Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفكر الإقتصادي عند الإمام ولي الله الدهلوي(ت1176ه) /
المؤلف
عبد الله، أحمد محمود عبد البسيط.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمود عبد البسيط عبد الله
مشرف / معتمد علي أحمد سليمان
الموضوع
الاقتصاد الاسلامي.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
248 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 257

from 257

المستخلص

يعد الاهتمام بالفكر الاقتصادي الإسلامي من المسائل المهمة والتي تكثر الحاجة إليها ، خاصة في هذه الأيام التي يعيش فيها المسلمون معركة من التحدي الحضاري لهذه الأمة ، فهذا الفكر نتاج هذه الأمة نتاج تطورها التاريخي والاقتصادي والاجتماعي، والسياسي ومحاولة اكتشاف هذا الفكر ستزيد من قدرة الأمة في الوقوف في وجه هذا التحدي، ويساهم أيضا في تأسيس القاعدة الصلبة للتقدم والتنمية كما أنه سيكون أحد المكونات الأساسية البارزة في الشخصية الحضارية لها.
اعتمدت في هذه الدراسة على المنهج الاستقرائي التحليلي وذلك للوقوف على حقيقة الفكر الاقتصادي عند الدهلوي من خلال تحليل نصوصه في مؤلفاته وكانت طريقتي ما يلي :
1- اعتمدت الكتب المطبوعة دون المخطوطة للإمام الدهلوي
2- حرصت على أن اثبت الفكر الاقتصادي للإمام الدهلوي من كلامه نفسه،فندر أن أنسب إليه رأيا إلا وقد عضدت ذلك بنص منه.
3- حرصت على عدم الاستطراد في نقل نصوص الإمام الدهلوي فاقتصرت منها على ما يفيد المعنى الاقتصادي.
4- حرصت على عدم تحميل النصوص فوق ما تحمله باستنباط معان ودلالات لا تدل عليها.
5- عزوت الآيات القرآنية الواردة في صلب البحث إلى سورها ذاكرا أرقام الآيات فيها.
6- خرجت الأحاديث النبوية معتمدا على الصحيحين ما أمكن ذلك.
7- ترجمت لبعض الأعلام الواردة في صلب البحث عند الحاجة إلى ذلك.
8- ضبطت وشرحت معاني الكلمات والمصطلحات التي تحتاج إلى ذلك.
9- استندت في توثيق المعلومات والنصوص إلى أمهات الكتب،ثم رجعت إلى الكتب الحديثة التي تبحث جوانب من الموضوع.
10- استعملت المصطلحات الاقتصادية الحديثة كلما كان ذلك مناسبا.
11- أنهيت الرسالة ضمنتها أبرز ما توصلت إليه من نتائج.
12- جمعت ما ورد في الرسالة من مصادر ومراجع وأبحاث لها هجائيا حسب اسم الكتب، في ختام هذا العمل بعض ما توصلت إليه من نتائج أذكرها فيما يلي:
1ـ يعد الإمام الدهلوي أول من أثبت - من بين علماء الأخلاق والمتخصصين في علم الاقتصاد- صلة عميقة قوية بين علم الأخلاق والاقتصاد وأنه عندما تنقطع هذه الصلة فإن الاقتصاد والأخلاق يعاني كل منهما أزمة شديدة تترك أثارها على الدين والأخلاق والحياة المطمئنة الآمنة والعلاقات الطيبة القائمة بين أفراد الناس والمدينة والحضارة.
2ـ أخذ النظام المالي الإسلامي بالتقسيم الدوري وغير الدوري وميزة هذا التقسيم أنه في حالة التقسيم الدوري يعطي المعرفة الكاملة بطبيعة المورد نفسه ومقداره ووقت جبايته. ومثال الدوري عند الدهلوي: الزكاة..أما التقسيم غير الدوري فإنه يعطي صورة واضحة لمتخذ القرار عن مقدار العجز وكيفية تغطيته ووقت جبايته. ومثال غير الدوري عند الدهلوي الغنيمة.
3ـ إن إيجاب الزكاة في الحلي كما يراه الدهلوي فيه فائدة تعود على الاقتصاد القومي.. ففرض الزكاة عليه يؤدي إلى نقص الاكتناز وزيادة سرعة تداول النقود فيتنشط الاقتصاد وبالتالي يزيد الاستهلاك.
4ـ مراعاة التشريع الإسلامي للدوافع المادية لدي الأفراد خصوصا تلك الدوافع المتعلقة بالإنجازات الشخصية .
5ـ المالية الحديثة تدرس الإيرادات والنفقات كلاهما منفصل عن الأخر وليس كذلك في النظام المالي الإسلامي حيث كل إيراد في هذا النظام المالي مربوط إلى الوجه الذي ينفق فيه أي مربوط إلى مصادر الإنفاق وهذه قاعدة عامة في النظام المالي الإسلامي وقد لاحظنا ذلك عند الإمام الدهلوي في الإيرادات والنفقات ولا عجب إذا رأينا العناوين ذاتها تتكرر في بحثنا للإيرادات وفي بحثنا للنفقات مع اختلاف جهة الدراسة في الحالتين حيث نركز في الأولى على جانب الجباية والتحصيل ونقتصر في الثانية على الصرف والإنفاق.
6ـ قسم الدهلوي الربا تقسيما ثنائيا يلتقي مع تقسيم الربا إلى ربا الديون وربا البيوع ولكن الأمر المغاير الذي جاء به الدهلوي هو ارتباط هذا التقسيم الذي قال به بمفهوم آخر فقد ميز الأمام الدهلوي بين ربا حقيقي(ربا الديون) وربا محمول عليه ( ربا البيوع ) وربا محرم لذاته وربا محرم سدا للذريعة كما أشار إلى حكمة تحريم ربا الفضل ويبن أن الحكمة هي منع السرف والتنعم المضر كما أشار إلى حكمة تحريم الربا في المطعوم ويبن أن الحكمة هي الحفاظ على مصالح الناس ، فهي أقوات العالم وحياة النفوس.
7ـ الدهلوي هو من بين عدد قليل من علماء المسلمين الذين قدموا نظرية منهجية حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
8ـ عرض الدهلوي تطور المجتمعات البشرية من خلال أربع مراحل (الارتفاقات) وهي:
أـ المرحلة الأولى الارتفاق البدائي الضروري الذي يتمكن منه أهل البادية
ب ـ المرحلة الثانية الارتفاق الاجتماعي الراقي الذي يحصل لأهل المدينة
ج ـ المرحلة الثالثة الارتفاق السياسي والإداري
د ـ المرحلة الرابعة الارتفاق بالخلافة .(حكومة ذات طابع دولي)
9 ـ التدبير المنزلي هو واحد من العلوم التي ورثها علماء المسلمين من الفلاسفة اليونانيين وليس كل شيء يتعلق بتدبير المنزل في الإسلام ينتمي إلى الإغريق إنما طور علماء المسلمين هذا العلم وقدموا فيه مساهمات على الأصل.
بعد هذه الخاتمة التي رأيت أن أختم فيها بحثي هذا أود ، أن أسجل بعض التوصيات:
أولا: ضرورة تنشيط صندوق الزكاة بإصدار تشريع يجعل الزكاة إلزامية تقوم الدولة بجبايتها وتوزيعها على مستحقيها مع الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.
ثانيا: لابد لتكوين فكر اقتصادي إسلامي متكامل من محاولة التنسيق بين التراث الاقتصادي عند علماءنا وبين اللغة الاقتصادية المعاصرة. وهذا إنما يدعونا للاهتمام الشديد بهذا التراث الاقتصادي الذي جاء مؤصلا وفق الأدلة العقلية والنقلية كما يدعونا أيضا للاستفادة من طرق معالجة القضايا الاقتصادية المعاصرة بما يتفق وشريعتنا المطهرة.
ثالثا: ضرورة طباعة ما أمكن من مخطوطات الدهلوي محققة تحقيقا جامعا مفيدا فنحن في أشد الحاجة لإحياء تراث الدهلوي في ظل هذه الاضطرابات التي تعاني منها الأمة.