة لطريقة الرى بالتنقيط: بدراسة العلاقة بين التكاليف الكلية والإنتاج لزراع عينة الدراسة الميدانية لمحصول الطماطم وفقاً لطريقة الرى بالتنقيط تبين دالة التكاليف رقم (1) إنها معنوية عند المستوى الإحتمالى 0.01 وتشير قيمة معامل التحديد المعدل(R-2) إلى أن نحو 56.7% من التغير فى التكاليف الكلية يرجع إلى التغير فى كمية الإنتاج.
ومن خلال إشتقاق دالة التكاليف الحدية وذلك بإيجاد التفاضل الأول لدالة التكاليف الكلية ومساواته بالإيراد الحدى وهو عبارة عن متوسط سعر بيع طن الطماطم والذي يبلغ نحو 1391.23 جنيه، وتبين أن كمية الإنتاج المعظمة للربح لطريقة الرى بالتنقيط بلغت نحو 24.04 طن/ فدان، ولم يحقق أى من زراعها هذا الحجم من الإنتاج.
بينما أشارت التقديرات أن حجم الإنتاج الأمثل الذي يدني التكاليف إلى أدنى نقطة والذي أمكن الحصول عليه بمساواة التكاليف الحدية بالتكاليف المتوسطة بلغ نحو 17.13 طن/ فدان، وحقق نحو 80 مزارع من حجم العينة البالغ 88 مزارع، ويمثلون نسبة بلغت نحو 91% من حجم العينة.
ويتناول الفصل الثالث مؤشرات الكفاءة الإقتصادية لمحصول الطماطم وفقاً لطريقة الرى حيث تبين منها: -
قد حققت طريقة الرى بالتنقيط أعلى متوسط إنتاج للفدان حيث بلغ متوسط الإنتاج حوالي 19.8 طن/ فدان. تفوق السعر المزرعي للناتج الرئيسي حيث بلغ حوالي 1391.23 جنيه/ طن. بينما حققت أعلى متوسط إيراد كلى للفدان حيث بلغ متوسط الإيراد الكلى لها حوالي 27546.35 جنيه/ فدان. بينما حققت متوسط تكاليف كلية للفدان بلغت حوالي 12465.83 جنيه/ فدان. بينما حققت أعلى صافي عائد فداني بلغ حوالي 15080.52 جنيه/ فدان. وبلغت نسبة الإيراد إلى التكاليف حوالي 2.2%. وقد حققت أعلى عائد على الجنيه المنفق لمحصول الطماطم والذي بلغ حوالي 1.2 جنيه. وحققت أربحية الوحدة المنتجة (الطن من الطماطم) حوالي 761.64 جنيه/ أردب.
التوصيات
خلصت الدراسة إلى إقتراح استخدام طريقة الرى بالرش بالنسبة لمحصول القمح و طريقة الرى بالتنقيط بالنسبة لمحصول الطماطم بالدراسة بالمحافظة لتحقيق التركيب المحصولي الأفضل الذي يحقق تعظيم صافي العائد من الأنشطة الزراعية وتعظيم العائد من وحدة مياه الري وترشيد إستهلاك المياه وتدني إستخدامها وتعظيم إستخدام عنصر العمل. وذلك في ظل مجموعة من القيود والمحددات الإنتاجية المتعلقة بكل نشاط للوصول إلى التركيب المحصولي الأكثر كفاءة في تحقيق دالة الهدف وذلك في ظل الموارد المتاحة بالمحافظة والتي تضمن الإستخدام الرشيد للمياه الجوفية المتاحة بالمحافظة وذلك للوفاء بإحتياجات الإستهلاك وإتخاذ التدابير اللازمة للتغلب على المشكلات الإنتاجية التى تواجه مزارعى القمح والطماطم بمحافظة الوادى الجديد.
وذلك من خلال الآتى:
- التوعية بأهمية الحفاظ على مورد المياه الجوفية و العمل على إستثمارها الإستثمار الأمثل.
- مراجعة و مراقبة الآبار الجوفية في محافظة الوادى الجديد.
- عمل سجل لكل بئر موضح به التصرف و معدل السحب.
- أخذ الموافقات من الجهات المسئولة عن الموارد المائية عند إنشاء أي بئر جديد، وخاصة وزارة الموارد المائية.
- الاهتمام بالعمل البشرى و رفع كفاءته لما له من تأثير على زيادة الناتج من محصول القمح.
- توفير الأسمدة المطلوبة لنوعية التربة لما لها من تأثير على زيادة محصول القمح.
- أوضحت الدراسة عدم تحقيق أي من مزارعي العينة للحجم الذي يعظم الربح بالنسبة لمحصولى الدراسة، بما يتطلب ضرورة الوصول إلى الحجم الأمثل عن طريق زيادة أو خفض المضاف من كميات عناصر الإنتاج والتى لها علاقة طردية أو عكسية مع حجم الإنتاج، كما هو موضح بدالات الإنتاج الخاصة بالمحصول في محافظة الوادى الجديد.
- العمل على نشر طريقة الرى بالرش حيث حققت أعلى متوسط إنتاج، وأعلى صافى عائد فدانى بالنسبة لمحصول القمح.
- العمل على نشر طريقة الرى بالتنقيط حيث حققت أعلى متوسط إنتاج، وأعلى صافى عائد فدانى بالنسبة لمحصول الطماطم.
- العمل على علاج المشكلات الإنتاجية التى تواجه مزارعي القمح بمحافظة الوادى الجديد مثل توفير المبيدات المناسبة و بصورة جيدة و توفير شون لإستلام القمح بالقرب من الأراضى الزراعية، توفير المياه الكافية لأغراض الزراعة، ضرورة الدعم النقدى للمزارعين لإرتفاع تكاليف الحصاد و الدراس، رفع سعر شراء القمح من المزارعين لضعف الإيرادات.
- العمل على علاج المشكلات الإنتاجية التى تواجه مزارعي الطماطم بمحافظة الوادى الجديد مثل توفير المبيدات المناسبة و أسعار مناسبة، دعم الأسمدة بشكل يناسب التكاليف التي يتحملها المزارعين، التوعية بأهمية ترشيد إستخدام المياه الجوفية و إستخدام طرق رى بديلة لطريقة الرى بالغمر، ضرورة توفير شتلات بأسعار مخفضة، و توفير أسواق تستوعب زيادة المعروض من المزارعين.