الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهد السوق العالمي للمنتجات الزراعية العضوية نشاطًا ملحوظاً، حيث بلغ قيمة المبيعات المتداولة حوالي 81,6 مليار دولار فى عام 2015، لذا تزايدت مساحات الزراعات العضوية علي مستوي العالم لتبلغ نحو 50,9 مليون هكتار * (حوالي 121 مليون فدان)، كما تزايدت مساحة المنتجات المزروعة عضويا في مصر لتبلغ نحو 85 الف هكتار أى ما يعادل (202385 فدان)، وبلغ عدد المنتجين حوالى (900 مـ ﹹنتج) و240 تاجر ووسيط. وتعتبر محافظة الفيوم من اهم المحافظات الرائدة فى الزراعة العضوية علي مستوي جمهورية مصر العربية، حيث تحتل الفيوم المركز الثالث فيما يتعلق بالمساحة الكلية للأراضي الزراعية العضوية، فى حين تأتى فى مقدمة المحافظات فى زراعة النباتات الطبية والعطرية على مستوى الجمهورية، حيث يبلغ إجمالى المساحة المحصولية لمحافظة الفيوم لعام 2014 حوالى 7800 فدان، بواقع 3930 فدان للحاصلات الصيفية و3870 فدان للحاصلات الشتوية، وعلى الرغم من الزيادة المستمرة فى مساحة الاراضى المزروعة عضوياً فى السنوات الاخيرة الا ان الزراعة العضوية فى مصر بصفة عامة وفى محافظة الفيوم بصفة خاصة تعاني من قصور في تطبيق أنماط الإدارة المزرعية السليمة مما ترتب عليه ظهور العديد من المشكلات سواء فى كمية ونوعية الانتاج او فى تسويق المنتجات العضوية في السوق المحلي والخارجي. تستهدف الدراسة بصفة اساسية قياس كفاءة أنماط الادارة المزرعية السائدة في الزراعة العضوية بمحافظة الفيوم، وتشمل الدراسة على أربعة ابواب رئيسية بالإضافة إلى المقدمة ومشكلة الدراسة وأهداف الدارسة ومصادر جمع البيانات وتنظيم الدراسة، يتناول الباب الأول منها الاطار النظرى والإستعراض المرجعي، ويتناول الباب الثانى الوضع الراهن للزراعة العضوية على المستوي العالمي والمحلي، بينما يتناول الباب الثالث أنماط الادارة المزرعية وأثرها على اقتصاديات إنتاج وتسويق المنتجات العضوية في محافظة الفيوم، في حين يتناول الباب الرابع والأخير حليل مؤشرات الكفاءة الإنتاجية والإقتصادية لأنماط الادارة المزرعية فى المزارع العضوية، وقد توصلت الدراسة إلي أن المزارع التي تدار عن طريق أنماط إدارية فى صورة تعاونيات او شركات كانت ذات كفاءة أعلي من الأنماط الإدارية الأخري سواء فى مراحل الإنتاج ومعاملات ما بعد الحصاد والتسويق، بالتالي إرتفاع الكفاءة الإنتاجية للإنتاج العضوي، وأن أنماط الإدارة الفردية تحتاج إلي تطوير من حيث وجود إدارات متخصصه سواء للإنتاج او للتسويق لزيادة كفاءتها الإنتاجية والاقتصادية والأدارية. ويمكن تدعيم موقف مزارع الإدارة الفردية ورفع الكفاءة الإنتاجية والإقتصادية بها من خلال طرق البيع عن طريق التعاقدات لتحسين موقفها المالي والتسويقي، مع التوعية بأهمية إمساك الدفاتر والسجلات المزرعية ووجود نظام محاسبى بسيط يمكن الرجوع اليه لمتابعة العمليات الإنتاجية المختلفة ومقارنة المواسم، لإتمام عمليات التقييم والمتابعة وباقي الوظائف الإدارية. كما أن هناك بعض المشكلات والمعوقات التي تواجه الإنتاج العضوي في محافظة الفيوم، حيث يعاني المزراعين من نقص المياة اللازمة للري بالاضافة إلى تلوث تلك المياه الامر الذي يزيد من الحمل الميكروبي والكميائي للإنتاج المتحصل عليه ومن ثم يزيد من إحتمالية رفض الجهات القائمة علي تسويق الإنتاج العضوي لتلك المنتجات نتيجة لإرتفاع نسبة الملوثات به، وصعوبة توافر بدائل للمبيدات الأمنه لصحة الانسان والاسمدة العضوية المستخدمة وعدم توافر طرق علمية سليمة لمقاومة الأفات فى الزراعة العضوية، الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض جودة تلك المنتجات مما يؤدي إلي إنخفاض قيمتها التسويقية كما يتسبب في حدوث خسائر إقتصادية لتلك المزارع. |