Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي للعلاج باللعب لخفض سلوك إيذاء الذات للأطفال الذاتويين /
المؤلف
شرابي، محمد رجب محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد رجب محمد شرابي
مشرف / عواطف ابراهيم شوكت
مشرف / نشوة عبد المنعم عبد الله
مناقش / نشوة عبد المنعم عبد الله
الموضوع
علم نفس تربوي. الأطفال الذاتويين.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
260ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم نفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 260

from 260

المستخلص

يعتبر الإهتمام بالأطفال في أي مجتمع إهتماماً بمستقبل هذا المجتمع بأسره، ويقاس مدي تقدم المجتمعات ورقيها بمدي إهتمامها بالأطفال والعناية بهم ودراسة مُشكلاتهم والعمل علي حلها. وتتمثل إحدى مؤشرات حضارة الأمم وإرتقائها في مدي عنايتها بتربية الأجيال بمختلف فئاتهم، ويتجلى ذلك بوضوح في مدى العناية التي نُوليها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير إمكانيات النمو الشامل لهم من جميع النواحي مما يساعد في إعدادهم لحياة شخصية، وإجتماعية وإقتصادية ناجحة يؤدي فيها كل منهم دوره في خدمة المجتمع مهما كان حجم إسهامه.أما إهمال هذه الفئة فيؤدي إلي تفاقم مُشكلاتهم، وتضاعف إعاقاتهم؛ ويُصبحون عالةَ على أُسرهم ومُجتمعهم. ومن هنا يلزم التدخل الإرشادي والعلاجي لمواجهة مثل هذه المشكلات المترتبة علي الإعاقة؛ ومن بين هذه الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي لم تتلق الإهتمام الكافي في الدول العربية فئة الذاتويين Autism، وتحظي مشكلة الذاتوية بإهتمام المختصين بالدراسات النفسية لأنها في إطراد متزايد، فلقد أشارت التقديرات الإحصائية إلي أن أعداد الأطفال المصابين بالذاتوية بلغت ما يقارب (6:2) حالات من كل 10000 طفل طبيعي أي بنسبة (02‚0 - 06‚0) وتتراوح نسبة الذكور إلى الإناث (1:4) بعد أن كانت قبل ذلك مباشرة وفقاً للإحصائيات التي نشرتها الجمعية الأمريكية للذاتوية AMERICAN SOCIETY OF AUTISM عام 1999م قد بلغت (5:4) أفراد لكل 10000حالة ولادة (الجبلي،2005: 19).
بينما أصبحت هذه النسبه في مارس2014 (1) لكل (68) حالة ولادة وفقاً لأخر تقرير صادر عن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وسبب هذه الزيادة حتي الآن غير مفهوم أو غير مبرر حتي مع ظهور الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للإضطرابات النفسية DSM-5 (عبد السميع، 2014: 13)
وتُعدّ الذاتوية من أكثر الإعاقات النمائية غُموضا لعدم الوصول إلى أسبابها الحقيقية على وجه التحديد من ناحية، وكذلك شدة غرابة أنماط سلوكها غير التكيفي من ناحية أخرى. فهي حالة تتميز بمجموعة أعراض يغلب عليها إنشغال الطفل بذاته وإنسحابه الشديد، إضافة إلى عجز مهاراته الإجتماعية، وقصور تواصله اللفظي وغير اللفظي، الذي يحول بينه وبين التفاعل الاجتماعي البناء مع المحيطين به (Foxx et al, 2007:p15).
لذا يُعَد إضطراب الذاتوية أُم الإضطرابات لأنها تكاد تجمع بين خصائص ومظاهر وأعراض كافة الإضطرابات الأخرى علي إختلافها، فالأطفال الذاتويين حواسهم سليمة ولكنهم يبدون كمن لا يسمعون ولا يرون ولا يتكلمون وكأنهم معاقون سمعياً وبصرياً ولغوياً، ونسبة ذكاء غالبيتهم منخفضة، وكأنهم متخلفون عقلياً، ويهيمون بخيالهم في عالم صنعوه بأنفسهم لأنفسهم وكأنهم معاقون فكرياً، وحركاتهم وسكناتهم غريبة وكأنهم معاقون حركياً، ولا يشعرون بمن حولهم ولا يدركون وجود الآخرين، ولا يقبلون أن يلمسهم أحد وكأنهم معاقون حسياً، وسلوكهم شاذ وكأنهم مضطربون سلوكياً وإنفعالاتهم مختلفة وكأنهم مضطربون إنفعاليا، ولا يدركون وجود والديهم حولهم ولا يشعرون بهما، ولا يبادلونهما أية إنفعالات أو علاقات الأمومة والأبوة وكأنهم أيتام بلا أبوين ومحرومون عاطفياً، ولا يستمتعون باللعب مع الآخرين وكأنهم محرومون إجتماعياً وثقافياً ( زيدان،2004: 138).
ويُعد سلوك إيذاء الذات من أهم وأخطر المشكلات لدي الأطفال الذاتويين وأسرهم لما يلحق بهم من أضرار نفسية ومادية ومعنوية، ويحدث سلوك إيذاء الذات نتيجة سلوكيات الآخرين بالتواصل مع الطفل الذاتوي فيصدرهذا السلوك نتيجة لعدم الإهتمام، أوعدم القدرة علي تفهمه نتيجة قصور في تواصله اللفظي وغير اللفظي، أوعلة مرضية لدية مثل وجع بالرأس أو أي عضو بالجسم. وعليه فإن سلوك إيذاء الذات هو سلوك مقصود وغير مقبول إجتماعياً، حيث لا يتوافق للمعايير السلوكية المتفق عليها من قبل المجتمع، وهذا السلوك يُمكن مُلاحظته وقِياسه، كما أنه يظهر في صورة عدوان بدني أو لفظي أو إشاري مباشر أو غير مباشر تتوفر فيه الإستمرارية والتكرار، ويهدف إلي إلحاق الضرر أو الأذى بالذات أو بالآخرين أو بالأشياء المادية والممتلكات.ويمثل هذا السلوك في حد ذاته عقبة في سبيل العلاقات الإجتماعية والتفاعلات الإجتماعية بين الأطفال الذاتويين وأقرانهم أو المحيطين بهم في إطار البيئة الإجتماعية.
ومن خلال إستعراض الدراسات المختلفة إتضح أن مشكلة الأطفال الذاتويين السلوكية ترجع إلي معاناتهم من حدة بعض الإضطرابات السلوكية نتيجة وجود صعوبات في التواصل مع الآخرين بالإضافة إلي العزلة الإجتماعية، ومن أهمها نوبات الغضب وإيذاء الجسد.
وقد أشارت نتائج دراسة هيل وآخرون (2014) Hill,et al والتي تمت على السلوك الإنفعالي لدى الأطفال الذاتويين، أن معظم الأنماط الخاصة بذلك الإضطراب يتسم فيه الطفل بالعنف الزائد حيث لا يستطيع الطفل تكوين صداقات بسهولة، ودائماً ما يغضب ويحاول تكسير الأشياء من حوله إذا ما إعترض على شيء.
كما تؤكد دراسة ديفيس وآخرون (2010) Davis,et al والتي إستهدفت إستكشاف فاعلية برنامج قائم على اللعب في تخفيف حدة السلوك الانفعالي لدى الأطفال الذاتويين، حيث أثبتت فاعلية تلك البرامج التي تستخدم العلاج باللعب لتقليل حدة العنف لدى الأطفال الذاتويين حيث تعاملت الدراسة مع إستقصاء فعالية برنامج إرشادي قائم على اللعب الجماعي للأطفال العدوانيين من ذوي إضطراب الذاتويه. وهدفت الدراسة إلى بيان مدي فعالية برنامج إرشادي قائم على اللعب الجماعي للأطفال العدوانيين من ذوي اضطراب الذاتوية، ولتحقيق هدف الدراسة أعد الباحث دليلاً إرشادياً لتبصيـر، المعلمين بأهم أساليب التعامل مع الأطفال الذاتويين، والتي تؤدي إلى تعديل سلوكهم العدواني من خلال عدة جلسات إرشادية قائمة على العلاج باللعب.
ولذلك فإن مشكلة الأطفال الذاتويين تحظي بإهتمام كبير لدي الكثير من المجتمعات المتقدمة والنامية، لما لها من مكونات طبية وإجتماعية ونفسية وتعليمية وتأهيلية، وهي مكونات تتداخل بعضها مع البعض الآخر، ومن ثم يقتضي الأمر التعاون من الوالدين والأجهزة المختلفة لمساعدتهم في خفض السلوكيات الغير مرغوبة لدي هؤلاء الأطفال.
ومن خلال رجوع الباحث للعديد من الدراسات السابقة وجد أن العلاج باللعب أحد الأساليب العلاجية الملائمة والمحببه لدي الأطفال الذاتويين والمناسبة لإمكانياتهم وقدراتهم ومن هذه الدراسات دراسة Singh, N. N., et al (2011) التي هدفت إلي فاعلية إستراتيجية قائمة على استخدام العقل في اللعب لتخفيف السلوك العدواني لدى الأطفال الذاتويين ودراسة: متولي(2012) والتي هدفت إلي تقييم فاعلية العلاج باللعب في التخفيض من حدة الاضطرابات السلوكية لدي عينة من الأطفال الذاتويين.
ولقد أعطي كثيراً من العلماء إهتماماً كبيراً لهذا النوع من العلاج بالنسبة للأطفال عامة سواء عاديين أم ذوي حاجات خاصة، وذلك لأن اللعب هو الوسيلة الأولية التي يعبر بها الطفل عن ذاته، وهو اللغة التي يتحدث بها عن نفسه وطريقته في التفاعل مع العالم المحيط، فالطفل دون لعب لا يكون طفلاً طبيعياً، فاللعب هو الأداة التي عن طريقها نتعرف على المهارات المختلفة عند هؤلاء الأطفال.
أولاً: مشكلة الدراسة وأسئلتها
من خلال معايشه الباحث لفئه الذاتويين، وملاحظته تكرار بعض السلوكيات غير المرغوبة المتمثله في إيذاء أنفسهم، والتي تُعد من أكبر المشكلات التي تواجه الوالدين والأخصائين عند التعامل مع هؤلاء الأطفال. وهذا ما جعل الباحث يهتم بإجراء دراسة تجريبية تهدف إلي التعرف علي فاعلية العلاج باللعب لخفض سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال الذاتويين.
بالإضافة إلى مراجعة الباحث لبعض الدراسات التي تناولت برامج خفض سلوك إيذاء الذات لدي الأطفال الذاتويين، والدراسات التي تناولت اللعب الجماعي لخفض سلوك إيذاء الذات لدي عينه من الأطفال الذاتويين.
وأكدت دراسة بيونو وآخرون (2010) Buono,et al أن سلوك إيذاء الذات يختلف بإختلاف المرحلة العمرية لدي الذاتويين، حيث أشارت إلي إنتشار إيذاء الذات بنسبة 72% لدي الأطفال في عمر أقل من 7 سنوات، وبنسبة 10% بين الأطفال من عمر (7-12) سنه، وبنسبه 6% بين الأطفال من عمر (13- 18) سنه، وبنسبه 8% في عمر أكبر من 18 سنه. كما كشفت دراسة بغداد وآخرون (2003) Baghdad,et al أن أكثر من 50% من الأطفال الذاتويين يعانون من إيذاء الذات الحاد.
ويتضح مما سبق إرتفاع نسبة إنتشار سلوك إيذاء الذات لدي الأطفال الذاتوبين عن غيرهم من ذوي الإحتياجات الخاصة، لذلك كان لابد من توافر برامج لخفض هذا السلوك.
وبالرغم من توافر بعض الدراسات والبحوث التي تناولت خفض سلوك إيذاء الذات لدي الأطفال الذاتويين إلا أن هذه المحاولات قليله بالمقابلة مع نسبة إنتشار سلوك إيذاء الذات لدي الأطفال الذاتوبين. لذا يحاول الباحث من خلال الدراسة الحاليه إعداد برنامج لخفض سلوك إيذاء الذات بإستخدام إستراتيجية اللعب، وذلك لأن اللعب هو أحسن طريقة للتواصل وإقامة علاقة علاجية بين الطفل والمعالج أو المرشد، كما أن الطفل يشعر أن المعالج يتقبله كما هو، ومن هنا يبدأ الطفل الشعور بالثقة في النفس والشعور بالأمان، من ثم تكون هذه العلاقة هي بداية طريق التواصل بينه وبين البيئة الخارجية، لأن الألعاب لا تشكل عاملاً مهدداً لإختراق الطفل الذاتوي، فالطفل في جلسات العلاج باللعب يبدأ التواصل مع الألعاب ويكتشفها ويتحسسها ويتعرف عليها ، ومن هنا يكون الطفل خرج من قوقعته وبدأ ينظر إلى أن العالم مليء بأشياء كثيرة قد تؤدي لإمتاعه ولا تؤذيه(كمال، 1990: 62).
ومن هنا تحاول الدراسة الحالية الإجابة على الأسئلة التالية:
1) هل توجد فروق بين درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مكونات مقياس سلوك إيذاء الذات لدي الأطفال الذاتويين ؟
2) هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مكونات مقياس سلوك إيذاء الذات لدي الأطفال الذاتويين ؟
3) هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مكونات
مقياس سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال الذاتويين بعد شهرين من انتهاء البرنامج ؟
ثانياً: أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1- التعرف على أهم مظاهر نوبات الغضب وإيذاء الجسد المتضمنة في سلوك إيذاء الذات الصادره من الأطفال الذاتويين.
2- خفض سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال الذاتويين عينة الدراسة الحالية في القياس البعدي.
3- التحقق من إستمرار فاعلية برنامج تدريبي قائم على العلاج باللعب لخفض سلوك إيذاء الذات للأطفال الذاتويين في القياس التتبعي.
ثالثاً: أهمية الدراسة
ترجع أهمية الدراسة الحالية على المستوي النظري والتطبيقي إلى الآتي:
(أ) الأهمية النظرية:
1- إلقاء الضوء علي سلوك إيذاء الذات، حيث أن هناك زيادة مستمرة في أعداد الأطفال الذاتويين الذين يعانون من الأنماط المختلفة لسلوك إيذاء الذات والتي تنعكس سلباً علي معظم جوانب سلوك الأطفال الذاتويين.
2- خصوصية الفئة المستهدفة وهي فئة الأطفال الذاتويين التي عانت ولا تزال تعاني من ضعف الإهتمام بها في حدود إطلاع الباحث.
3- تمثل هذه الدراسة إضافة متواضعة إلى التراث التربوي المتعلق بسلوك إيذاء الذات للأطفال الذاتويين.
(ب) الأهمية التطبيقية
1- إعداد مقياس )سلوك إيذاء الذات) للأطفال الذاتويين وهذه إضافة متواضعة للمكتبة العربية.
2- حاجة الأطفال الذاتويين الذين يعانون من إيذاء الذات لإعداد برنامج علاجي لخفض حدة سلوك إيذاء الذات لديهم.
3- أهمية الأنشطة والألعاب المختلفة التي يتضمنها البرنامج العلاجي في خفض حدة سلوك إيذا الذات لدي الأطفال الذاتويين.
4- ما قد تسفر عنه نتائج الدراسة سوف يساعد الأطفال حول أهمية البرامج القائمه علي العلاج باللعب في إكتساب العديد من السلوكيات الإيجابية التي تساعد علي خفض حدة إيذاء الذات.
6- ما قد تقدمه نتائج الدراسة من إفادة للأشخاص المهتمين بفئة الأطفال الذاتويين علي إكتساب الطرائق والإستراتيجيات الفعالة لخفض سلوك إيذاء الذات لدي هؤلاء الأطفال.
رابعاً: مصطلحات الدراسة
(1) الذاتوية Autism :
هي اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي )وظيفي (في الدماغ، يظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر، ويظهر فيه الأطفال صعوبات في التواصل مع الآخرين واستخدام اللغة بشكل مناسب، والتفاعل الاجتماعي، واللعب التخيلي إضافة إلى ظهور أنماط من السلوكيات الشاذة ( .(Hill, et al, 2014:p18
ويعرفها الباحث إجرائياً بأنها:
إضطراب نمائي عصبي ينتج عن خلل في الجهاز العصبي المركزي ”خلل وظيفي في المخ”، يؤدي إلي قصور في التفاعل الإجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين، وعدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم، وقد يصل بهم الحال إلى الدخول في نوبات غضب تصل بهم إلي إيذاء الذات.
(2) العلاج باللعب Play Therapy :
هو نشاط حر وموجه يكون على شكل حركة أو عمل، ويمارسه فردياً أو جماعياً ويشغل طاقة الجسم الحركية والذهنية، ويمتاز بالسرعة والخفة لارتباطه بالدوافع الداخلية، ولا يتعب صاحبه، وبه يتمثل الفرد المعلومات ويصبح جزءاً من حياته ولا يهدف إلا إلى الاستمتاع (حمزة وخطاب، 2008: 25).
ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه:
أحد الأنشطة الطبيعية التي يمارسها الطفل، ويقضي معظم وقته في ممارستها، ومن خلالها يكتسب الطفل مجموعة من المهارات والسلوكيات الإيجابية التي تسهم في خفض سلوك إيذاء الذات عن طريق مجموعة من التجارب والمحاولات التي يقوم بها الطفل أثناء ممارسته لتلك الأنشطة.
(3) سلوك إيذاء ا(3) سلوك إيذاء الذات self-harming behavior:
تظهر السلوكيات الدالة علي التحدي أثناء إستثارتهم إنفعالياً أو الغضب، مثل الإلقاء ببعض الأشياء بعيداً أو قذف ما يكون بأيديهم وما إلي ذلك من السلوكيات العدوانية أو هو يُعد تعبيراً عن رغبتهم في، جذب إنتباه المحيطين بهم إلي أحداث أو أفكار معينة لا يستطيعون التعبير الصحيح عنها، وقد يعتبر تعبيراً عن إحباطات معينة يمرون بها، وقد يصل الحال بهم نتيجة لذلك إلي جانب عدم قدرتهم المناسبة للتعبير عن أنفسهم إلي إيذاء الذات. ويعرفه عبد الله (2002: 28) أيضاً بأنه الحركات الجسمية العامه التي يأتي بها الطفل الذاتوي مثل تشبيك الأيدي أو ثنيها أوضرب الرأس في الحائط، وقد يبدي سلوكيات عدوانية أو عنيفة أو يجرح أو يؤذي نفسه، كما يفتقر بشكل واضح إلي الوعي بالأمان، وتنتابه نوبات بكاء أو غضب مستمردون أن يكون هناك سبب واضح لذلك، وإذا ما حاولنا أن نقوم بإيقاف تلك السلوكيات فإنه غالباً مايستجيب لذلك بنوبة مزاجية تتمثل في أغلب الأحيان في البكاء والصراخ والتخبيط باليد في أي شئ ثابت أمامه إلي جانب الغضب.
ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه:
سلوك غير مقصود يصدر من الطفل الذاتوي بشكل مستمر أو متقطع يؤدي به إلي نوبات غضب ثم إيذاء جسده، ويهدد حياته، كضرب جسده بأي سطح خارجي، أو يخدش وجهه بأظافره، أو يشد شعره بقوه أو يقتلعه، أو يطحن أسنانه بقوه.
ويتفرع من هذا التعريف بعض التعريفات الفرعية التالية:
أ- نوبات غـضب: ويعرفها الباحث بأنها: طريقة الطفل الذاتوي للتعبير عن نفسة لعدم قدرته علي التواصل مع الآخرين وقد تظهر في صورة تكسير الأشياء أو الصراخ أو الإمتناع عن تناول الطعام والدواء.
ب- إيذاء الجسد: ويعرفه الباحث بأنه: سلوك يصاحب الطفل الذاتوي لتقليل الألم أو جذب إنتباه الآخرين للأعراض العضوية أو الألم الذي يشعر به, فقد يضرب الطفل رأسه في الحائط أو يضغط علي أذنيه لوجود ألم شديد.

خامساً: محددات الدراسة
تتحدد الدراسة بالمحددات الآتية:
(1) منهج الدراسة :
إستخدم الباحث المنهج شبة التجريبي وذلك لملاءمته لطبيعة الدراسة،حيث يعد المنهج شبة التجريبي من الطرق الموضوعية والكافية في الوصول إلي معرفة موثوق بها، ويهدف المنهج إلي الكشف عن العلاقات السببية بين المتغيرات من خلال التجريب (خطاب،2007: 141).
وفي الدراسة الحالية يمثل برنامج العلاج باللعب (المتغير المستقل) أما المتغير التابع فهو خفض سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال الذاتويين.
(2) المحددات البشرية :
تكونت عينة الدراسة من (10) أطفال تراوحت أعمارهم الزمنية بين (6: 12) سنة (الطفولة المتوسطة) ممن يعانون من إضطراب الذاتوية، وتم تقسيمهم إلي مجموعتيين متساويتين، (5) أطفال من الذكور يمثلون المجموعة التجريبية، طفل واحد في عمر (7) سنوات، إثنين من الأطفال في عمر(8) سنوات، وطفل واحد في عمر (10) سنوات، وطفل واحد في عمر (12) سنة، و(5) أطفال أيضاً من الذكور يمثلون المجموعة الضابطة، طفل واحد في عمر(7)، وطفل واحد في عمر(9) سنوات، وطفل واحد في عمر (10) سنوات، وإثنين من الأطفال في عمر (11) سنة، وقد تم إختيار العينة من مركز تواصل لتأهيل وتدريب الأطفال بمحافظة الجيزة.
(3) المحددات الزمنية:
تتحدد الدراسة الحالية بالفترة الزمنية التي تم خلالها إجراء الدراسة (2016-2018).
(4) المحددات المكانية:
تتحدد الدراسة الحالية بالحدود المكانية والتي تتحدد في منطقة الهرم (مركز تواصل لتأهيل وتدريب الأطفال ) بمحافظة الجيزة.