Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قياس الآثار الاقتصادية والبيئية لتدوير مخلفات مجازر الماشية بالقاهرة الكبرى
/
المؤلف
خضير، سندس محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / سندس محمد السيد خضير
مشرف / محمود صادق العضيمي
مشرف / ممدوح مدبولي أحمد نصر
مناقش / بهاء الدين محمد مرسي
الموضوع
العلوم الزراعية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
267ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الزراعية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 267

from 267

المستخلص

إن التنامي المفرط للنشطات الإنسانية لاستغلال الموارد , مقابل القدرة المحدودة للأنساق الطبيعية للإيفاء بتلك النشاطات يخلق معضلة التناقض البيئي بين ماتستطيع البيئة أن تمد به الإنسان وبين قدرتها على التخلص من نواتج تلك الأنشطة , مما يؤثر على كفاءة الموارد , كما أن هناك ارتباط وثيق بين البيئة والتنمية , كما أن التنمية لاتنهض على قاعدة موارد متدهورة أو آخذة في التدهور , وإذا كان من حق الإنسان الحصول على غذائه قدرمايشاء فلابد أيضا من وفائه بواجباته نحو البيئة التي يعيش فيها دونما إسراف أو تلويث لها , وقد لوحظ أن ذبح الحيوانات سواء داخل المجازر أو خارجها ينتج عنه العديد من المخلفات , وقد استهدفت الدراسة التعرف على ماهية مخلفات مجازر الماشية وتوصيفها , وتنقسم المخلفات إلى :
أولا : مخلفات مأكولة :
وتشمل الرأس – المخ - اللسان – القلب - الكبد - الطحال – الكلى - الخصية - الرئة - الدهن - الأمعاء – ذيول الأبقار – الكوارع .
ثانيا : مخلفات غير مأكولة :
وتشمل اللحوم المعدومة الغير صالحة لاستهلاك الإنسان – الجلود – الصوف – الشعر – القرون – الحوافر – العظام – الدم – محتوى الأمعاء – محتوى الكرش ( الفرث ) – المعدة – المثانة – السائل المراري .
هذه المخلفات إن لم يحسن استغلالها الاستغلال الأمثل اقتصاديا وبيئيا فسوف ينتج عنها العديد من المشكلات التي تهدد صحة المواطنين والعاملين في هذه المجال على حد سواء نظرا لأنها تمثل بيئة خصبة لانتشار مسببات الأمراض والحشرات والقوارض , كما أن عدم استغلالها يمثل إهدارا لموارد اقتصادية لها نفع بيئي واجتماعي أيضا فمن خلال استغلالها سيتم حماية البيئة من التلوث , وكذلك توفير فرص عمل وخفض نسبة البطالة وتحسين لدخل الفرد , وتحقيق عائدا اقتصاديا يضاف لقيمة الدخل القومي , خاصة وأن هذه المخلفات تدخل في العديد من الصناعات الهامة مثل صناعة دبغ الجلود من جلود ذبائح الحيوانات, وصناعة الغراء والجيلاتين واستخلاص الدهن من عظام الحيوانات , وكذلك صناعة مساحيق اللحم والعظم والدم .
وقد أوضحت الدراسة كيفية المحافظة على مكونات البيئة من جراء تصنيع وتدوير هذه المخلفات حيث أن صناعة دباغة الجلود والتي هي أهم مخلفات مجازر الماشية , ينتج عنها كميات كبيرة من المواد الكيميائية الملوثة للبيئة , مما يستوجب الإلتزام بالمعايير والاشتراطات البيئية , وكذلك إعادة تدوير واستخدام هذه المواد مما يخفف من حدة أثرها السلبي على البيئة , وفي نفس الوقت يخفض من تكاليف الصناعة فيحقق ميزة تنافسية لها في الأسواق العالمية .
وقد تناولت الدراسة الآثار البيئية والاقتصادية لمخلفات مجازر الماشية وذلك من خلال التعرف على عدد الثروة الحيوانية وعدد المذبوحات وكمية المخلفات الناتجة عنها , كيفية استغلالها , وكذلك الصناعات القائمة على هذه المخلفات وأهميتها ودورها في التجارة الخارجية المصرية .
واعتمدت الدراسة في معالجة بياناتها على أساليب التحليل الإحصائي الكمي والوصفي للبيانات من خلال معادلات الإنحدار وذلك للتعرف على معدلات التغير ومعدلات النمو السنوي للمتغيرات التي شملتها الدراسة والتي تم الحصول على بياناتها من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء
هذا وقد اشتملت الدراسة على خمسة أبواب , وهي المقدمة والإطار النظري والإستعراض المرجعي للمخلفات المزرعية بوجه عام والحيوانية بوجه خاص شاملة مخلفات المجازر وذلك في الباب الأول من الدراسة وذلك من خلال فصلين , تناول الفصل الأول الإستعراض المرجعي لأهم الدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع الدراسة حيث أمكن التعرف على ماهية المخلفات بنوعيها النباتية والحيوانية فهي بالمفهوم الشامل للكلمة عبارة عن كل مايتخلف عن الأستخدامات البشرية لموارد الثروة الطبيعية في كافة المجالات سواء الصناعية منها أو الزراعية وكذلك التعرف على أنواع المخلفات بصفة عامة والحيوانية بصفة خاصة , والآثار الإيجابية الناتجة من تدوير هذه المخلفات وكذلك الآثار البيئية الضارة في حال عدم استغلال تلك المخلفات على الوجه الأمثل , وتم التعرف على القاعدة الذهبية للتدوير وهي الأركان الأربعة التي تقوم عليها عملية إدارة المخلفات وهي التقليل من المواد الخام المستخدمة وبالتالي تقليل المخلفات الناتجة , وإعادة الإستخدام وهذه تعمل على توفير المواد الخام وكذلك تقلل التكلفة , والإسترجاع الحراري وهي التخلص مالآمن من المخلفات بتحويلها إلى طاقة حرارية يمكن استخدامها في العمليات الصناعية , وإعادة التدوير وهي استخدام المخلفات لإنتاج مخلفات أخرى ذات عائد ومردود بيئي وإقتصادي, و تناول الفصل الثاني الإطار النظري لبعض المفاهيم الأقتصادية المرتبطة بموضوع الدراسة .
ويتناول الباب الثاني الأهمية الأقتصادية والبيئية للإنتاج الحيواني ونسبته من الإنتاج الزراعي فقد بلغت قيمة الإنتاج الحيواني نحو 78.8 مليارجنيه يمثل نحو 35.7 % من قيمة الإنتاج الزراعي والبالغة نحو 220.8 مليار جنيه وذلك لمتوسط فترة الدراسة وبلغ عدد الماشية 1.8 مليون رأس وعدد المذبوحات من الماشية داخل المجازر نحو 1.8 مليون ذبيحة ينتج عنها كمية مخلفات ضخمة هي الجلود بعدد 1.69 مليون جلدة وتصنف الجلود تبعا لحالات السلخ والجودة إلى درجة أولى وتمثل 94% والدرجة الثانية وتمثل 5.8% والدرجة الثالثة وتمثل 0.7% بالإضافة إلى الجلود التالفة , وترجع أهمية استخدام الجلود الخام في إنتاج الجلود المدبوغة والتي تقوم عليها جميع المصنوعات الجلدية من ملبوسات وحقائب وأحذية وأثاث وغيرها , وكانت باقي كمية المخلفات متمثلة في العظام والدم ومحتويات الكرش والقرون والحوافر بالإضافة للسائل المراري لمتوسط فترة الدراسة نحو 42.6 , 3.6 , 33.6 , 3.1 , 0.1 ألف طن لكل منهم على الترتيب ,هذا بالإضافة لكميات الصوف والشعر والوبر والبالغة نحو 19.4 ألف طن وكذلك استعرض هذا الباب صور المخلفات الثانوية وكيف يمكن توجيهها للاستفادة منها .
ونستنتج من استعراض هذه الكمية من المخلفات تعاظم كمية المخلفات الناتجة من مذبوحات الماشية ولهذه المخلفات اهمية اقتصادية في حال استغلالها الأستغلال الأمثل كي تعطي عائدا اقتصاديا مجزيا بالإضافة للعائد البيئي متمثلا في بيئة خالية من التلوث ومسببات الأمراض والحشرات والقوارض مما يحافظ على الصحة العامة وإنتاجية الفرد وبالتالي زيادة الدخل القومي .
وأشار الباب الثالث إلى أن الصناعات القائمة على مخلفات مجازر الماشية من أفضل الوسائل وأنجحها لاستغلال مثل هذه المخلفات كما تعتبر من الأنشطة الأقتصادية كثيفة العمالة مما يسهم في الحد من مشكلة البطالة , هذا بالإضافة لحفاظها على البيئة من التلوث في حال تدوير ماينتج عنها من مواد تعتبر ضارة بيئيا مالم يتم التعامل الجيد بيئيا واقتصاديا معها .
وقد بلغ متوسط عدد الجلود خلال العام (2015 ) نحو 1.8 مليون جلدة وبلغت كمية الجلود المدبوغة 240 ألف قدم مربع كانت قمتها نحو 273 مليون جنيه , بينما أمكن الحصول على غراء من العظام بلغت قيمته نحو 163 مليون جنيه , كما يمكن الحصول على أوسين بقيمة نحو 305 مليون جنيه , وكذلك الحصول على مستخلص العظام بقيمة نحو 1.6 مليون جنيه , بالإضافة لثنائي فوسفات الكالسيوم بقيمة نحو 49 مليون جنيه , أيضا يمكن الحصول على الفحم الحيواني من العظام بقيمة نحو 244 مليون جنيه ,يمكن تحويل الدم الى مسحوق للحصول على نحو 2.2 مليون جنيه , كما أنه في حال استغلال القرون والحوافر فمن الممكن الحصول على مسحوق القرون والحوافر الخام بقيمة نحو 2.3 مليون جنيه و جيلاتين وغراء منهم بقيمة نحو 22 مليون جنيه , يصدر مسحوق القرون والحوافر بقيمة نحو 4.4 مليون جنيه , كما تصل قيمته في حال استغلاله كمسحوق لتسميد التربة إلى نحو 12 مليون جنيه , وإذا ماتم استخدام القرون والحوافر في الصناعات الحديثة فمن المؤكد أن تتضاعف قيمتها وعائدها الإقتصادي والبيئي معا .
كما يمكن الحصول على طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة في حال تحويل مخلفات الحيوان سواء الرطبة أو الجافة ( البول والروث ) إلى طاقة آمنة كالبيوجاز وانتاج الكيروسين بقيمة نحو 1.2 مليون جنيه , وأيضا الحصول منها على عناصر سمادية هامة هي النيتروجين , الفوسفور , البوتاسيوم بقيمة تبلغ نحو 4.5 و 0.9 , 13.2 مليون جنيه على الترتيب .
كماتبين لنا عدم استغلال مخلفات هامة للمجازر مثل دم الذبائح والسائل المراري واللذان يلقيا في شبكة الصرف العمومية دون أدنى معالجة مما يؤثر سلبا على البيئة وإهدارا لمورد غير مستغل وعبئا على شبكات الصرف في نفس الوقت , كما أن هناك مخلفات لايستغل سوى جزء منها فقط , ولذلك يجب تحديث وتطوير قطاع الصناعة وتطوير المجازر وتزويدها بوحدات المعالجة المناسبة والازمة لتدوير مخلفات المجزر حتى يمكن استغلالها الأستغلال البيئي والأقتصادي الأمثل .
وتبين من الباب الرابع أنه نظرا لعدم توافر البيانات المتعلقة بتدوير مخلفات المجازر سواء من حيث طرق الأستفادة منها أو من حيث الصعوبات الناتجة عن التخلص الغير آمن لها وإهدارها كمورد ( مخلفات اليوم هي موارد الغد ) , وأيضا لعدم توافر البيانات الخاصة بتكاليف إعادة التدوير وعائده الإقتصادي والبيئي , لذا اعتمدت الدراسة على البيانات الأولية للحصول على البيانات والمعلومات الازمة لإنجاز الدراسة وتحقيق أهدافها واستخلاص أهم النتائج التي يمكنها أن تساهم في تحديد معالم وتوجهات السياسات الأقتصادية والبيئية بأهمية وأولوية الإستخدام الآمن والرشيد لمخلفات مجازر الماشية موضع الدراسة , فانقسم هذا الباب إلى فصلين , في الفصل الأول تم استعراض مايلي :
- استعراض وتوصيف منطقة عينة الدراسة ( منطقة المدابغ ) بحي مصر القديمة في محافظة القاهرة
- أسلوب اختيار عينة الدراسة .
- الخصائص الإجتماعية للعاملين بمنطقة المدابغ (عينة الدراسة ).
- أهم المتغيرات التي توضح علاقة العاملين في المدابغ بقضية تدوير ومعالجة المخلفات الناتجة عن صناعة دباغة الجلود .
- نتائج الأستبيان الخاص بمنطقة المدابغ في حي مصر القديمة (منطقة أبو السعود ) .
كما تبين ضآلة التبادل التجاري بين مصر والدول العربية من ناحية والدول الأفريقية من ناحية أخرى رغم العديد من الأواصر التي تربط بين مصر وهذه الدول .
ونستنتج أيضا باستعراض ما سبق ضورة الأهتمام والتركيز على تصدير المنتجات المصنعة دون المنتجات الخام لتحقيق فارق سعر تصديري ليحقق فائضا في الميزان التجاري ويخفض العجز فيه ممايزيد من الدخل القومي.
أوضحت المعايير المستخدمة في دراسة جدوى مشروع إنتاج البيوجاز جدوى وربحية المشروع حيث كان معيار معدل العائد الداخلي (IRR) نحو 20.45 %, وفترة الاسترداد 4.9 سنة وذلك قبل اجراء تحليل الحساسية بينما وصل بعد اجراء تحليل الحساسية إلى 13.5 % وفترة استرداد 7.4 سنة وذلك عندافتراض ارتفاع التكاليف بنسبة 15 % وأيضا وصل إلى 11.5 % وفترة استرداد 8.7 سنة ولكن عند انخفاض العوائد بنسبة 15 % ويدل ذلك على مشروع إنتاج البيوجاز من المخلفات الحيوانية يعد مشروعا مربحا ومجديا من وجهة النظر الاقتصادية .