الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ”إن الحديث النبوي في الذروة من البيان، ولا يرتفعُ فوقهُ في مجال الأدب الرفيع إلا كتابُ الله بلاغةً وفصاحةً”( ), ومسند الإمام عبد الله ابن المبارك من المؤلفات التي اهتمت بجمع نصوص الحديث النبوي الشريف. ويعد الإمام عبد الله بن المبارك من كبار المحدثين, وله شغل وولع بالحديث النبوي و تدريسه ومذاكرته وهو من أئمة الحديث والفقه المجتهدين وصاحب مذهب فقهيِّ ساد العمل به في خراسان في زمانه وبعده. وقد ابتدأ المؤلف كتابه بالأحاديث المتعلقة بالأدب والبر والصلة، ثم أحاديث العلم ,... وهكذا, ثم ختم الكتاب بباب الفتن, وبلغت أحاديث الكتاب (272) حديثًا، الكثير منها قوي الإسناد، وهذا يظهر ما للمؤلف رحمه الله من العناية بانتقاء أحاديثه. واعتمدت في دراستي كتاب ”مسند عبد الله ابن المبارك” بتحقيق صبحي البدري السامرائي( ), لعلو إسناد أحاديثه واتصالها والكثير منها من الأحاديث الصحيحة, ولأن الكتب الستة قد استوعبت تخريج جميع أحاديث هذا المسند, فضلا عن أن المسند لم يدرس أسلوبيًا سابقًا. واعتمدت الأسلوبية منهجًا، حيث أن الأسلوب يكمن في الاختيار الواعي لأدوات التعبير التي تميزه عن غيره. وقد انتظمت الدراسة في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، وحاولت في التمهيد أن أسلط الضوء على وصف الحديث النبوي على نحو موجز، وكذلك وصف كتاب ” مسند عبد الله ابن المبارك”. أما الفصل الأول فقد دار حول (البنية الإيقاعية), وتوزع على أربعة مباحث هي (التوازي والتكرار والجناس والسجع)، تناولت فيه دراسة الأنساق الصوتية البارزة التي خلقت إيقاعًا مؤثرًا ذا دلالة مقصودة في نصوص” مسند عبد الله ابن المبارك”. وأما الفصل الثاني فقد اتجهت فيه لدراسة (بنية الصورة), وتوزع على ثلاثة مباحث هي (الاستعارة والتشبيه والكناية). وأما الفصل الثالث فقد درست فيه (بنية المعجم الادبي), ثم جاءت الخاتمة بأهم النتائج التي توصلت إليها. |