الفهرس 
Aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 145 |  |  |
| | | from | 145 | | |
Abstract
مرض السل هو أكثر الأمراض المعدية شيوعًا في جميع أنحاء العالم بسبب البكتيريا الدرنية.وفي التقرير العالمي عن السل عام 2014 ، أفادت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2013 ، تمت اصابة تسعة ملايين شخص بمرض السل. وفي الوقت نفسه ، قدرت العبء العالمي للسل المقاوم للأدوية المتعدّدة بحوالي (480،000 )حالة أدت إلى وفاة 210،000 شخص. إن الاكتشاف السريع لمرض السل في المرضى المصابين هو أمر ضروري للتحكم فى المرض. ايضا خلال السنوات القليلة الماضية ، تم تطوير طرق جينية لتحديد مقاومة الدواء.
التشخيص المبكر أمر ضروري للتحكم فى المرض في وقت مبكر. إن النتائج السلبية الكاذبة والتشخيص الخاطئ للمشتبه اصابتهم بمرض السل شائع في الدول النامية ، حيث إن معظم برامج مكافحة السل تستخدم الفحص المجهري ، الذي لديه حساسية ضعيفة ويحتاج إلى زيارات متعددة. مزرعة الدرن ، على الرغم من اعتبارها المعيار الذهبي لتشخيص مرض السل ولكنها بطيئة وعادة ماتستغرق من6-8 أسابيع لتحقيق نتيجة نهائية وتتطلب البنية التحتية المناسبة والخبرة الفنية.
وفي الآونة الأخيرة ، أيدت منظمة الصحة العالمية اختبار الجين اكسبيرت لتشخيص مرض السل. يستخدم هذا الجهاز تقنية البلمرة المتسلسل للكشف المتزامن عن الطفرات ذات الصلة بمرض السل ومقاومة الريفامبيسين. وهو أول اختبار يعمل على الحامض النووي ، والذي يتضمن جميع الخطوات الضرورية لذلك التفاعل. ويعطي الحهاز نتائج في غضون ساعتين. ولقد وجد ان دقة التشخيص باستخدام جهاز الجين اكسبيرت لمرض السل الرئوي عالية جدا. كما وجد ان المرضى المعرضين لمخاطر عالية للاصابة بمرض السل مثل المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وايضا الأطفال المصابين بسل غير رئوى ويكون نتيجة فحص البصاق لهم سلبى ، من المرجح بشده استفادتهم من هذا الجهاز.
يعد جهاز الجين اكسبيرت هو أكثر حساسية من الكشف المجهري في الكشف عن السل، وله دقة مماثلة للتشخيص بالمزارع. وعلاوة على ذلك، فإن قدرته على الكشف عن الحالات السلبية يوفر ميزة كبيرة. الأهم من ذلك، قدرته على الكشف عن السل المقاوم لعقار الريفامبيسين في أقل من ساعتين مما يحسن بشكل كبير من احتمال بدء العلاج في الوقت المناسب.
ولقد وجد ايضا ان استخدام جهاز الجين الاكسبيرت يمكن من التشخيص الدقيق ويقلل من اقامة المرضي في غرف العزل. ولذلك دعت الحاجة إلى دراسات تتناول القيمة المضافة لهذا الاختبار الجزيئي السريع لتقييم مخاطر انتقال العدوى من المرضى وتوجيه قرارات العزل.
استهدفنا في هذه الدراسة تقييم فائدة جهاز الجين اكسبيرت فى التشخيص السريع والمبكر والدقيق للسل الرئوي ومقارنة نتائجه مع نتائج المزرعة والطرق الميكروسكوبية. ويتميز هذا الجهاز بوجود قيمة مضافة محتملة للتعامل مع خروج المرضى من العزل بطريقة سريعة ودقيقة.وقد احريت هذه الدراسة في معمل الميكروبيولوجى بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية في مستشفيات جامعة بنها ومستشفى صدر بنها على 50 مريضاً تم تشخيص إصابتهم بالسل الرئوي خلال الفترة من يونيو 2017 إلى يونيو 2018 و تم تقسيمهم إلى مجموعتين (المجموعة الأولى) وهم مرضى جدد تم تشخيصهم حديثًا ، وهم 25 مريضًا لديهم اعراض توحي بمرض السل الرئوي او اشعه عاديه على الصدر ترجح ذلك. و 25 مريضا آخرين (المجموعة الثانية) تم تشخيصهم بالفعل وتلقي العلاج مسبقا. وتراوحت اعمار مرضى المجموعة الاولى بين 21 إلى 77 سنة. وفى المجموعة الثانية تراوحت الاعمار بين 20 و 67 سنة وكانوا 36 من الذكور و 14 من الإناث.
جميع المرضى فى هذه الدراسة خضعوا لما يلى:-
• أخذ التاريخ المرضى بالكامل: بما في ذلك العمر والجنس والمهنة والتاريخ الماضي والعائلى من مرض السل وتاريخ تناول الأدوية المضادة للدرن .
•الفحص الاكلينيكى: لتقييم صحة المريض العامة.
•الفحص بالاشعه العادية: الأشعة السينية العادية
•الفحص البكتريولوجي.
أ- الفحص الميكروسكوبى باستخدام صبغة زيل-نيلسن.
ب - المزرعة باستخدام لوفنشتاين جينسين الصلبة.
ج- اختبار الجين اكسبيرت.
وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
تمكنت صبغة الزيل نيلسن من الكشف عن 34 حالة إيجابية من أصل 50 مريض بنسبة (68٪) وتمكنت مزرعة اللوفنشتاين جنسن من اكتشاف 42 حالة إيجابية من بين 50 مريض بنسبة (84٪) وتمكن جهاز الجين اكسبيرت من الكشف عن 44 حالة إيجابية من أصل 50 مريض بنسبة (88٪) منها 7 منخفضة الكمية للغاية ، 11 منخفضة ، 20 متوسطة ، و 6 فقط كمية عالية ، مع وجود اربعة حالات تم تشخيصها كمقاومة للريفامبيسين، يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطرق الثلاث لتشخيص السل الرئوي مع أعلى قدرة على الكشف عن الحالات الإيجابية من قبل جهاز الجين اكسبيرت، ثم مزرعة اللوفنشتاين ، وأخيرا الفحص الميكروسكوبى بصبغة الزيل نيلسن.
لقد لوحظ اتفاق جيد جدا (قيمة الكابا هو 0.834) بين نتيجة اختبار جين اكسبيرت ومزرعة لوفنشتاين جنسن .
واتفاق معتدل (قيمة الكابا هي 0.576) بين نتيجة فحص الزيل نلسن ومزرعة لوفنشتاين جنسن واتفاق معتدل (قيمة الكابا هي 0.449) بين نتيجة الجين اكسبيرت و فحص الزيل نلسن.
كما وجد فرق كبير بين نتائج فحص الزيل نلسن و الجين اكسبيرت في المرضى الذين خضعوا للدراسة مع أداء تشخيصي افضل بكثير بواسطة جهاز الجين اكسبيرت الذي يمكنه الكشف حتى عن بقايا الحامض النووى من العصيات الميتة.
وقد تمكن جهاز الجين اكسبيرت اﻛﺘﺸﺎف معدل الشفاء في المجموعة الثانية حيث تعرف على واحد وعشرون حالة من اصل ثلاثة وعشرون قد تم اكتشافهم بمزرعة لوفنشتاين.
ولقد اثبتت نتائج هذه الدراسة ان حساسية جهاز الجين اكسبيرت للحالات الايجابية هي 100 ٪ ونوعية الجهاز للحالات السلبية هى75 ٪ وعلى اعتبار مزرعة لوفنشتاين جنسن هى الطريقة الذهبية التى طالما يؤخذ بها ،تعتبر دقة هذا الجهاز 96٪.