Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
توظيف الميتافيزيقا فى مسرح عبدالغفار مكاوى /
المؤلف
الملا، إسراء عذبى عبدالكريم.
هيئة الاعداد
باحث / إسراء عذبى عبد الكريم الملا
مشرف / نجوى إبراهيم عانوس
مشرف / نجوى إبراهيم عانوس
مشرف / نجوى إبراهيم عانوس
الموضوع
المسرح - نقد.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
134 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 118

from 118

المستخلص

استطاع عبد الغفار مكاوي المفكر أستاذ الفلسفة والأديب والمسرحي أن يمسرح الميتافيزيقا أو يكتب ما أطلقت عليه مسرحيات ميتافيزيقية. استطاع مكاوي استلهام مسرحيات من تراث بلاد ما بين النهرين حيث الحضارة السومرية والبابلية في مسرحياته محاكمة جلجامش – رؤيا ننجال – السيد والعبد لأنه رأى أن جلجامش سبق أوديب في إصراره على إثبات فرديته كما تفوق على سقراط في الذاتية وطريقة معرف ة النفس والملحمة سبقت الأوديسة لهوميروس بألف وخمسمائة عام . لقد احتفل الغرب بأوديب وهوميروس فرأى أنه لابد من الاحتفال بتراثنا العربي، رأى أيضاً في الملحمة وفي رؤيا ننجال والسيد والعبد ما يصلح للإسقاط على الحاضر، فقد وعى التاريخ ووعى الحاضر، فالعالم العربي ي تعرض لنكبات وضغوط ومعارك وتخريب مثلما حدث في مدينة أوؤوك في جلجامش ورؤيا ننجال. استطاع الكاتب توظيف ميتافيزيقا الموت والأخلاق والكون في مسرحياته ورأى أن التعبيرية والعبثية واللامعقول هي أنسب الأنواع لتوظيف الميتافيزيقا. اختلف الكاتب في تعريف الموت في مسرحي اته، فالموت في جلجامش يعد خلوداً، أما في بشر الحافي الصوفي فالموت موت الجسد بينما الروح خالدة وهكذا. استطاع الكاتب توظيف ميتافيزيقا الكون في المسرحيات التي تحمل المعتقدات الصينية (التاو – الكونفوشية) مثل مسرحيتي الطفل والفراشة والقيصر الأصفر. كتب عبد الغفا ر مكاوي نوعاً جديداً من المسرح وهو المسرح الميتافيزيقي كما قام بإحياء أدب البكائيات أو المرثيات في بكائياته. استعاد أيضاً الأقنعة المستخدمة في المسرح الطقسي عند الفراعنة والإغريق، ولكنه لم يستخدمها استخداماً ملحمياً بل ليؤكد وحدة الكون؛ فالإنسان يرتدي قناع الجرادة في مسرحية الجراد، فتظهر الروح وكأنها ظلال جرادة أو يستمع إلى صوتها. تأثر الكاتب بصلاح عبد الصبور وخاصة في تصويره للموت في مسرحية بعد أن يموت الملك، كما تأثر ببعض كتاب أشار إليهم ويبدو أنه تأثر أيضاً بمشهد الشبح في مسرحية هاملت لشكسبير وبالمسرح الت عبيري المملوء بالأحلام والأشباح وأصوات الفزع. اهتم الكاتب بالإرشادات المسرحية في مسرحياته وفي حوارياته. أما عن اللغة فكان من الطبيعي لكاتب مسرح تعبيري أن يزاوج بين الشعر والنثر ويتغلب الشعر الذي يتناسب مع عالم الأحلام والأشباح، وعالم الإحساس والشعور والصور الفنية. استطاع الكاتب تجسيد شخصية المرأة، فالمرأة سواء أكانت آلهة أم إنسانة واقعية؛ فهي تحب وتحقد وتخلص وتنتقم وتعشق دائماً الحياة حتى لو ضحت بالخلود الميت في سبيل الحياة الجميلة الصاخبة التي تخلو من الرتابة. عرف النقاد مسرحيات عبد الغفار مكاوي بأنها ملح مية وأنه تأثر ببريخت ولكنني وجدت أنها تعبيرية وجدير بالذكر أن الملحمية أفادت من التعبيرية كما ذكرت.