Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Der diplomatische Diskurs im Deutschen und im Arabischen :
المؤلف
Abd al-Raziq, Muhammad Tharwat al-Awady.
هيئة الاعداد
باحث / محمد ثروت العوضي عبد الرازق
مشرف / ليلى فؤاد محمد زمزم
مشرف / محمد العبد
مناقش / ليلى فؤاد محمد زمزم
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
244 p. :
اللغة
الألمانية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللسانيات واللغة
تاريخ الإجازة
26/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة الألمانية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 244

from 244

Abstract

موضوع البحث:
يشكل الخطاب الدبلوماسي في اللغتين الألمانية والعربية محورًا لهذا البحث. اشتقت لفظة دبلوماسية من الكلمة اليونانية دبلوما (diploma), والتي تعني الوثائق المطوية, وهي وثائق رسمية كانت تصدرها الدولة وتمنح حاملها حصانة وامتيازات معينة. نشأت الدبلوماسية منذ أن بدأت العلاقات الرسمية بين الدول والممالك, إذ تم العثور في مصر على وثائق دبلوماسية يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد, وبدأت البعثات الدبلوماسية الدائمة لدولة ما في دولة أخرى في عصر النهضة في القرن الخامس عشر الميلادي.
ويمكن تعريف الدبلوماسية بأنها كل ما له صلة بالعلاقات الدولية, والدبلوماسية يمكن أن تكون ثنائية أو متعددة الأطراف, فالدبلوماسية الثنائية تشير إلى العلاقة بين دولتين, أما الدبلوماسية متعددة الأطراف فتشير إلى العلاقة بين أكثر من دولة وغالبًا ما يتم هذا الأمر في إطار منظمة دولية. والهدف الأساسي الذي تسعى دولة ما لتحققه من خلال الدبلوماسية هو الحفاظ على مصالحها لدى الدول الأخرى. ولا تقتصر الدبلوماسية على الشق السياسي, بل تمتد لتشمل تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها.
وكثيرًا ما يستخدم مصطلح الدبلوماسية مرادفًا لمصطلح السياسة الخارجية, غير أن هناك فرقًا بين المصطلحين. فمصطلح السياسة الخارجية يعني النهج أو الخطة التي تتبناها الدولة في علاقاتها مع غيرها من أعضاء الجماعة الدولية, وهناك عدة وسائل لتنفيذ السياسة الخارجية, منها السلمية ومنها العنيفة, وتشكل الدبلوماسية الوسيلة الأساسية لتنفيذ السياسة الخارجية.
بناءً على ذلك, يمكن القول بأن للخطاب الدبلوماسي أسلوبه الخاص الذي يتسم باللباقة ورصانة الأسلوب والحصافة والتعبيرات المنتقاه بعناية, ويجب على الدبلوماسي أن يتحلى باللغة الودودة المنمقة حتى وإن كان ينقل رسالة قوية من حكومته لحكومات الدول الأخرى في أوقات النزاعات والحروب, وأن يكون أسلوبه متزنًا ورصينًا وخاليًا من علامات الغضب والانفعال في أحلك الظروف, ومن هذا المنطلق, تتناول هذه الرسالة العلمية الخطاب الدبلوماسي في اللغة الألمانية و اللغة العربية بالبحث والدراسة والتحليل, في محاولة للتعرف على بعض من سماتها.
أهداف البحث ومنهجه
المنهج المتبع في هذا البحث هو المنهج التحليلي التقابلي, ويرتكز هذا التحليل على أطروحات نظرية التداولية التي تعني بالجانب الاستعمالي للغة. ويهدف هذا البحث من خلال التحليل التداولي للخطاب الدبلوماسي إلى تحديد بعض سمات اللغة الدبلوماسية, وعقد مقارنة بين الخطاب الدبلوماسي في اللغة الألمانية والعربية لإبراز نقاط التشابه وأوجه الاختلاف بين الخطابين من الناحية التداولية, وبصفة خاصة في ضوء نظرية الفعل الكلامي.
ويحاول البحث إيجاد إجابات على التساؤلات التالية :
1. ما أصناف الأفعال الإنجازية التي تظهر في الخطاب الدبلوماسي بحسب تقسيم سيرل للأفعال الكلامية؟
2. وما دلائل القوة الإنجازية ( أو علامات القوة الإنجازية) المستخدمة؟
3. هل تُستخدَم الأفعال الكلامية غير المباشرة في الخطاب الدبلوماسي؟
4. ما أشكال التحية التي تبدأ بها الخطب الدبلوماسية؟
5. وما العناصر اللغوية المكونة لهذه التحيات؟
6. ما أوجه الشبه والاختلاف بين الخطاب الدبلوماسي الألماني والعربي من ناحية الأفعال الكلامية وأشكال التحية المستخدمة؟
بنية البحث
تبدأ الرسالة بمقدمة تستعرض موضوع البحث وأهدافه, والمنهج المتبع, وبنية البحث, والمادة العلمية موضع التحليل والدراسة, وكذلك الدراسات السابقة, وفيها أيضًا يتم تقديم بعض التعريفات لمصطلح الدبلوماسية. ينقسم هذا البحث إلى ثلاثة فصول. يهتم الفصل الأول بعرض أبرز موضوعات نظرية الفعل الكلامي, ومنها نشأتها على يد أوستن وتطورها بفضل جهود تلميذه سيرل, مع التركيز على تصنيف سيرل للأفعال الكلامية والتصنيفات الفرعية لهذا التصنيف التي وضعتها جيزيله هاراس وآخرون في كتاب ”دليل أفعال الاتصال الألمانية” (Handbuch deutscher Kommunikationsverben), في هذا الفصل يتم أيضًا تناول علامات ودلائل القوة الإنجازية والأفعال الكلامية غير المباشرة,.
يتناول الفصل الثاني كيفية إنجاز أفعال باستخدام اللغة في الخطاب الدبلوماسي, ويتكون هذا الفصل من ثلاثة أقسام. يركز القسم الأول على تحليل الأفعال الكلامية في الخطاب الألماني, والقسم الثاني على تحليل الأفعال الكلامية في الخطاب العربي, لينتهي هذا الفصل بالقسم الثالث, وفيه يتم عقد مقارنة بين الأفعال الكلامية في الخطابين الألماني والعربي.
يهتم الفصل الثالث باستعراض أشكال التحية التي تبدأ بها الخطب الدبلوماسية سواء في اللغة الألمانية أو اللغة العربية وما العناصر اللغوية المكونة لهذه التحيات وعقد مقارنة بين الخطب الألمانية والعربية بهذا الخصوص. بعد ذلك يتم تلخيص النتائج التي تم الوصول إليها في هذا البحث وعرضها. يشمل المرفق رقم 1 قائمة بالأفعال الكلامية التي ظهرت في الخطب الألمانية والعربية. يحتوي المرفق رقم 2 على العناوين الأصلية للخطب العربية ولمواقع الإنترنت العربية التي تم الاقتباس منها, إذ تم ترجمة تلك العناوين إلى اللغة الألمانية في ثبت المراجع بهدف تسهيل عملية القراءة. وفي النهاية, يتم تقديم ثبت للمراجع المستخدمة في البحث.
مادة البحث
بما أن الدبلوماسية تُعْنَي بتنظيم العلاقات بين الدول, ووزارات خارجية الدول هي المسؤولة عن الشؤون الخارجية, لذا يتم الاستعانة في التحليل بالخطب الصادرة عن وزارتي خارجية كل من ألمانيا ومصر في الفترة ما بين عامي 2011 و 2012, تلك الفترة التي شهدت اندلاع عديد من الاحتجاجات و القلاقل والثورات, على رأسها ما شهدته بعض البلدان العربية, الأمر الذي كان له صدى واسع في الأوساط الدبلوماسية.
أبرز نتائج البحث
يمكن إيجاز أبرز النتائج التي تم التوصل إليها في هذا البحث كالتالي: تظهر في اللغة الدبلوماسية سواء في الخطاب الألماني أو العربي أصناف الأفعال الإنجازية التالية: الأفعال الإخبارية, والتوجيهية, والالتزامية, والتعبيرية. لم تُستخدَم الإعلانيات في الخطب الدبلوماسية موضع الدراسة. ولكن يمكن القول أنه لإنجاز الإخباريات والتوجيهيات والالتزاميات والتعبيريات في الخطاب الدبلوماسي بنجاح يتطلب الأمر أشخاصًا ذوي سلطة, وعلى رأسهم أولئك الذين يعملون في مؤسسة تعني بالعلاقات الخارجية للدولة مثل: وزير الخارجية أو السفراء أو ممثلو الدولة في المحافل الدولية.
أبرز دلائل أو علامات القوة الإنجازية المستخدمة في الخطاب الدبلوماسي الألماني والعربي هي الأفعال الأدائية مثل يشكر (danken), كما تُستخدَم أحيانًا الصيغ الاسمية المشتقة منها مثل عبر عن شكره (seinen Dank aussprechen). تأتي الأفعال الناقصة مثل يجب (müssen) ضمن علامات القوة الإنجازية المستخدمة لإنجاز الفعل الكلامي المطالبة (Aufforderung). من علامات القوة الإنجازية المستخدمة في اللغة الألمانية لإنجاز الفعل الكلامي الأسف (Bedauern) الظرفان (leider, bedauerlicherweise), ومن العلامات المستخدمة في اللغة العربية لإنجاز نفس الفعل الكلامي شبه الجملة (من المؤسف). لإنجاز الفعل الكلامي الزعم (Behauptung), تُستخدَم الجملة الخبرية بوصفها علامة للقوة الإنجازية في الخطب الدبلوماسية العربية, أما في الخطب الألمانية يتم استخدام ال(Aussagesatz). لإنجاز الفعل الكلامي المطالبة (Aufforderung), تُستخدَم أيضًا الصيغتان (دعونا…, Lassen Sie uns…) اللتان تأتيان في صورة جملة طلبية (Aufforderungssatz) بوصفهما علامة للقوة الإنجازية.
بخصوص الأفعال الكلامية غير المباشرة, هناك أفعال كلامية يتم إنجازها بشكل مباشر وغير مباشر مثل الفعل الكلامي المطالبة (Aufforderung), وهناك أفعال كلامية يتم إنجازها بشكل غير مباشر فقط مثل الفعل الكلامي المعارضة (Widersprechen).
في كلا الخطابين الألماني والعربي, تبدأ الخطب دائمًا بالتحية, وتتكون التحية من عنصر أو أكثر من العناصر اللغوية التالية:
 الألقاب التقليدية مثل السيد, السيدة (Herr/ Frau)
 الألقاب الوظيفية مثل السفير (Botschafter)
 المسميات المشتقة من أسماء معنوية مثل فخامة, معالي, سعادة, سمو (Exzellenz)
 الألقاب الأكاديمية مثل (د. / Dr.)
 المسميات العامة مثل الزملاء, الضيوف ( Gäste/Kollegen)
 الصفات مثل الأعزاء, الكرام (lieb/ geehrt)
 المسميات المشتقة من صلة القرابة: في الخطب العربية, تظهر أحيانًا اللفظتان الأخوة والأخوات .
 ألقاب النبلاء: تُستخدَم لفظة بارونة في إحدى الخطب العربية.
 الأسماء: في الخطب الألمانية, عادةً ما يستخدم اسم العائلة فقط, في حين أنه في الخطب العربية يُستخدَم عادةً الاسم الشخصي واسم العائلة معًا.