الفهرس 
التم يد: مفاهيم مصطلحات العنوان.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 298 |  |  |
| | | from | 298 | | |
المستخلص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه ومن
تبعهم وسا ر على نهجه القويم وصراطه المستقيم.
يعد موضوع النسخ من الآبواب الهامة والشائكة في علم أصول الفقه، وقد اختلفت حوله
راء بين النفي والإثبات لوقوعه؛ وهذا الخلاف نشأ في القرن الثالث علي يد أبي مسلم
الآصفهاني المفسر المعتزلي _ فكان أول من ينكر وقوع النسخ، ثم تبعه بعض أبناء مدرسة –
التجديد والإحياء في التاريخ المعاصر، وقد نقل لنا الفخر الرازي في تفسيره الموسوم )مفاتيح
الغيب( أراء أبي مسلم الآصفهاني، وقد ألقى هذا الخلاف بظلاله علي بعض المسائل الفقهية،
وامتد هذا الخلاف حتي وصل إلي المفكرين المعاصرين من أتباع مدرسة الحداثة وما بعد
الحداثة.
لذا كان موضوع هذه الدراسة )الناسخ والمنسوخ في الفكر المعاصر(
أسباب اختيا ر الموضوع:
ترجع أسباب اختيا ر هذا الموضوع المقترح إلى عدد من الآسباب الموضوعية التي يمكن إجمالها فيما يلي:
كثرة التناقضات الموجودة في كتابات السابقين حول قضية النسخ.
تعدد المناهج المعاصرة في معالجة قضية النسخ
استغلال بعض التيارات الفكرية المعاصرة لآيات قيل إنها ناسخة للاعتداء على الآ رواح - -
والممتلكات.
الدراسات السابقة لم توف البحث حقه من ناحية الإشكاليات القائمة المرتبطة بعدم التسليم
بوقوع النسخ.تساؤلات الدراسة:
هذه الدراسة تحاول الإجابة على مجموعة من الآسئلة، وهي:
ما أسباب نشأة الإشكال في الناسخ والمنسوخ؟
هل هناك تأثيرات لمناهج المستشرقين في ظهور إشكالية الناسخ والمنسوخ؟
هل القول بالنسخ يستند إلى نصوص )قرآن أو سنة( أم أنه اجتهاد؟
ما هي دوافع القائلين بالإنكار، وما أدلتهم؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى توضيح وبيان لمكونات قضية النسخ، ورصد اتجاهات المعاصرين وهي:
الناسخ )المفهوم الوظيفة(.المنسوخ )المفهوم الغاية(. –
النشأة وأسباب التأليف.
ظهور تيار ثالث غير الإثبات والنفي؛ يمكن تسميته إثبات مع اختلاف في المفهوم.
أهمية الموضوع:
تظه ر أهمية هذا الموضوع من خلال ما يلي:
ا
أول: رغم كثرة البحوث التي قدمت في قضية النسخ إل أنه ليزال محل اختلاف.
ا
ثانيا: استدلل بعض التيارات المعاصرة للنصوص القرآنية والحديثية دون اعتبار لقضية
النسخ.ثالثا: بناء على التسليم بوقوع النسخ؛ ظهرت إشكالية حديثة تنادي بتاريخية النص القرآني؛
وأولوية الواقع علي الوحي.
خطة الدراسة وهيكل البحث:
يشتمل هذا البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة.
أما المقدمة ففيها: أهمية الموضوع، وأسباب اختيا ر الموضوع، وأهداف الدراسة، والدراسات
السابقة، ومصطلحات العنوان، ومنهج البحث الذي سأسي ر عليه، وخطته:
أما التمهيد: فقمت فيه بشرح واف لمصطلحات عنوان البحث مثل مفهوم الناسخ لغة
ا
واصطلاحا وكذلك مفهوم المنسوخ ثم الفكر المعاصر ثم ختمت التمهيد بالحديث عن نشأة
الناسخ والمنسوخ وأسباب التأليف فيه.
والفصل الآول : تحدثت فيه عن )الناسخ والمنسوخ بين الإثبات والنفي عند المفكرين
المعاصرين(.الفصل الثاني: جاء بعنوان )
الفصل الثالث: عنوانه )مناقشة أدلة المنكرين والمثبتين لقضية النسخ(.
وفيه مبحثان:
المبحث الآول : أدلة المثبتين ومناقشتها.
المبحث الثاني: أدلة المنكرين ومناقشتها.
الخاتمة: اشتملت على أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال معالجتي لهذا البحث.
فهارس عامة، واشتملت على فهرس لآيات القرآن الكريم ثم فهرس المصاد ر والمراجع، ثم
فهرس الموضوعات.وكان من أهم النتائج ما يلي:
:
ا
أول لمناهج المستشرقين أثر واضح في ظهور إشكالية الناسخ والمنسوخ.
:
ا
ثانيا السواد الآعظم من علماء المسلمين من الآصوليين والمفسرين والفقهاء والمحدثين وعلماء
على القول بوقوع النسخ في القرآن الكريم؛ بل حكى كثير من الآئمة
ا
وحديثا
ا
علوم القرآن قديما
الإجماع على وقوعه في القرآن الكريم.
يات المنسوخة : الاختلاف في عدد
ا
ثالثا عند من أثبتوا النسخ أسهم في القول بإنكار وقوع – -
النسخ في القرآن الكريم.
:
ا
رابعا لم يظهر القول بالنسخ إل في القرن الثالث الهجري علي يد أبي مسلم الآصفهاني وهو -
من المعتزلة ثم تبعه ابن الجنيد من علماء القرن الرابع؛ ولم يعرف الإنكار لوقوع النسخ قبل –
القرن الثالث.
:
ا
خامسا حقيقة النسخ هو تعيير اللفظ بغيره أو حذفه بجملته من غير بديل له، وهذا ل يتنافى
.
ا
مع حكمة الله تعالى؛ وإنما يحمل على علمه تعالي بما هو خير لعباده فيحملهم عليه تدرجا.