Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الثقافة الصحية لدى معلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا /
المؤلف
طلبه، محمود رجب محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود رجب محمد طلبه
.
مشرف / حــــنان علــــــى حسنيــــــن
.
مشرف / رانيـــا محمـــــد حســـن سعيـد
.
مشرف / نرفانا نصر الدين احمد
.
مشرف / اشرف نبيه إبراهيم
.
الموضوع
التربية البدنية - جوانب صحيه.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
169 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
5/8/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية الرياضية - علوم الصحه الرياضيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 169

from 169

المستخلص

تعد المعرفة العلمية أحد أهم أشكال المعرفة، والتى عن طريقها يتطور العلم، وتستخدم فى ذلك البحث العلمى كوسيلة، والذي تطور فى الآونة الأخيرة تطورا مذهلا؛ مما أدى إلى ثورة فى المعلومات، والتى بتطبيقها والربط بين مفرداتها وتوظيفها؛ تتمكن أى دولة من التقدم والتفوق
(13 : 2)
كما أن الأمية هي أحد الأسباب الرئيسية لتخلف الدول النامية وقد توحى الأمية بالجهل بالقراءة والكتابة ولكن الأمية تتضمن أيضا الجهل الصحى وهو السبب وراء العديد من المشاكل الصحية التي تكلف الكثير من الأموال لعلاجها ويرجع جهل الإنسان بالسلوك الصحى إلى عدم معرفته بالعادات والاتجاهات الصحية التي تعمل على وقايته وغيره من الأمراض (70)
ويشير مدحت قاسم (2005م) ان صحة الإنسان هي المقياس الحقيقى للسعادة والرفاهية حيث اذا أراد الفرد ان يستمتع بالحياة يجب ان يمر عبر بوابة الصحة والعافية حيث ان اعتلال الصحة يعكر صفو الحياة وهذا ما يؤكده القول السائد بان الصحة تاج متألق على رؤوس الأصحاء لا يعرف قيمتها إلا من حرمته الظروف والاقدار من العافية وجعلته يعانى من آلام المرض، وان صحة الأفراد تتحسن من خلال عملية تغير أفكارهم وسلوكهم فيما يتعلق بصحتهم وتزويدهم بالخبرات اللازمة بهدف التأثير في معلوماتهم واتجاهاتهم وممارساتهم فيما يتعلق بالصحة تأثير إيجابيا وكذلك تعليم المجتمع كيفية حماية نفسه من الامراض والمشاكل الصحية التي تظهر في المجتمع.
(43: 25)
ويشير بهاء الدين سلامة (2001م) أن التثقيف الصحى جزء هام من التربية العامة يجب الاهتمام به وذلك عن طريق التعلم المقصود أو الغير مقصود من الإباء والكبار والمعلمين (9: 12)
ويذكر سمير سعد الله (1999م) أن التثقيف الصحى عملية تربوية لتثقيف المجتمع وفئاته المختلفة عن طريق اشتراكه في حل مشكلاته الصحية.(18: 34)
ويشير بهاء الدين سلامة (2007م) أن الثقافة الصحية تعنى تقديم المعلومات والبيانات والحقائق الصحية التي ترتبط بالصحة والمرض لكافة المواطنين، وقد يبدو للبعض ان التثقيف الصحى يعنى شيئا من فرض الأمر على الناس متناسيين أن الهدف الأساسي منه هو الإرشاد والتوجيه وان الهدف منه هو الوصول إلى الوضع الذى يصبح فيه كل فرد على استعداد نفسى وعاطفى لان يتجاوب مع الإرشادات الصحية (10: 22، 23)
وتعد الثقافة الصحية من اهم برامج التنمية الصحية للمجتمع بصفة عامة لما تسهم به من زيادة الإنتاج ورفع المستوى الاقتصادى، فاذا اريد أن يعرف المستوى الصحى لمجتمع فيجب قياس مستوى ثقافته الصحية لأنها مؤشر لسلوكه واتجاهاته وفكره الصحى فالثقافة في جوهرها تنمية للإنسان واثر لتفاعله مع البيئة لجميع متغيراتها والعوامل المؤثرة فيها فالتثقيف مرتبط بحياة الأمة وتماسكها وإقرار مكانتها بين الأمم. (27: 12)
كما أن انتشار الثقافة الصحية يعتبر من العوامل الأساسية التي ترفع المستوى الصحى في أي مجتمع، واهتمام المسئولين فيه بالتربية الصحية من العوامل التي تزيد إقبال الأفراد على الخدمات الصحية ويساعد في الإلمام بالعادات الصحية فيما يتعلق بالغذاء والإسعافات الأولية والقوام وكل ما من شأنه رفع المستوى الصحى (11: 208)
وتعمل الثقافة الصحية على وجود بيئة صحية سليمة تسمح بالتكامل البدنى والعقلى والاجتماعى والنفسى والشعور بالسعادة، كما توفر الأساليب التي تساعد كافة الأفراد للمشاركة معا من اجل صحة المجتمع، وتعمل على الإمداد بالمعلومات وتكوين اتجاهات صحية سليمة وعادات وممارسات صحية إيجابيه باتجاه تحسين صحة الفرد والمجتمع، وتساهم في التطبيق العملى للمعلومات الصحية في الحياة اليومية، وتساعد في حماية الأفراد ووقايتهم من الأمراض المعدية
(19: 21)
وتشير ليلى محمود كامل (1998م) أن الثقافة الصحية تساهم في مساعدة الأفراد والمجتمعات على النهوض بمستواهم الصحى من خلال مجهودهم الشخصى والاعتماد على الذات وتقاس الثقافة الصحية بمدى الالتزام بالسلوك الصحى السليم (35: 1)
كما يؤكد بهاء الدين سلامة (2007م) أن الثقافة الصحية تعمل على حث الأفراد لحماية أنفسهم من الأوبئة والأمراض، وتقديم كافة المعلومات للتعرف على الأمراض المنتشرة في البيئة المحيطة، وحث الأفراد للامتناع عن أي عمل يضر بالصحة للفرد وللأخرين (10: 2، 3)
وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان حدوث معظم الإصابات يرجع في حقيقة الامر الى عدم اتباع النواحى الصحية وخاصة عند ممارسة الرياضة أو العمل البدنى، والمتمثلة في عدم الاعداد البدنى الجيد وما يتعلق بالتغذية والملابس والعناية بنظافة الجسم والمحافظة عليه وتوفر عوامل الأمن والسلامة بالتربية الصحية، فالثقافة الصحية واجب حيوى واساسى لتحقيق الصحة للجميع (45: 7)
فالمؤسسات التعليمية يقع على عاتقها مسئولية فئة كبيره من أفراد المجتمع بالتعاون مع الأسرة، فالأسرة لا تستطيع في كثير من الأحيان ان تقوم بعملية التربية بمفردها ولعل من اهم أسباب ذلك ضعف الإعداد التربوى والصحى لديها (62: 502)
ومن اهم وظائف المؤسسات التعليمية التربوية المتكاملة والتي تبدأ من مرحلة قبل المدرسة وحتى المرحلة الجامعية فرسالتها لا تقتصر على الناحية المعرفية لدى التلاميذ فحسب بل تتخطى ذلك الى تنمية الجانب الحسي والعقلى والوجدانى وغرس القيم والسلوكيات الصحيحة تجاه الطالب والمجتمع الذى يعيش فيه (68)
ولقد زاد الاهتمام بالتقويم كنتيجة للعديد من الدراسات والبحوث المختلفة في مختلفة المجالات وذلك منذ بداية القرن العشرين وذلك للكشف عن النقاط الإيجابية والسلبية وتشخيص مواطن القوة والضعف لتحديد مدى الجهد المطلوب بذله حيث يقصد بالتقويم محاولة التعرف عن مواطن القوة والضعف في الظاهرة المراد تقويمها وفى ضوء النتائج التي يمكن التوصل إليها يتم وضع خطط العلاج وهو بذلك يكون عملية علاجية (15: 88)
وتذكر ليلى السيد فرحات (2001م) أن الإنسان من اهم مجالات القياس والتقويم في التربية الرياضية حيث تعد الاختبارات والمقاييس أساسا للعمل العلمى الجيد وواحد من اهم الأعمدة الأساسية التي يعتمد عليها قياس سلوك الإنسان، فقد تطورت وسائل القياس والاختبار لتواكب تغيرات الحياة المعاصرة للإنسان في كل المجالات وذلك من اجل الحفاظ على مستوى حالته البدنية والوظيفية والنفسية والاجتماعية (34: 17).
ويتبوأ المعلم في البرامج التربوية مكان الصدارة وذلك لأنه يعد ركنا مهما من أركانها الاساسية ومهما بلغ مستوى البرامج والأهداف التربوية من طموح ومهما بلغت السياسات التربوية والخطط المنبثقة عنها من أحكام فان المسئول المباشر والعامل الحاكم في تنفيذ هذه السياسات ونجاح مخططاتها هو المعلم الذى يعد من اهم الدعامات التي يبنى عليها رفع كفاءة اى برنامج تعليمى وتحسينه وتطويره. (42: 37)
والمعلم هو العامل الحاسم فهو الذى ينظم الخبرات ويديرها ونفذها في اتجاه الأهداف المحددة لكل منها ولم يعد دوره يقتصر على تزويد المتعلم بمختلف أنواع المعرفة وحشوها في ذاكرته فحسب بل اصبح موجها ومرشدا وميسرا لإكساب المتعلم المهارات والخبرات والعادات وتنمية الميول والاتجاهات والقيم التي تعمل على تغيير سلوكه نحو الأفضل وتبنى شخصيته بصورة متكاملة
(31: 10)
ان الثقافة الصحية لدى المعلم بصفة عامة ومعلم التربية الرياضية بصفة خاصه لامر ذو أهمية كبيره فهو يعد ناقلا لهذه الثقافة وبالتالي فنجاحه في نقلها الى الطلاب يعد عاملا حاسما في رفع الثقافة الصحية للمجتمع ككل كما يقع على عاتق معلم التربية الرياضية التعامل وخاصة فيما يتعلق بإصابات الملاعب والقوام ونواحى الثقافة الصحية الأخرى.
وقد لاحظ الباحث من خلال عمله كمعلم للتربية الرياضية عدم قدرة بعض معلمى التربية الرياضية على التعامل مع بعض المشكلات الصحية التي يتعرض لها الطلاب داخل المدرسة أثناء ممارسة النشاط الرياضي وعدم القدرة على التعرف على بعض التشوهات القوامية التي توجد عند بعض الطلاب والقدرة على التعامل معها ومحاولة علاجها من خلال عمل بعض التمرينات سواء كانت وقائية أو علاجية، وبتقنين الملاحظة ومن خلال توجيه بعض الأسئلة عن مفهوم التربية الصحية ومستوى الثقافة الصحية والسلوك الصحي الذي يجب أن يتبعه الطلاب واهم الخدمات الصحية المدرسية التي تقدمها المدرسة للطلاب ومدى قدرتهم على التعامل مع المشكلات الصحية التي تحدث في حصة التربية الرياضية والانحرافات القواميه التي توجد عند بعض الطلاب وكانت اجاباتهم تشير الى وجود قصور في ثقافتهم الصحية، ومن هنا اتضح للباحث ان هناك قصور يعترى مدرسى التربية الرياضية بالتعليم، وبمراجعة الدراسات العلمية التي أجريت في هذا المجال فقد لاحظ الباحث اهتمام تلك الدراسات بالثقافة الصحية للطلاب والطالبات وعدم التعرض للثقافة الصحية للمعلمين، مما دعى الباحث إلى إجراء هذا البحث للتعرف على مستوى الثقافة الصحية لدى معلمى التربية الرياضية بالتعليم العام والخاص بمحافظة المنيا آملا في تطوير الثقافة الصحية لديهم بما ينعكس على الطلاب.
أهمية البحث والحاجة اليه:
تكمن أهمية البحث فى قياس مدى تمتع معلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا بالثقافة الصحية وإمكانيه تغير توجهات معلمى التربية الرياضية والقائمين علي تنفيذ البرامج الصحية الى العمل على زيادة الوعى والثقافة الصحية لدى معلمى التربه الرياضيه وهى معالجه موضوعيه تفتح افاق مستقبليه فى المجال الصحى بالنسبه للمعلمين لقياس مدى التحسن فى استجاباتهم الصحيه نحو البرامج المختلفه التى تفدم لهم التوصل لأداة تقيم موضوعية للتعرف على مدى تمتع معلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا بالثقافة الصحية والتعرف على الجوانب الإيجابية ونواحى القصور في الثقافة الصحية لديهم بهدف تطوير ثقافتهم الصحية وما يتبعها من نقلها للطلاب.
أهداف البحث
يهدف البحث التعرف على واقع الثقافة الصحية لدى معلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا من خلال
1- التعرف على مستوى الثقافة الصحية لدى معلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا.
2- التعرف على الفروق في مستوى الثقافة الصحية لدى معلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا وفقا للنوع.
3- التعرف على الفروق في مستوى الثقافة الصحية لدى معلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا وفقا للمرحلة التعليمية.
تساؤلات البحث
في ضوء أهداف وأهمية هذا البحث قد توصل الباحث صياغة أسئلة بحثه كما يلى:
1- ما مستوى الثقافة الصحية بابعادها المختلفة (الوقائية، والرياضية، والقوامية، والغذائية، والبيئية، والشخصية) لدى معلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا؟
2- هل توجد فروق دالة احصائيا في مستوى الثقافة الصحية لمعلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا وفقا للنوع (معلمين – معلمات)؟
3- هل توجد فروق دالة احصائيا في مستوى الثقافة الصحية لمعلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا وفقا للمرحلة التعليمية (الإعدادية – الثانوية)؟
خطة واجراءات البحث:
منهج الدراسة : إستخدم الباحث في البحث الحالي المنهج الوصفي بالأسلوب المسحى وذلك مناسبته لطبيعة البحث.
مجتمع البحث: يتكون مجتمع البحث من معلمى التربية الرياضية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا لمرحلتى التعليم الاعدادى والثانوي للعام الدراسى (2016م/ 2017م) وعددهم (1069) بواقع (327) معلمة و(742)
عينة الدراسة: اشتملت عينة البحث على (321) معلم بنسبة (30 %) من مجتمع البحث تم اختيارهم بالطريقة العشوائية وتم تقسيم العينة الى ما يلى:
- العينة الأساسية والتي اشتملت على (291) من معلمى التربية الرياضية من مجتمع البحث
- العينة الاستطلاعية والتي اشتملت على (30) من معلمى التربية الرياضية من مجتمع البحث ومن خارج مجتمع الدراسة
أدوات ووسائل جمع البيانات:
- مقياس الثقافة الصحية لمعلمى التربية الرياضية
المعالجات الاحصائية:
اشتمل الأسلوب الإحصائي المستخدم في الدراسة ما يلى:
1- التوصيف الإحصائي باستخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
2- النسب المئوية.
3- معاملات الإرتباط.
4- معامل ألفا كرونباخ.
5- معامل التجزئة النصفية
6- الوسط المرجح.
7- الوزن النسبى.
وذلك بإستخدام برنامجى SPSS وEXCELL
اهم الاستنتاجات:
1- بناء مقياس للتعرف على مستوى الثقافة الصحية لمعلمى التربية الرياضية والمقياس يتمتع بمعاملات صدق وثبات مقبولة.
2- يتمتع معلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا بالثقافة الصحية بكافة انواعها.
3- تختلف درجة الثقافة الصحية لمعلمى التربية الرياضية وفقا لمحاورها وجاء في المرتبة الأولى الثقافة الصحية الشخصية يليها في الترتيب الثقافة الصحة البيئية ثم الرياضية ثم القوامية ثم الوقائية ثم الغذائية.
4- من اهم مظاهر تمتع معلموا التربية الرياضية بمحافظة المنيا بالثقافة الصحية الشخصية تقليم اظافرهم بصورة منتظمة، واهتمامهم بنظافتهم الشخصية عند استخدام دورة المياة، وحرصهم على نظافة ملابسهم، والاهتمام بمظهرهم، وغسل الأيدى قبل الاكل وبعده.
5- لاتوجد فروق في مستوى الثقافة الصحية لمعلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا تعود للنوع (معلمين – معلمات)
6- توجد فروق في مستوى الثقافة الصحية لمعلمى التربية الرياضية بمحافظة المنيا تعود للمرحة التعليمية (الاعدادى – الثانوى)
أهم التوصيات:
توصى الباحث بما يلى:
1- استخدام مقياس الثقافة الصحية لمعلمى التربية الرياضية للتعرف على مستوى الثقافة الصحية لدى معلمى التربية الرياضية لمراحل تعليمية اخرى.
2- ادراج الثقافة الصحية صمن متطلبات الترقى لمعلمى التربية الرياضية.