الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 481 |  |  |
| | | from | 481 | | |
المستخلص
تعد القيم ركيزة أساسية في توجيه السلوك البشري، وفي ضبط التوجيه الاجتماعي والأداء المؤسسي، حيث تباينت وجهات النظر في تعريف مفهوم القيم بشكل عام، وذلك نظراً للتباين في الثقافات والأهداف الإستراتيجية للمؤسسات، والمحصول الفكري والسلوكي للأفراد، حيث إلى أن القيم تختلف من مجتمع إلى آخر، كما أنها تختلف حسب الأساس الذي ترتكز عليه، ويصعب الوقوف على الدلالات الاصطلاحية للقيمة، وما تتضمنه من معان عند من يستعملونها كافة، وبالتالي فإن القيم تمثل مجموعة القواعد والمعايير التي تمكن الفرد من التمييز بين الصواب والخطأ، وبين ما هو مرغوب فيه، وما هو غير مرغوب فيه، وبين ما هو كائن، وما يجب أن يكون. وتأتي القيم أيضاً تكون بمثابة موجهات للحكم على الأعمال والممارسات المعنوية والمادية، وتكون لها من القوة والتأثير على المؤسسة، بما لها من صفة الضرورة والإلزام والعمومية، وأي خروج عليها أو انحراف عنها، يصبح بمثابة الخروج عن أهداف المؤسسة، لذا فإنها تتعلق بمجموعة من المعايير والأحكام تتكون لدى الفرد، وذلك من خلال تفاعله مع الموقف والخبرات الفردية والاجتماعية، بحيث تمكنه من اختيار أهداف وتوجهات لحياته، يراها جديرة بتوظيف إمكانياته. وللقيم تأثير في العمل، ومن أهمها الأداء الجيد، والكفاءة في العمل، وتحقيق الأهداف وغيرها ومن جانب آخر فإن القيم الشخصية والاعتقادات التي يتبناها في تفعيل العملية الإدارية، فكلما زادت القيم الإيجابية لدى القادة الإداريين، كلما أثر ذلك على كفاءة الإجراءات الإدارية، ويكون ذلك عن طريق تفهم القادة لقيم مرؤوسيهم، وبالتالي مشاركتهم مشاعرهم وهمومهم، مما يعكس أفضل الأثر في نفوسهم والعكس صحيح، والموظف الذي يرى أنه على خلاف في القيم مع مجموعته أو رؤسائه، يتصرف على نحو مختلف، مما ينشئ صراعاً يولد انقسامات، وفصلاً بين العاملين داخل المؤسسة، فحين يكون الأداء متدنياً فإن الصراع بين قيم الموظفين والقيم قد يكون السبب.