Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التعقبات الفقهية للعيني (ت ــ 755 هــ) علي الكرماني (ت ــ 786 هــ) في شرح صحيح البخاري /
المؤلف
محمد، أحمد صلاح محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد صلاح محمد محمد
مشرف / عرفات محمد محمد عثمان
مناقش / امال محمد عبد الغني
مناقش / زاهر فؤاد محمد
الموضوع
صحيح البخاري.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
446 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 446

from 446

المستخلص

أولا: ظهر من خلال الدراسة شخصية الإمام البخاري كفقيه مستقل لا يتبع لأي المدارس الفقهية ، وإن اتفق مع بعضها أو اختلف في حين آخر ، فهذا لا ينفي أنه فقيه مجدد له استقلاليته في مجال البحث الفقهي ؛ وكان سبب ذلك: اطلاعه علي معاني القرآن الكريم ، واحاطته الكبيرة بأحاديث النبي ، وتمييزه بين صحيحها وضعيفها، كذلك اتصاله بأصحاب المذاهب الفقهية الأخرى .
ثانياً: برزت قيمة كتاب الإمام العيني ككتاب جامع مدون لمذاهب الفقهاء الأربعة وغيرها من المذاهب الفقهية ، فقد شحنه صاحبه بالأحاديث ، وأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المذاهب، وتلاميذهم.
ثالثا: كما برزت قيمة كتاب الكواكب الدراري الفقهية حيث إن الإمام الكرماني يجمع أقوال الأئمة في المسألة الفقهية ، وإن كان توسعه في ذكر الأدلة والأقوال ليس كتوسع الإمام العيني .
رابعاً: تميز كتاب عمدة القاري للعيني بموسوعيته ، وشموليته لجميع العلوم الإسلامية في ثناياه ، فإذا تحدث في مسألة لا يكاد يتركها حتي يذكر أدلتها من قرآن وسنة ، واستشهاد بشعر العرب ، والبلاغة ، وغير ذلك من العلوم.
خامساً : كما تميز كتاب عمدة القاري بترتيبه البديع ، وذلك أن العيني لم يكتف بتبويب البخاري ـــ رحمه الله ـــ للكتب والأبواب ، لكنه جعل له عناوين فرعية توصل إلي المراد بسهولة ويسر.
سادساً: تلاحظ من خلال البحث أن كلا الإمامين: العيني ,الكرماني ( رحمهما الله ) تعصب لمذهبه ، فالعيني تعصب لمذهب الأحناف ، والكرماني تعصب لمذهب الشافعية.
سابعاً: تبين من خلال الدراسة أن أغلب تعقبات الفقهية للإمام العيني علي الكرماني إنما مرجعها في الأساس إلي الاختلاف في المذهب الفقهي ، إلا مواضع قليلة ناقشه الإمام العيني من خلال المذهب الشافعي ، والذي كان يتمذهب به الإمام الكرماني، مما يدل علي براعة العيني وتمكنه في استيعاب فقه الأحناف وفقه المذاهب الأخرى.
ثامنا: انقسمت الألفاظ التي استخدمها العيني في التعقب علي الكرماني إلي طريقتين : الأول ما يدل علي الخطأ صراحة ، والأخرى : ما يدل علي الخطأ بالمعني .
تاسعاً: تبين من خلال الدراسة أن الإمام العيني استفاد من شرح الكواكب الدراري للإمام الكرماني، ويتبين ذلك من كثرة نقوله ، وأغلب أستفاد العيني من الكرماني في مجالي اللغة ، واستنباط الأحكام من الحديث .
عاشراً: كان الإمام العيني متحريًا الأمانة في الأخذ والدقة في النقل عن الكواكب الدراري، إلا في مواضع قليلة جدا في الكتاب ، قد سها فيها العيني في النقل ، فربما قال عنه ما لم يقله ، أو زاد في عبارة الكرماني من عنده ، أو حذف من عبارته بما يخدم فكرته أو مذهبه.
حادي عشر: وقد تلاحظ من خلال معايشة الكتاب إقحام الإمام العيني للإمام ابن حجر وزج به في الخلاف ، وكان من الممكن أن يستغني عن ذلك خاصة أنه كان يذكر قوله ، ويجهله بقوله ” قال بعضهم”.
ثاني عشر: تلاحظ من خلال الدراسة تأدب العيني بأدب العلماء الوافر في الاحترام والتقدير لإخوانه من العلماء ، فكثيرا ما كان يتعقب العيني ثم يترحم عليه، وكثيرا ما جرد قلمه للدفاع والذب عن الكرماني ، رغم الاختلاف معه ، وهذه الأمور مما نقتدها عند بعض العماء في زماننا .
ثالث عشر: ومما يؤخذ علي الكرماني في شرحه عمدة القاري:
1: أنه لم يسر علي طريقته من العناوين تميز بها كتابه إلي أخر الكتاب ، فقد نشط في أول الكتاب في هذه العناوين الفرعية ثم قلت بعد الأجزاء الأربعة الأُول، ثم اضمحلت فلا تكاد أن يرى منها في الأجزاء الأخيرة للكتاب إلا مناسبة الحديث للترجمة.
2: ذكره لبعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة في ثنايا شرحه للصحيح دون أن ينبه علي ذلك بالحكم عليها وأقوال العلماء فيها.
3: انتقاد الإمام العيني الإمام الكرماني؛ لاستشهاده ببعض الأحاديث الضعيفة ، والتي كان الإمام العيني ينبه عليها، ولكن الإمام العيني وقع فيما انتقده علي الإمام الكرماني، فاستشهد أيضا بالأحاديث الضعيفة .
4: تناقض الإمام العيني في بعض الحكم علي المسائل الفقهية، فربما حكي قولًا للكرماني في مسألة ما ثم انتقده، ثم يحكي نفس القول الذي كان قد انتقده علي الكرماني في كتاب عمدة القاري، أو خارجه.
رابع عشر: كانت تعقبات الإمام العيني للإمام الكرماني الفقهية كثيرة ومتنوعة ، وهي بين تعقب له في باب التراجم عند البخاري واستنباط الأحكام منها، ومنها غرض البخاري الفقهي ، ومنها ما يتعلق بالاستنباط ، ومنها ما يتعلق ببيان بعض الكلمات ، ومنها ما يتعلق ببيان التأويلات والمعاني.