Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المحددات اللسانية الاجتماعية للشخصية الروائيةالشخصية في روايات محمد المنسي قنديل نموذجًا /
المؤلف
حميده، الشيماء شعبان عمران.
هيئة الاعداد
باحث / الشيماء شعبان عمران حميده
مشرف / محي الدين عثمان محسب
مناقش / أشرف عبد البديع عبد الكريم
مناقش / محمد حامد عجيلة
الموضوع
القصة العربية - تاريخ ونقد. الأدب العربي - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
366 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - علم اللغة والدراسات السامية والشرقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 336

from 336

المستخلص

استطاع المنسي قنديل سرد كافة الأحداث بطريقة بسيطة تجذب القارئ نحوها، فلا يشعر بملل ويعيش وسط الأبطال وكأنه يري كل الأحداث ويعيشها معهم. واهتم أيضًا بالنص الذي يحمل في طياته عناصر صوتية وصرفيه وتركيبية ودلالية تنتظم جميعًا في بنية محكومة بقواعد التركيب. ولهذا تم اختيار هذه الروايات لسلامة اللسان اللغوي والنحوي، والكم الزاخر من الكلمات، ذات الطابع اللغوي الذي يراعي الأشخاص بحديثهم المتداول من خلال المعرفة الثقافية، والنوع، والطبقة ...إلخ.
وقد اهتمت العلوم الاجتماعية بدراسة الإنسان وكل ما يحوي شخصيته داخل المجتمع الذي يعيش فيه لأن الإنسان كائن اجتماعي يعيش وسط مجتمع له ثقافته يتأثر بها إلى درجة أن شخصيته تقترب من الشخصية العامة للمجتمع الذي ينتمي إليه. فقد قامت بتنشئته مؤسسات عديدة كالأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق والإعلام، وهي تساعد في غرس القيم الاجتماعية وتحدد له المعايير. وتتنوع اللغة الخاصة بكل فرد بالاختلافات في الطبقة الاجتماعية والسلالة، والعمر، والجنس. المقاربة اللسانية الاجتماعية تحوي مجموعة من المرتكزات تتمثل في المكان الجغرافي، والعمر, والجنس، والأصل الاجتماعي، وسياقات استعمال اللغة. وقد أسهم أيضًا عالم اللغة الاجتماعي الأمريكي ويليام بريت (William Bright) في ربط الهوية الاجتماعية للمتلقي، ضمن سياق لغوي تواصلي معين، فقد استعمل ثلاثة مفاهيم لذلك: (الملقي – المتلقي – السياق).
والمحددات الفسيولوجية مثل الغدد الصماء والجهاز العصبي والانفعالات والدوافع كلها تلعب دورًا مهمًا في تطور شخصية الفرد، والعوامل الاجتماعية والحضارية كذلك تساعد في تشكيل الشخصية. فجميع الدراسات تثبت أن كلًا من الوراثة والبيئة تلعب دورًا مهما في تطور الشخصية، وأن كل فرد حصيلة تفاعل مستمر للمؤثرات الوراثية والبيئية.
تجلي هدف الدراسة في دراسة نموذج لفحص اللسانيات الاجتماعية للغة، مطبقًا على الشخصية في العمل الروائي، استخدم الكاتب اللغة الفصحى في كتاباته، ورصدها في شكل حواري يجذب الانتباه ويشد القارئ من خلاله.
للسمات العمرية والجسدية دورها الفعال في رصد أسلوب الشخصية ومعرفة مميزاتها وعيوبها أيضًا.
الحالة المرضية والبيولوجية تؤثر بشكل فعال على الشخصية؛ ولكنها سمات عارضة.
للوراثة دور فعال في الشخصية؛ ولكن البيئة هي المنمية للموروثات، والبيئة أيضًا هي المتحكمة في خروج السمات الموروثة ونموها أو محوها.
يتحكم النوع (الجندر) في الاختيارات اللغوية الخاصة بكل طرف (أنثى/ذكر) فكل نوع له ألفاظ وبيئة ومكان خاص لخروجه. فحديث النساء مع بعضهن بعض يختلف عن حديثهن مع الرجال والعكس.
القاموس اللغوي الإنساني يتميز بحصيلة من الألفاظ التي لا تعد ولا تحصى وهذا القاموس يؤثر عليه بشكل قاطع على المهنة الإنسانية، حيث تتحكم في الألفاظ الشخصية وتسيطر على قاموسها اللغوي.
لكل شخص نصيب من اسمه، ومن خلاله ينعكس على سماته وأيضًا يحدد اتجاهاته ومن يخرج عن هذا التحديد يكون شاذًا عن نصيبه الاسمي.
تختلف نبرة الصوت والألفاظ التي يختارها الإنسان حسب الرابط العاطفي بينه وبين المتلقي. فحوار الزوج مع زوجته يختلف عن حواره مع الأبناء، وكذلك يختلف عن حواره مع الأصدقاء...إلخ.
تؤثر الطبقة بشكل كبير على تفكير الإنسان وعلى اتجاهاته. فمن الممكن أن تخلق هذه الطبقة صراعات اجتماعية (التمرد) ضد المجتمع، ومن الممكن أن تكون دافعًا للإنسان للحصول على أعلى المناصب، وتغيير مصيره الطبقي.
من ضمن الموروثات هي وراثة الاتجاه السياسي للوالد أو للعائلة، أو التمرد على هذا الاتجاه، وفي الحالتين ينشأ اتجاهات وسمات تبرز في الشخصية وتنميها البيئة.
الحالة الدينية للشخصيات تظهر في كافة جوانب الحياة وتكثر بكثرة في الجانب اللغوي، حيث يستخدم الشخص ذو الاتجاه الديني القاموس الخاص بالدين، ويعبر من خلاله عن اتجاهاته الدينوية.
تؤثر الأعراف الاجتماعية من عادات وتقاليد على شخصية الإنسان، ومن خلالها يظهر آرائه واتجاهاته. وهذه العادات والتقاليد تنمو في البيئة المحيطة به. وإذا تم تغيير هذه البيئة فلا قيمة لتلك العادات لأن لكل بيئة عاداتها وتقاليدها الخاصة بها.
ضغوط الحياة تؤثر بشكل كبير على حالته النفسية وتؤثر في لغته واتجاهاته الخاصة وميوله، ولكنها سمات وحالات عارضة (مجرد وقت وتزول).
الجزء الثالث: أهم النتائج العامة:
الهدف الرئيس لعلم النفس الاجتماعي هو تفسير سلوك الفرد اجتماعيًا بطريقة تشمل كافة جوانبه. حيث دراسة مواقف التفاعل الاجتماعي سواء كانت هذه العوامل ذهنية أو ثقافية أو بيولوجية أو بيئية طبيعية كما هو واضح في التحليلات الداخلية بالبحث.
أيضًا انصبت الدراسة على الاهتمام بالفرد وشخصيته في الفصل الثاني والرابع بعيدًا عن المجتمع. فهدف علم النفس الاجتماعي تفسير سلوك ومشاعر وأفكار الفرد الإنساني عمومًا في تفاعله مع الآخرين. فالفرد الإنساني هو وحدة الدراسة في جميع فروع علم النفس العام.
أيضًا تظهر أهمية علم النفس الاجتماعي في كافة الجوانب التفاعلية لحياة الأفراد الاجتماعية وجميع البيئات التي يتعايش معها، والتي من الممكن أن تؤثر في تفاعلات الفرد وبناء شخصيته. وهذا ظهر واضحًا في الفصل الثالث.
لا يمكن الاستغناء عن العوامل الاجتماعية لأنه تؤثر في الشخصية، وتبني أهدافها واتجاهاتها. كما يمكننا القول إن المجتمع هو العامل الرئيس في الشخصية بكل ما تحمله من سمات سلبية أو ايجابية.
الجزء الرابع: أهم الملاحظات والنتائج المستنقاه من البحث :
أيضًا ظهرت اللسانيات الاجتماعية وتم استعادة حصيلة من النتائج منها ما يلي:
للواقع الاجتماعي دوره المهم في الرواية حتى يبرهن للقارئ على أن هذه الشخصيات ليست من وحي الخيال بل هي مخلوقات إنسانية حية تعيش وتموت كحياة أي إنسان في الواقع.
فقد ارتبطت اللغة بثقافة الناس، ولرصد مدى ثقافة الفرد يتم رصد مجموعة من المواقف تحدد من خلالها ثقافته، ومدى علمه.
كان للمحددات اللغوية والاجتماعية أثرها الواضح في تحديد سمات الشخصية، وتكوين اتجاهاتها وآرائها في المجتمع.
كان للأسلوب الأدبي تأثيره الواضح في العلاقات الاجتماعية، وتأثير تلك العلاقات على المجتمع وعلى اللغة المعبرة. فشخصية الإنسان هي نتاج ثقافته، ولا تكتمل تلك الثقافة إلا بدراسة طبيعة المجتمع وثقافته، لأن المجتمع هو الوعاء لتلك الشخصية.
وكان لعامل الوراثة تأثيره على الأفراد، ولكن لا يكتمل هذا التأثير إلا بالوراثة الاجتماعية، وذلك لأن الفرد يتفاعل مع بيئته، ويؤثر ويتأثر بها.
تختلف لغة الأشخاص وأسلوبهم من وقت لآخر، فحديث النساء مع بعضهم بعض غير حديث النساء مع الرجال والعكس.
لكل فرد كيانه الخاص به، ويحمل صفاته وسماته هو فقط، فشخصية أي فرد لا تتساوي مع شخصية الآخر فالاختلاف في المظهر (السمات البيولوجية) وليس في الداخل، فيوجد فروق دقيقة تعطي لكل شخص ما يميزه.
مهمة اللسانيات الاجتماعية دراسة اللفظ أو الكلام في علاقته بالسياق التواصلي الاجتماعي.
تركز اللسانيات الاجتماعية على التغيرات الصوتية، والفنولوجية، والصرفية... بقصد تطور اللغة في سياقها الاجتماعي.
اللسانيات الاجتماعية هي التي تركز على الوظيفة الاجتماعية للغة. أي: تدرس مختلف التبادلات الاجتماعية للغة في علاقتها بالمتكلمين الناطقين، من حيث السن، والجنس، والفئة الاجتماعية، والوسط، والمستوى المهني، والمستوى التعليمي؛ وتحليل العلاقة القائمة بين اللغة والممارسات الاجتماعية (العائلية، والدراسية، والوظيفية....(
تهدف اللسانيات الاجتماعية إلى تقديم وصف منظم للتنوع اللغوي واللساني في علاقته بالتنوع الاجتماعي. فالنص كائن لغوي يحمل في طياته كل العناصر الصوتية، والصرفية، والتركيبية، والدلالية، التي تنتظم في بنية محكومة بقواعد النص، بغرض التواصل الاجتماعي بين كافة الفئات.
العاطفة الإنسانية من أهم دعائم الشخصية المتكاملة والمتزنة، وتوازن العاطفة يمنحها الاستقرار والتوازن الاجتماعي.الاتزان النفسي من أهم دعائم الاستقرار في الشخصية الإنسانية، فإذا طغي عنصر على آخر فقدت الشخصية توازنها، كعامل الغيرة التي تمارسه النساء بكثرة هو عامل يفقد التوازن دائما، ويؤدي إلى خلل في العلاقات الإنسانية.