Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة البريطانية والفرنسية في البلقان :
المؤلف
أبوغالي، يسري خميس حسن علي.
هيئة الاعداد
باحث / يسري خميس حسن علي أبوغالي
مشرف / خلف عبد العظيم الميري
مشرف / جمال معوض شقرة
مناقش / صلاح أحمد هريدى
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
258ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 258

from 258

المستخلص

يعد إقليم البلقان إقليم جذب للقوى الإقليمية والدولية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا لما يمثل لهما من ثقلٍ فى فلسفة سياستيهما الخارجية وفي الأداء الدبلوماسى لهما، حيث مثل البلقان أحد مرتكزات السياسة البريطانية إبان تلك الفترة, بينما استغلته فرنسا لتغازل به القوى الأخرى المتصارعة عليه – البلقان – وفى الوقت ذاته استخدمته كأداة تقريب بينها وبين الروس . كانت بريطانيا حريصة على تحقيق مصالح فى البلقان أو عبره ولذلك انتهجت سياسة جديدة لتتكيف مع الوضع الدولى الجديد إبان تلك المرحلة.
تتألف الرسالة من خمسة فصول وتمهيد وخاتمة ، وكانت البداية لإنجاز الدراسة التمهيد ، تطرق فيه الباحث إلى التنوية عن التنافس الدولى فى البلقان 1875-1878م بإعتبار تلك الفترة هى المدخل الذى سيقود إلى موضوع الدراسة حيث تم تناول الأزمات البلقانية التى حدثت إبان تلك الفترة فى ضوء التنافس الدولى.
جاء الفصل الأول بعنوان ”بريطانيا وفرنسا : نهاية العزلة والبحث عن الأمن” ليكشف عن كيفية خروج بريطانيا من العزلة ، وكيف أنها قامت بالبحث عن حليف ، لإنهاء عزلتها ولتلعب دورًا فاعلًا فى البلقان ،وكيف أنها تأرجحت لأسباب عديدة بين سان بطرسبورج وباريس وبرلين, وكيف أنها واجهت مكرًا سياسيًا تارًة وفشلًا فى إيجاد الحليف تارة أخري، فما بين حرصهم على مصالحهم وخوفهم من إزدياد نفوذ بريطانيا كانت تلك القوي ترفض التحالف مع بريطانيا , ولذلك واصلت بريطانيا بحثها عن حليف حتى وجدت حليفًا لها فى الشرق الأقصى، حيث كانت اليابان دولة معزولة حتى عام 1860م، فعقدت معها المعاهدة الأنجلو- يابانية 1902م، ثم فى خطوة مهمة عقدت مع فرنسا الوفاق البريطانى – الفرنسى 1904م , وفى 1907م عقدت المعاهدة البريطانية – الروسية .
وهكذا تحررت بريطانيا من سياسة العزلة لتصيغ سياسة خارجية جديدة, ولتبدأ فى التعامل مع البلقان كمكون رئيس فى سياستها الجديدة. وتناول الفصل كذلك كيف بدأت فرنسا محاولة البحث عن الأمن بعد العزلة التى فرضها عليها بسمارك بعد هزيمتها فى حرب 1870-1871م حيث وضع بسمارك نظام للمحالفات إحرج فرنسا ووضعها فى عزلة تامة فى القارة الأوروبية . وبدأت فرنسا محاولة بحثها عن الأمن والخروج من عزلتها بالتحالف مع روسيا ، ويمكن القول بأن التغيرات الدبلوماسية الدولية أدت إلى عودة فرنسا للمشهد الدبلوماسى الدولى . وكما أن الوفاق البريطانى- الفرنسى أفاد بريطانيا فى الخروج من عزلتها – كما تمت الاشارة– فإنه فى الوقت نفسه أفاد فرنسا فى عملية البحث عن الأمن بل يمكن القول أنه قد وطد ”أمن فرنسا”.
خصص الفصل الثانى ” قضايا بلقانية 1900-1908م وتسوياتها” حيث تناول الفصل فلسفة السياسة البريطانية والفرنسية إبان تلك الفترة, وكيف أن بريطانيا كانت مشغولة بمناطق أخرى حيث كان أمر البلقان فى مؤخرة اهتماماتها, ولكنها كانت تتدخل على فترات لحماية مصالحها, وفى الوقت نفسه كان البلقان منطقة ثانوية للنشاط الدبلوماسى الفرنسى في السنوات الأولى من القرن العشرين، ولكن ومع انهاء بريطانيا لعزلتها وتوطيد فرنسا لأمنها بدأت تنتهج سياسة واضحة إزاء البلقان وقضاياه ، حماية لمصالحهما وخوفا من ازدياد نفوذ قوى أخرى فتنفرد بالبلقان من دونها .

وتناول الفصل كذلك قضية الحرب العثمانية – اليونانية 1897م وكيف تدخلت فرنسا وبريطانيا لصالح اليونان، وحرمت الدولتان – والقوى الكبرى وعلى رأسهم روسيا –إستانيول من تحقيق مكاسب كبيرة . وأوضح الفصل حقيقة الأزمة المقدونية 1903م فى ضوء سياسة الدولتين, وكيف أن تدخل الدولتين لصالح المقدونيين وتنفيذ إصلاحات جذرية حقيقية لهم، وتناول الفصل الأزمة المقدونية 1903م , وكيف نشطت الدبلوماسية البريطانية على وجه التحديد فى التعامل مع الأزمة وتداعياتها, وكيف راقبت الدبلوماسية الفرنسية الأزمة ذاتها, وكذلك تناول الفصل التداعيات البلقانية 1907-1908م, حيث بدأت منطقة البلقان عام 1907م أكثر أهمية كمنطقة جاذبة للسياسة البريطانية والفرنسية على وجه الخصوص وللقوى الكبرى بوجه عام, وأوضح الفصل كيف أثرت ثورة ”تركيا الفتاة ” على التداعيات البلقانية . وتناول الفصل أزمة توحيد بلغاريا 1885- 1887م وأزمة إستقلال بلغاريا 1908م فى ظل سياسة بريطانيا وفرنسا .
عالج الفصل الثالث ”أزمة ضم البوسنة 1908م” حيث تعد أزمة ضم البوسنة واحدة من أكبرالأزمات التى شهدتها منطقة البلقان منذ مؤتمر برلين, وتناول الفصل ماهية ضم النمسا – المجر للبوسنة 1908م وأوضح الفصل ردة فعل الدبلوماسية البريطانية والفرنسية إزاء قضية الضم ، وكذلك تناول الفصل مسألة المضائق فى ظل الصراع الدولى بوجه عام وفى ضوء السياسة البريطانية والفرنسية بوجه خاص، ولأن قضية الضم فى صميمها تخص الدولة العثمانية باعتبارها صاحبة السيادة على البوسنة من ناحية ، وتخص النمسا – المجر باعتبارها الدولة التى قامت بالضم فكان لابد من التعرض فى نهاية الفصل إلى طبيعة التسويات العثمانية – النمساوية ودور الدبلوماسية البريطانية والفرنسية وموقفها من تلك التسويات .
تناول الفصل الرابع ” الإتحاد البلقانى 1909 م” وكيف أن روسيا كانت تسعى باستمرار لأن تكون راعية الشعوب البلقانية كواجهة تستطيع من خلالها تنفيذ أهدافها ، ولذلك شرعت روسيا فى تشجيع الشعوب البلقانية فى تشكيل الإتحاد البلقانى كخطوة مهمة فى تكتيل الدولة البلقانية ضد الدولة العثمانية ولكى تستخدمها فى الوقت ذاته كأداة لتنفيذ سياساتها . ولذلك مع نشاط الروس فى تشجيع الدول البلقانية على تشكيل الإتحاد البلقانى نشطت الدبلوماسية البريطانية والفرنسية فى التعامل مع الموقف الجديد خوفا من ازدياد نفوذ روسيا وإنفرادها بالمصالح فى البلقان أو دخولها منطقة المضائق من بوابة ”الإتحاد البلقانى” .
خُصص الفصل الخامس والأخير لـ ”الحروب البلقانية 1912-1913م وتداعياتها ” وتناول موقف بريطانيا من بدايات الحروب البلقانية, وكذلك تعرض لموقف فرنسا ، وتم تناول الحرب فى ضوء التعاون البريطانى الألمانى , وكيف أن الدبلوماسية البريطانية كانت أكثر نشاطا إبان تلك الفترة، تناول الفصل كيف أثرت الحرب البلقانية الثانية على استقرار منطقة البلقان وعلى اتخاذ تدابير مختلفة من قبل السياسة البريطانية والفرنسية فى التعامل مع أحداث البلقان