الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 76 |  |  |
| | | from | 76 | | |
Abstract
ان احشاء الدواجن الصالحة للاكل ( الكبد ، القونصة ، القلب ) تعتبر من المصادر الهامة للبروتين الحيوانى لما تتميز به من فوائد غذائية كبيرة حيث تحتوى على البروتين والدهون المشبعة والغير مشبعة (الاحادية والعديدة) بنسبة مرضية بينهما كما تحتوى على نسب عالية من فيتامينات أ ،ب1 ،ب2 ، ب3، ب5 ،ب 6 وخاصة فى الكبد كما تحتوى على عناصر الحديد والمنجنيز.كما تتميز هذه المنتجات بمذاقها الطيب واقبال المستهلكين عليها كما تتميز بسهولة اعدادها وتنوع اطبا قها ورخص اسعارها مقارنة بالمصادر الاخرى للبروتين الحيوانى الا ان هذه المنتجات قد تتعرض للتلوث بالافلاتوكسينات التى تصيبها نتيجة تغذية الطيور على علائق ملوثة بها او تنتقل اليها اثناء الذبح او التداول فى الاسواق.وتتسبب الافلوتوكسينات من مخاطر كبيرة على الصحة العامة حيث وجد انها تسبب اصابة الكبد بالامراض الحادة وتساعد على تطور الاصابة بسرطان الكبد خاصة عند المرضى المصابين بالفيروسات الكبدية ب ، سى كما انها تؤدى الى الاصابة بالتقزم عند الاطفال كما انها تتداخل فى الاصابة بامراض اخرى عديدةوحرصا على حصول المستهلك على غذاء صحى خالى من التلوث الذى قد يصيبه بالامراض العديدة فقد اهمت الدراسة بتقدير مدى اصابة هذه المنتجات بالافلاتوكسينات خاصة افلاتوكسينات بى1 ، بى2 ، جى1 ، جى 2 وكذلك متوسط تركيزاتها بها ومدى توافقها مع المعايير الدولية لتركيز الافلاتوكسنات فى الغذاء الادمى حيث تم شراء 90 عينة عشوائية من احشاء الدجاج (30 عينة كبد ، 30 عينة قونصة ، 30 عينة قلب ) من محلات بيع الدجاج المختلفة فى محافظة القليوبية حيث وضع كل منها فى كيس بلاستيك معقم ثم حفظت فى صندوق ثلج ونقلت الى المعمل تحت ظروف تعقيم كاملة وهاك فحصت ميكولوجيا لتقدير تركيزات الافلاتوكسينات الخطرة بها ومدى صلاحيتها للاستهلاك الادمى.واظهرت النتائج المتحصل عليها ما يلى :تم اكتشاف الافلاتوكسين بى 1 فى كل من عينات الكبد والقونصة والقلب بنسبة26.67% ، 23.33% ، 10% على التوالى وكان تركيزه بها هو 27.03±3.65 ميكروجرام لكل كيلوجرام ، 18.54 ± 3.65 ميكروجرام لكل كيلو جرام ، 7.98 ± 1.10 ميكروجرام لكل كيلوجرام على التوالى.أكتشف أفلاتوكسين بى 2 فى كل من عينات الكبد والقونصة والقلب بنسبة 20% ، 13.33% ، 6.67% على التوالى وكان تركيزه بها هو 13.62±1.94 ميكروجرام لكل كيلوجرام ، 9.94 ± 1.25 ميكروجرام لكل كيلو جرام ، 4.79 ± 0.81 ميكروجرام لكل كيلوجرام على التوالى ويتضح من هذه النتائج ان هناك فروق معنوية كبيرة بين الاحشاء المختبرة فى محتواها من افلاتوكسين بى1 ، بى2 حيث اظهرت عينات الكبد اعلى نسبة منهما تلاها عينات القونصة فى حين سجلت عينات القلب اقل محتوى من كل منهما.بخصوص افلاتوكسين جى1 ، جى2 فقد اكتشفا فى كل من عينات الكبد وعينات القونصة فى حين خلت عينات القلب من كل منهما وكانت نسبة العينات المصابة ب جى1 هى 16.67% ، 10% لعينات الكبد والقونصة على التوالى بتركيز 7.32 ± 1.19 ، 4.67 ± 0.79 ميكروجرام لكل كيلوجرام فى عينات الكبد وعينات القونصة على التوالى.وكانت نسبة العينات المصابة ب جى2 هى 10% ، 6.67% لعينات الكبد والقونصة على التوالى بتركيز 3.41 ± 0.63 ، 2.70 ± 0.46 ميكروجرام لكل كيلوجرام فى عينات الكبد وعينات القونصة على التوالى.واظهرت النتائج ان هناك فروق معنوية بين تركيز افلاتوكسين جى1 فى كل من الكبد والقونصة حيث سجلت عينات الكبد تركيز اعلى من عينات القونصة وفى نفس الوقت لم تظهرفروق معنوية بينهما فيما يخص افلاتوكسين جى2.نظرا للخطر الكبير الذى يمثله تلوث الاغذية الادمية بالافلاتوكسنات، فقد قامت عديد من الدول بوضع حدودللمسموح به من تركيز الافلاتوكسينات فى الاغذية الادمية وهو 5 جزء فى البليون من افلاتوكسين بى1 و10 جزء فى البليون من الافلاتوكسينات الكلية. فى حين حددتها دول الاتحاد الاوروبى ب2 ميكروجرام لكل كيلو جرام من افلاتوكسين بى 1 ، 4 ميكروجرام لكل كيلو جرام من الافلاتوكسينات الكلية. اما هيئة الغذاء والدواء الامريكية فقد حددتها ب20 جزء فى البليون من الافلاتوكسينات الكلية فى الغذاء المعد للاستهلاك الادمى.بالنظر لنتائج الدراسة الحالية فان احشاء الدواجن (الكبد – القونصة – القلب) كانت ملوثة بكل من افلاتوكسينات بى 1 ، 2 وكذلك جى1 ، جى2 بتركيزات اعلى من تلك المحددة بواسطة كل من هيئة الغذاء والدواء الامريكية وايضا تلك المحددة من قبل دول الاتحاد الاوروبى.لذلك فان اتخاذ تدابير على مستوى الحكومة او على مستوى الافراد ضرورى لتفادى المخاطرالتى تواجه المستهلكين لمثل هذه المنتجات مثل وضع حدود للمسموح به من تركيز الافلاتوكسنات فى الغذاء الادمى، الرقابة الصارمة على الاسواق والتاكد ان كل من يتعامل مع الاغذية تحت الرقابة الصحية ، تحسين ظروف الذبح والتخزين وكدلك تقليل التلوث الناتج عن صناعة الاعلاف واضافاتها ، زيادة الوعى لدى المواطنين بخطورة تلوث الغذاء بالافلاتوكسنات على الصحة العامة واتباع الطرق الامنة عند تناول أحشاء الدواجن الصالحة للاستهلاك الآدمي.