Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر التليفزيون المصرى فى التغير الإجتماعى للمرأة الريفية بين جيلين /
المؤلف
رفعت، مى عبد المحسن.
هيئة الاعداد
باحث / مى عبد المحسن رفعت
مشرف / سمير السيد أحمد الشاذلي
مشرف / هويدا سيد مصطفى
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
257 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الزراعة - المجتمع الريفي والإرشاد الزراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 257

from 257

المستخلص

يعد موضوع التغير الاجتماعى من اهم موضوعات الدراسة التى تهتم بها اغلب العلوم الاجتماعية، ورغم استخدام مصطلح التغير الاجتماعى social change فى الدراسات الاجتماعية حديثا إلا انه كان من الموضوعات الهامة فى الدراسات الاجتماعية منذ زمن طويل، ويعتبر التغير على مستوى الواقع الاجتماعى اليومى عملية مستمرة، فالمجتمعات البشرية فى تغير دائم ولاتبقى على حال واحد مستقر ، فالتغير هو سمة الاستمرارية، وحركة المجتمعات الحديثة توضح ذلك حيث يلاحظ ان كل شىء فى الحياة يتغير، وقد ازدادت فى العصر الحديث سرعة هذا التغير بحيث اصبح الانسان يجد صعوبة فى ملاحقتها وتعقب آثارها المختلفة على كافة جوانب الحياة، كأثر مباشر للتغيرات التكنولوجية وكسمة اساسية للبيئة الإتصالية فى العصر الحديث الذى شهد تقدما هائلا فى مجال البث التليفزيونى الفضائى عبر الاقمار الصناعية متوسطة القوة واقمار البث المباشر التى عملت على تقريب المسافات وانهاء الحدود، بما يزيد من فاعلية التغير الاجتماعى.
ويعتبر التليفزيون من اهم الاختراعات التكنولوجية لانه اتاح فرصة كبيرة توفر القدرة على للأطلاع والتعلم وتترك للافراد حرية الاختيار ، اما ان يستفيد من كل ما هو جديد ونافع واما ان يضر من كل ما هو مغرض وضار، كما يسهم التليفزيون فى تغيير المعارف والاتجاهات عند جميع فئات المجتمع، ومن ضمن هذه الفئات المرأة وخاصة المرأة الريفية.
وهنا ترجع اهمية الدراسة نظراً لأدوار المرأة الريفية فى الحياة الاجتماعية و الاقتصادية، وذلك من خلال مشاركتها فى العمليات الزراعية المختلفة والعناية بالثروة الحيوانية والداجنة، وتصنيع وتسويق المنتجات الزراعية، كما تقوم المرأة الريفية بالتنشئة الاجتماعية للابناء من خلال دورها الاجتماعى، وتشارك فى اتخاذ القرارات الاسرية، والانشطة الاجتماعية التطوعية، كما وأنها جزء اصيل من البناء الاجتماعى للريف المصرى.
مشكلة الدراسة
تنبع مشكلة الدراسة من ان التليفزيون هو الوسيلة الاعلامية الاكثر فعالية وله قوة تأتير على المتلقى وهى الوسيلة الاكثر جذبا للجمهور. واصبحت الشاشة الصغيرة اليوم تدخل ضمن الحياة اليومية للاسرة لدرجة انه يتم تحديد وقت الفراغ بالنسبة لكثير من الناس حسب البرامج المفضلة. ولا يقتصر تأثير الرسالة الاعلامية التليفزيونية على مشاعر المشاهدين ومخاطبة عواطفهم وايجاد حالة من المشاركة الوجدانية لدى المستقبل، بل يؤدى أيضاً إلى تغيير اتجاهاتهم نحو متغيرات الحياة اليومية. لذلك تسعى الدراسة لمعرفة اثر التليفزيون المصرى فىالتغير الإجتماعى للمرأة الريفية فى مصر من خلال محاولة الاجابة على التساؤلات التالية:
1- هل هناك اختلاف بين عينتي الدراسة وفقا لدرجة الريفية فى متغيرات الدراسة ؟
2- هل هناك اختلاف بين الجيلين لكل قرية فى متغيرات الدراسة ؟
3- وإذا كان هذا الاختلاف قائما؟ فما اثر التليفزيون المصرى على هذا الاختلاف بين الجيلين؟
4- هل هناك أثر للتليفزيون المصرى على الفروق بين الجيلين وفقا لدرجة الريفية ؟
وفى ضوء ما سبق تستهدف الدراسة الراهنة تحديد أثر التليفزيون المصرى فى التغير الإجتماعى للمرأة الريفية بين جيلين من خلال الأهداف التالية:
1- التعرف على الأختلاف بين العينتين وفقا لدرجة الريفية فى متغيرات الدراسة.
2- التعرف على الأختلاف بين الجيلين فى كل قرية فى متغيرات الدراسة.
3- التعرف على اثر التليفزيون المصرى على الاختلاف بين الجيلين.
4- التعرف على أثر للتليفزيون المصرى على الفروق بين الجيلين وفقاً لدرجة الريفية.
وفى ضوء أهداف الدراسة، ولتحقيقها تم وضع خطة انقسمت بموجبها إلى بابين أساسيين بخلاف المقدمة (والتى اشتلمت على مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها) وملخصين أحدهما باللغة العربية والأخر باللغة الانجليزية أضافاً إلى ملاحق الدراسة.
الباب الأول: ويختص بالإطارين النظرى والمنهجى، ويتضمن ستة فصول هى: التغير الإجتماعى مفهومه وعناصره، نظريات التغير الاجتماعي، المرأة الريفية واهميتها فى المجتمع، نشأة التليفزيون المصرى وتأثيراته، الدراسات السابقة في المجال والتي أتيح الإطلاع عليها، منهجية الدراسة والمفاهيم الإجرائية للدراسةوفروض الدراسة.
الباب الثانى: ويختص بالدراسة التحليلية للبيانات الميدانية، حيث يتضمن أربعة فصول أساسية هى: عينة الدراسة وطرق القياس، القياس الرقمي لمتغيرات الدراسة، نتائج الدراسة، المناقشة العامة للنتائج والتوصيات.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعى بالعينة، مع الأعتماد على الأسلوب الكمى والخاص ببناء المقاييس لمتغيرات الدراسة.
بالإضافة إلى استمارة الاستبيان حيث تم اختيار محافظة الشرقية كإطار جغرافى لهذه الدراسة حيث تمثل المحافظة الموطن الأصلى للباحثة مما يتوافر معه معرفة أدق مصادر المعلومات بالقرى المختارة، لذلك تم اختيار مركز الزقازيق بالمحافظة.
وقد عمدت الدراسة إلى استخدام (النموذج المثالى) للفروق الريفية الحضرية وذلك بالإعتماد على 15 مؤشر من مؤشرات التنمية البشرية وهى كما يلى (الأسر التى تحصل على مياه مأمونة – الأسر التى تحصل على صرف صحى شبكات – معدل القراءة والكتابة (+15) – معدل وفيات الأطفال الرضع – عدد الوحدات الصحية لكل 100.000 نسمة – المشتغلون بالمهن المتخصصة والفنية من قوة العمل (+15) – الغذاء من السكان – إجمالى العاملين بالمهن الفنية والعملية إناث – معدل الإعالة الديموجرافى – عدد الممرضات للأطباء بوزارة الصحة – السكان (+15) الحاصلين على مؤهل ثانوى أو أعلى – الإناث من السكان (+15) الحاصلات على مؤهل ثانوى أو أعلى – قوة العمل فى الزراعة – قوة العمل فى الصناعة – قوة العمل فى الخدمات ) وبالإعتماد على درجة الريفية لقرى مركز الزقازيق والبالغ عدد 74 قرية ثم تقسيم قرى المركز وفقاً لرتب درجة الريفية إلى 5 فئات متساوية فى الطول ومتدرجة تصاعدياً، وقد تم اختيار قرية عشوائية من الفئة الأولى الأقل فى درجة الريفية وكانت هى قرية العصلوجى حيث بلغت درجة الريفية بها 40.4 وكان ترتيبها السابعة بين قرى المركز، وقرية آخرى من الفئة الخامسة الأعلى فى درجة الريفية وهى قرية الزهراء وبلغت درجة الريفية بها 57.6 واحتلت الرتبة 69 بين قرى المركز.
واعتبر التركيب العمرى والنوعى لقريتى الدراسة هما إطار المعاينة واللذان من خلالها يمكن التعامل مع الفئات العمرية من 20 سنة إلى 70 سنة للمرأة الريفية حيث بلغت نسبتها على التوالى فى القريتين 55.7% ، 54.7% من إجمالى عدد الإناث على مستوى كل قرية، وبإستخدام معادلة كوكران للمعاينة العشوائية البسيطة تم تحديد حجم العينتين، حيث بلغ حجمها لقرية العصلوجى 190 مفردة بكسر معاينة بلغ نحو 7.6% من حجم الفئة المستهدفة، وبلغ حجم العينة الآخرى من مفردة بكسر معاينة بلغ نحو 5.3% من حجم الفئة المستهدفة.
وقد استخدمت الدراسة منهج المسح الإجتماعى بالعينة للتعرف على اثر التليفزيون على قريتين من بين قرى مركز الزقازيق الاعلى والادنى من حيث درجة الريفية، وقد تحدد الإطار البشرى للعينة حيث عينة الدراسة الميدانية للجيل الاول للنساء من عمر (20-30) سنة، عينة الدراسة الميدانية للجيل الثانى للنساء فوق عمر 40 سنة، حيث عمدت الدراسة إلي التركيب العمرى والنوعى لقريتى الدراسة، حيث بلغ حجم العينة من القرية الأعلى ريفية (الزهراء) 100 مفردة ، وبلغ حجم العينة الاخرى من قرية الأقل ريفية (العصلوجى) 190 مفردة، وذلك باستخدام معادلة كوكران لتحديد حجم العينة.
وقد خلصت نتائج الدراسة إلى :
أن هناك فرق معنوى بين القريتين واللتان تم اختيارهما بناءاً على مقياس درجة الريفية ، وهو مايشير الى الاثر المباشر لدرجة الريفية على متغيرات الدراسة، كما تشير نتائج توصيف مقياس النسق الأسرى إلى ان المتوسط الحسابى لمقياس النسق الاسرى فى القرية الاعلى ريفية كان (116.4)، بانحراف معيارى قدره (60)، بينما بلغ المتوسط الحسابى فى القرية الاقل ريفية (57)، بانحراف معيارى قدره (37)، وهو ما يعنى ان القرية الاعلى ريفية اكثر تمسكاً بعناصر ووحدات النسق الاسرى التى رصدتها الدراسة، فى حين ان القرية الاخرى الاقل ريفية كانت اقل تمسكاً بتلك العناصر والوحدات، وأيضاً اوضحت نتائج تحليل التباين بين الجيلين فى كل قرية على حدة ان هناك فروق معنوية بين الجيلين داخل كل القرية، كما بلغت قيمةR2 المعدلة للنموذج المستخدم فى القرية (الأعلى ريفية) 0.463 وهو ما يشير الى ان المتغيرات الثلاثة المستقلة المعبرة عن اثر التليفزيون تفسر نحو 46.3% من التغيرات التى تحدث للنسق الاسرى (المتغير التابع)، فى حين أن باقى النسبة 53.7% من التغيرات تعزى إلى متغيرات اخرى لم تأخذها الدراسة فى الاعتبار، فى حين أنها بلغت 0.418 فى القرية (الاقل ريفية) وهو ما يشير الى ان المتغيرات الثلاثة المستقلة المعبرة عن اثر التليفزيون تفسر نحو 41.8% من التغيرات التى تحدث للنسق الاسرى (المتغير التابع)، فى حين أن باقى النسبة 58.2% من التغيرات تعزى إلى متغيرات اخرى لم تأخذها الدراسة فى الاعتبار، وبالتالى يلاحظ وجود اختلاف بين القريتين فيما يخص اثر المتغيرات المستقلة على المتغير التابع (النسق الاسرى) حيث لم تثبت معنوية معامل الانحدار المتعدد لنموذج المحاكاة فى القرية الاعلى ريفية (الزهراء)، وهو ما يشير إلى ان المرأة الريفية هنا لديها القدرة على التمييز فيما يعرض فى التليفزيون، كما أنها عند اتخاذ قرار المحاكاة لم يتضح اثرها بعد على النسق الاسرى، فى حين ثبتت معنوية معامل الانحدار المتعدد لنموذج المحاكاة فى القرية الاقل ريفية (العصلوجى)، وهو ما يشير الى ان قرار المحاكاة لدى المرأة الريفية هنا يتضح اثره على النسق الاسرى.
في حين ان هناك بعض المتغيرات مثل ( القرارات الأسرية، بعض القيم الإجتماعية للمرأة، النسق السياسى) يلاحظ عدم وجود اختلاف بين القريتين فيما يخص اثر التليفزيون حيث وجد انه بالرغم من اختلاف درجة الريفية بين القريتين إلا انه ليس هناك فرق معنوى بين الجيلين فيما يخص أثر التليفزيون بالنسبة للقريتين.