Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جرائم الإرهاب وكيفية معالجتها فى الفقه الإسلامي /
المؤلف
سالم، مصطفى حسن عمر.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى حسن عمر
مشرف / الشحات إ‘براهيم منصور
مشرف / أشرف عبدالرزاق
مشرف / محمد منصور حمزة
الموضوع
الإرهاب.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
700 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الحقوق - الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

فبحول الله وتوفيقه تناولتُ من خلال هذه الرِّسالة ماهيَّة الإرهاب ومفهومه, وحاولت وضع تعريف للإرهاب كما تعرَّضت للتطوُّر التاريخي للإرهاب وجرائمه والأعمال المشابهة له, وعرفنا كيف عالج الإسلام الإرهاب وجرائمه وذلك من خلال تناول النُّصوص الدَّالة على محاربته وكيف تميَّزت الشَّريعة الإسلاميَّة بمنهجها الوقائي لمعالجة جرائم الإرهاب وموقف الفِقْه الإسلامي منه وبصفة عامَّة المنهج الإسلامي في مواجهته,حيث تعد جريمة الحرابة فى الفقه الإسلامي أساس التجريم قديما ً وحديثاً لجرائم الإرهاب وتعرَّفنا على مدى انطباق جريمة الحرابة على الجرائم الإرهابية المعاصرة وآراء الفقهاء حول ذلك, وهل يعدُّ قتل الغِيلَة من الحرابة وغيرة من الجرائم المعاصرة من عدمه وما الآثار المترتِّبة على ذلك, وتعرَّفنا كذلك على أن جريمة البغي تمثِّل الإرهاب السياسي, ثم تطرَّقت في نهاية البحث إلى دور وسائل الإعلام والوسائل العلمية فى علاج الجرائم الإرهابية ؛ وذلك بتناولنا الدَّور الإيجابي والسَّلبي لوسائل الإعلام والتقنية الحديثة ودور علم النَّفس بشأن تلك الجرائم النَّكراء وهو ما نجمله فيما يلي :-
*) تمتدُّ جذُور الإرهاب منذُ مَا قبلَ التَّاريخ وحتَّى يومِنا هذا، ولم تقتصر جرائم الإرهاب على أمَّة من الأمم أو شعبٍ من الشُّعوب، حيث إنَّها شملت العالم بأسره وعلى مرِّ العصُور، ولم تكن مرتبطة بدين من الأديان، إلا أنَّ الأديان وعلى مرِّ العصور تمَّ استغلالُها كغطاء للممارسات الإرهابية، ولم تخْلُ منه أمَّة أو شعبٌ, ولم يكُن الدِّين بحدِّ ذاته دافعًا من دوافع الإرهاب أو أحد أسبابه, وإنَّما كان أبناء الدِّيانات ضحيَّة للإرهاب، والإرهابيون سواء كانوا من العصور القديمة أو العصر الحديث يحاولون وصف أعمال القتل والأعمال الإجراميَّة التي يقومُون بها على أنها أعمال بطوليَّة تهدفُ إلى تخليص النَّاس من براثِنِ الظُّلم والقَهْر، والحقيقة إنَّما يريدُ الإرهابيُّون تحقيق مآرب لأنفسهم.
*)القرآن الكريم لم يستعمل مصطلح الإرهاب بصيغة العنف واستخدام القوَّة وإنَّما بصيغة الخوف، لكنَّه تارة يكون من الله وتارة أخرى يكون من النَّاس بعضهم من بعض، أمَّا المعنى الذي حملته كلِمَة «الرَّهبة» فى القرآن الكريم فيختلف عن المدلول الحديث لمصطلح الإرهاب، ذلك أنَّ أغلب الآيات التى وردت فيها هذه الكلمة باشتقاقاتها المختلفة تدعُو إلى مخافَةِ الله سبحانه وتعالى، والآية الوحيدة التى حملت معنى آخر للرَّهْبة وتدعُو إلى التَّهيئة لمحاربة أعداء الله وأعداء المؤمنين من خِلَال الجهاد، أو للدِّفاع عن النَّفس هي: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ ( ).
*)الإسلام دين سلام وعدل ومساواة ومحبَّة وأخوة، ويحارب الإرهاب بشتى صوره وأشكاله ومهما كانت أسبابه ودوافعه، فقد كرَّم الله الأمَّة العربيَّة بالإسلام الذي أنقذها من الضَّلالة إلى الهدى، ومن التَّنازع والتَّباغض إلى المحبَّة والتَّسامح وجعل بينهما مودَّة ورحمة، كما جعل دستورها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون غِلْظة أو إكراه، فالإسلام يقوم علي حرِّية العقيدة وغيرها من ألوان الحرِّيات العظيمة .