Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأصول الدينية والفلسفية فى عقائد الإسماعيلية :
المؤلف
علي، صلاح رجب أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / صلاح رجب أحمد علي
مشرف / السيد محمد سيد عبدالوهاب
الموضوع
الإسماعيلية (الشيعة). المذاهب الدينية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
201 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

هدفت الدراسة إلى :
1- النظر فى مصادر ووثائق ومصنفات الشيعة الإسماعيلية ,المعتمدة عندهم, لمعرفة مصادر التلقي لديهم, وأثرها في معتقداتهم, واعتماد الدراسة عليها.
2- الكشف عن الآثار الدينية, وغير الدينية, والفلسفية, في معتقدات الشيعة الإسماعيلية.
3- بيان الفروق بين الإسماعيلية والاثنى عشرية حول المعتقد بإعتبار التشيع أصل نشأ عنه فروع.
4- بيان موقف معتقدات الشيعة الإسماعيلية من عقائد الإسلام الصحيحة رغم تعويلهم على النص المقدس قرأناً وسنة تقيةً.
5 - إيضاح مفهوم الدين الإسماعيلي وبيان أقسامه وِفق ما انتهت إليه آرائهم وأفكارهم.
وقد اسفرت الدراسة الي العديد من النتائج من أهمها :
فبعد النظر فى وثائق طائفة الإسماعيلية المعتمدة عندهم – كشفت الدراسة عن الوجه الحقيقي لمعتقداتهم بعيداً عن التقية التى هي مصدر تزييف الديانة بإظهار ما ليس فيها, وبالتالي فتلك الديانة لها ظاهر وهو التعايش مع الإسلام وباطن خفي وهو حقيقة الديانة التي تدرس فى الحوزات العلمية من مصادرهم المعتبرة لديهم.
وقد كشفت الدراسة عن ظهر دور التأويل الباطنى لدى طائفة الإسماعيلية في تأسيس مذهبهم ولم يكن تأويلاً واحداً وانما اختلف باختلاف شخصية الداعي, واختلاف موطنه, وزمانه الذي ظهر فيه.
- كما ظهر دور الأثر الفلسفي واضحاُ جلياً فى استخدامهم للمصطلاحات الفلسفية, التى أدت إلى الكشف عن حقيقة المعتقد, مثل تعبيرهم عن الله بالمحرك الأول, وتعبيرهم عن الوجود بالأيس , وتعبيرهم عن المعدوم بالليس. فظهر جلياً الأثر الفيثاغوري فكان لفكرة الأعداد والحروف مكاناً واضحاً في معتقداتهم. وكذلك أقوال أفلاطون في قولهم بنظرية المثل والممثول, والتي وجدت صداً في استخدام الإسماعيلية لها في مراتب الدعاة وظهر تأثرهم بنظرية الفيض الأفلوطينية في الخلق والإيجاد
كما كشفت الدراسة عن أثر الديانات المغايرة للإسلام في بناء ديانتهم فظهر الأثر اليهودي واضحاً في معتقداتهم من خلال قولهم بالعصمة المطلقة , وانتحالهم فكرة التأويل الرمزي لدي اليهود فاستخدموا التأويل الباطني كمنهج لدراسة العقيدة.
- وكذلك الأثر المسيحي في نظام دعوتهم, وذلك من خلال منهجهم في ترتيب الدعاة وهو نفس ترتيب رجال الكنيسة, واعتراف دعاتهم بصلب المسيح عيسى -عليه السلام- وتوفيقهم بين الشهادتين في الإسلام, وبين شعار الصليب لدي المسيحيين.
- كما ظهر الأثر المجوسي من خلال قولهم بمدبريّن وخالقيّن للعالم هما العقل الأول والنفس الكلية وهذا ما يتوازى مع عقيدة المُثَنَّية.
- أظهرت الدراسة حقيقة اعتقادهم فى الله –عزوجل- بأنه (المبدِع الأول) وأن هذا المبدع لا يعقل إلا ذاته فهو إله سلبي لا علاقة له بالكون ولا بتدبيره.
- أثبتت طائفة الإسماعيلية الصفات الإلهية محلها العقل الأول فهو محل لجميع الصفات الإلهية والإسماء العلية.
- اسْتَبَقتْ طائفة الإسماعيلية مصطلح النبوة وأنكروا المعجزات الحسية واعتبروا هذه المعجزات الظاهرة هى للدهماء والعوام, وأثبتوا للإمام معجزات باطنية لا يفهمها إلا هم. وأن الإمام أفضل عندهم من النبي لأنه ملهم بلا واسطة.
- اظهرت الدراسة أن النبي يقابل العقل الأول عندهم , وصفات العقل الأول الوهبية تنطبق علي الإمام. وهو تام فى ذاته وفى فعله غير محتاج فيما شرعه وبَيَّنه بالضرورة وهذه الصفات والخصائص تنتقل بدورها من الإمام السابق إلى الإمام الذي يليه, وبذلك يكون الإمام مثل العقل الأول فى كل الشيء ومن هنا يقوم الإمام مقام الإله فى كل شيء.
- أن نبوة النبي انتهت بزمنه وشريعته ومَنْ سبقه من الأنبياء فنسخت بشريعة الإمام حيث أن النبي استودع الرسالة وأن الرسالة تذهب لصاحبها الحقيقي وهو الإمام.
- أثبتت الدراسة أن الوحي عندهم هو الإلهام و لا ينقطع بل هو مستمر وأنه يتطور بتطور الزمان, فهو عندهم يناقش قضايا معاصرة, وبذلك فلا قدسية للنص الدينى, فالنص عندهم يظهر بتراتيب زمانه وفق مقتضيات مذهبهم.
كما كشفت الدراسة إلى أن الإسماعيلية استبقوا لفظ المصحف أو القرآن لبيان المتلو عندهم فأنكروا القرآن باتهامات متعددة من النقصان والحذف والزيادة, وأنه من فعل النبي وأن كلام الله هذا من لفظ النبي  وأن المصحف الحقيقي هو المصحف الفاطم الذي هو فى قراب علي  وأنهم يتعبدون بمصحف عثمان تقية إلى أن يخرج المهدي آخر الزمان ويظهر المصحف الحقيقى الذي يُتعبد به ويُقتص من أهل التحريف يوم القيامة.
- القيامة عندهم ثلاث هي: (القيامة الصغرى- القيامة الوسطى- القيامة الكبرى)
- أنكروا شفاعة النبي , يوم القيامة وأثبتوها لأئمتهم فأثبتوا الشفاعة للقائم في من يؤمن بإمام زمانه وما دون ذلك لا شفاعة له.
- أبطلت طائفة الإسماعيلية وجود الحياة البرزخية, وتبين أنهم يؤمنون بتناسخ الأرواح.
- أنكروا الجنة والنار: فالجنة عندهم عبارة عن النعيم المعنوي وهو فى تلقيهم العلوم عن الإمام والإنتقال من المراتب الدنيا إلى المراتب العلوية.
- والنار عندهم: وما فيها من أنواع العذاب ما هو إلا شيء معنويٌ ووقوع العذاب علي من أنكر إمام زمانه.
- أثبتت الدراسة أن طائفة الإسماعيلية لا تكفر اليهود ولا النصارى لأنهم أهل كتاب ولكنهم يكفرون أهل السنة والجماعة لأن القرآن الذي بأيدي أهل السنة محرف ومبدل, وأن القرآن الحقيقي هو الذي بحوزة الإمام الغائب.
- كشف الدراسة عن اعتقادهم بأن الشريعة الإسلامية نُسخت بشريعة الإمام , لعدم ملائمتها لروح العصر عندهم, وخاصة بعد تقدم الإنسان فى مجال العلم والتطور وغير مناسبة لجميع الأزمان ونادوا بالدين الواحد الذي وضعوا أصوله ومعتقداته من الديانات السماوية والمعتقدات الوثنية, والأفكار الفلسفية اليونانية فكان خليطاً من المعتقدات الفاسدة تحت اسم (الديانة الإسماعيلية).
- نَسخت شريعة الإمام السنة النبوية –كتبها, صحيحها, وسننها, ومسانيدها, ومرويات الصحابة- فوضعوا مرويات لآل البيت تبدأ بالإمام جعفر الصادق, وكأن الإمام جعفر هو مصدر التشريع عندهم. كما أنهم أخفوا كل السند المتواتر عن رسول الله , واستعاضوا عنه بالقول (قال الصادق الصدوق , قال الإمام جفر الصادق) ثم أضافوا مروياتهم.
ومن باب التدليس في نشر تشريعاتهم فقهاً وحديثاً فإنهم تَسَمْوا بأسماء علماء أهل السنة ليٌلَبْسوا على الناس دينهم, فهناك من دعاتهم (أبو حنيفة النعمان, وابن جرير الطبري, وابن قتيبة), وهؤلاء على أسماء علماء أهل السنة
- أبقت طائفة الإسماعيلية المصطلح الشرعي مثل الصلاة, والزكاة, والحج, والصيام, ثم تأوَّلوا كل العبادات الشرعية وجميع أركان الإسلام الخمس, فأسقطوا الشهادتين وحلت محلها الولاية فجعلوا الشهادة في الأذان ليست لسيدنا محمد بالرسالة, بل هي شهادة برسالة محمد بن إسماعيل, لأنهم يقولون كيف يشهد النبي لنفسه.
- كشفت الدراسة عن الوجه الحقيقي للشيعة الإسماعيلية الروافض في إثبات معتقداتهم باعتبارها أنها الإسلام الصحيح وأنهم أرادوا بذلك الانتماء إلى الإسلام تقية لحين الأنتهاء من نشر مذهبهم وأرائهم وأفكارهم, وبهذا تكون الديانة الإسماعيلية هى ديانة قومية, لإعادة القومية الفارسية التي هى فوق الدين, وفوق المجتمعات, ويظهر ذلك جلياً في التوسع في نشر مذهبهم خارج إطار المحيط الفارسي الذي امتد إلي دول كثيرة بمنهجية منظمة تستلهم تعاليمها من مؤسس مصلحة النظام في إيران ومن ولاية الفقيه المعصوم وهذا ما كشفته الدراسة.