الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الرياضيات من المواد الدراسية التي يمكن أن تسهم في تنمية قدرات التفكير الابتكارى بصورة فعّالة ، فطبيعتها التركيبية تسمح بإستنتاج أكثر من نتيجة منطقية لنفس المقدمات المعطاة كما أنها غنية بالمواقف المشكلة التي يمكن أن يوجه إليها التلاميذ ليجدوا لكل موقف حلولا متعددة ومتنوعة وجديدة . وقد ساعد التطور السريع فى علم الرياضيات على زيادة التقدم العلمى والتكنولوجى فى كافة المجالات لذلك كان واجباً على التربويين فى هذا المجال الاهتمام بتعليمها وتطوير مناهجها الدراسية . وحيث أن الكشف عن ميول التلاميذ واحتياجاتهم يعتبر أمراً ضرورياً لنجاح العملية التربوية ، فيعتبر الكشف عن ميول التلاميذ خطوة أولى لمساعدة التلاميذ على النمو إلى أقصى ما يمكن أن توصلهم إليه قدراتهم ، والأخذ بهم إلى تكوين ميول جديدة ، ومن أحد أسباب تأخر الرياضيات في مصر الاهتمام بالجانب المعرفي مع إغفال الجانب الوجداني . هذا وقد أوصى المؤتمر العلمي الثالث للجمعية المصرية لتربويات الرياضيات (2003) بضرورة استخدام أساليب تدريس غير تقليدية في فصول الرياضيات تساعد المعلم على تنمية الإبداع والابتكار الرياضي لدى التلاميذ . وتضيف محبات أبو عميرة ” أنه على المعلم أن يستخدم الإاستراتيجيات التى تعتمد على التعليم فى مجموعات ، والإستراتيجيات التى تعطي التلاميذ ميزات المشاركة الفعالة فى معالجة المعلومات بزوايا مختلفة والتى تجعل التلميذ يفكر بنفسه فى حل المشكلات بدلاً من مجرد إعطائه إجابات محددة مما يساعد فى تنمية مهارات التفكير العليا التي هى من أول مراحل التفكير الإبتكاري”. ( 2002، 19) وتعد استراتيجية دورة التعلم ترجمة لأفكار النظرية البنائية التى تستمد أصولها وإطارها النظرى من نظرية بياجيه فى النمو المعرفى ، و التي تركز على المتعلم ونشاطه أثناء عملية التعلم ، وتؤكد على التعلم ذى المعنى القائم على الفهم ، ومن خلال الدور النشط والمشاركة الفعالة للتلاميذ فى الأنشطة التى يؤدونها بهدف بناء مفاهيمهم ومعارفهم العلمية. |