الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استهدفت الدراسة تحليل الخطاب الصحفي للكاتب أنيس منصور عن طريق استخراج بعض الأطروحات التي قدمتها مقالاته الصحفية، وتحليل القوي الفاعلة ورصد وتحليل وتصور القوي الفاعلة في خطابه الصحفي تجاه القضايا السياسية (تحديدًا) والتعرف على الأدوار والسمات الإيجابية والسلبية المنسوبة إليها. هذا بالإضافة إلى رصد الأطر المرجعية التي تستند إليها مقالاته الصحفية؛ وتحديد مسارات البرهنة التي استندت إليها تدليلا على صحة أطروحاته تجاه القضايا السياسية. كما استهدفت الدراسة التعرف إلى أوجه الشبه والاختلاف لدى أنيس من خلال الكتابات التي كتبها في صحيفتيّ الأهرام الأخبار وتلخصت مشكلة الدراسة في إلقاء الضوء على: طبيعة اتجاهات الخطاب الصحفي للكاتب أنيس منصور نحو القضايا السياسية في صحيفتي الأهرام والأخبار المصريتين، لإبراز الكيفية التي يتكامل بها الفكر مع الأسلوب في حياته الصحفية. تم تطبيق الدراسة الحالية في إطار ”منهج المسح الإعلامي” بشقه التحليلي حيث تم توظيف هذه الأداة بشقها الكيفي في تحليل مقالات أنيس منصور. وتم تحديد مجتمع الدراسة متمثلا في جميع المقالات السياسية التي كتبها أنيس منصور في الصحف المصرية (الأخبار، الأهرام). وأجريت الدراسة على عينة زمنية ممتدة تمثل كل مراحل عمله الصحفي في خلال الفترة منذ عام 1970م وحتى عام 2011م. على أن تكون عينة عشوائية منتظمة من مقالات وكتابات أنيس منصور (السياسية) في صحيفتي (الاهرام، الاخبار). وذلك بواقع 257 مقالة سياسية في صحيفة الأهرام بنسبة 57%، و194 مقالة سياسية في صحيفة الأخبار بنسبة 43%، وذلك بإجمالي 451 مقالة في الصحيفتين. تم جمع البيانات باستخدام أداة صحيفة تحليل المضمون كأداة لجمع البيانات. حيث تم توظيف هذه الأداة بشقها الكيفي في تحليل مقالات أنيس منصور، واعتمدت الدراسة كذلك على أداة تحليل الخطاب، وذلك من خلال الفئات التالية: تحليل مسار البرهنة، وتحليل القوي الفاعلة، والأطر المرجعية التي استند اليها الكاتب في عرض خطابه الصحفي المتعلق بالقضايا السياسية. وقد توصلت هذه الدراسة إلى : 1. أثبتت النتائج تبني أنيس منصور لرايه الشخصي وعدم اعتماده على مصادر قوية لإثبات رايه. 2. تفوقت مسارات البرهنة الوجدانية على المسارات المنطقية نظرًا لاعتماد الكاتب أنيس منصور علي عرض وجهة نظر واحدة دون التطرق لوجهة النظر الأخرى، كما انه اعتمد على المبالغة في الأحداث والاهتمام بالخطب والشعارات دون الرجوع لأدلة قوية للبرهنة على قوة الحدث. 3. كما اتضح أن أغلب مقالات الكاتب أنيس منصور قد غلب عليها الرأي الشخصي وذلك لأنه نادرا ما كان يعتمد على أطر مرجعية حقيقية. فقد اعتاد أن يضع رأيه الشخصي في المقالة وذلك بناءا على الأحداث الجارية على مستوي الدول العربية او الاجنبية. 4. كما اتضح من أسلوب أنيس منصور الصحفي ومقالاته، تحيزه التام للرئيس السادات وتبنيه الكامل لرؤيته وفكره مما أثّر على كتاباته وتغطيته لبعض القضايا التي يسقط عليها أفكاره المسبقة أحيانا دون تحري دقيق. |