Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفسير الواقع الفيزيائى فى ضوء النتائج الفلسفية للنظرية النسبية /
المؤلف
مفتاح، سعد الشيبانى.
هيئة الاعداد
باحث / سعد الشيبانى مفتاح
مشرف / عادل عبدالسميع عوض
مشرف / سامي عبدالوهاب
مناقش / عماد إبراهيم عبدالرازق
الموضوع
الفيزياء - نظريات. الفلسفة العقلية. الفلسفة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
232 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/04/2017
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

حاول أينشتين فى عام 1905 أن يقدم تصوراته الجديدة لنظرية النسبية الخاصة بصورة يمكن للعالم الفيزيائى أن يعمل من خلالها، وقد أتت هذه المحاولة من جانب أينشتين فى أعقاب ما اكتشفه هو وغيره من العلماء من النتيجة السلبية التى أسفرت عنها تجربة ميكلسون – مورلى. النسبية نظرية فى مجال العلم تتصف بكونها نظرية رياضية فى رموزها فيزيائية فيما تعنيه، فلكية المضمون تحوى فروضاً رياضية أمكن إبداعها بفضل واضعها، وأعطت تفسيراً جديداً لحركات الأجسام الكونية وجاذبيتها. تهتم النسبية بسلوك الجزيئات والأجسام التى تنتقل بسرعات تعد جزءاً من سرعة الضوء، وهذا لم يكن موجوداً فى نظريات نيوتن، لأن الأجسام التى لها تلك السرعة لم تكن متضمنة فى إطار الملاحظات العادية، ولكن فى عالم الميكروسكوب يوجد قليل من الجزيئات القادرة على الانتقال بسرعة تقارن بسرعة الضوء، وقد أمكن التوصل إلى هذه السرعة فى معدلات تغير سرعة الجزيئات. إلى جانب مبدأ النسبية احتاج أينشتين إلى مبدأ ثانٍ يعالج التفاعل بين الضوء والحركة، ولذا قام باختبار تأثير حركة مصدر الضوء على سرعة الضوء المنبعث منه. وفقاً لنظرية الأثير، من البديهى أنه لا يوجد فارق سواء أكان مصدر الضوء متحركاً أم لا، فالضوء يعد اهتزازاً ميكانيكياً فى الأثير ينتشر بسرعة ثابتة بالنسبة له، وهذه السرعة تعتمد على مدى مرونة وكثافة الأثير. لقد أكد أينشتين على أنه من الواجب أن تكون المصادرات العامة التى ترتكز عليها النظرية الفيزيائية مما يقبل من حيث المبدأ، التحقيق بالتجربة، وبواسطة علاقاتها بالواقع الملاحظة، ولا يمكن أن تصح التصورات الأصلية فى المجال الفيزيائى إلا إذا كانت هذه العلاقة ممكنة، فإذا أدت التجربة إلى نتائج لا تتفق والنظرية القائمة، فإن المنهج الفيزيائى السليم لا يعنى به ”أينشتين” الذى يبنى على أعم المقدمات، ويستخلص منها النتائج والارتباطات بمقارنتها بالظواهر الملاحظة . إن ”أينشتين” لا ينكر أهمية التطابق مع التجربة كمعيار لتحديد فائدة الإنشاءات العقلية التى تظل بدون ذلك مجرد بناءات عقلية حرة، بيد أن لا يخف مع ذلك ثقته فى قدرة العقل على معرفة قوانين العالم الفيزيائى وتقديم صورة أكثر دقة عن هذا العالم الذى يشبه ساعة يدوية لا سبيل إلى فتحها، بل يتعين انطلاقاً من شكلها ومحيط دائرتها المتدرج وحركة العقارب والنبضات بناء أنساق ونماذج أقرب ما تكون إلى تمثيل الميكانيزم الداخلى المسؤول عن هذه المظاهر . إن الواقع الفيزيائى عند ”أينشتين” يتشكل يتطابق ما أمكن مع الوصف النظرى، ويتم ذلك من خلال تحضير الظاهرة المدروسة وتنقيتها وعزلها إلى أن تطابق وضعية مثالية غير متحققة فيزيائياً، ولكن معقولة من حيث أنها تجسيد للفرضية النظرية التى توجه مختلف الإجراءات التجريبية ، وهكذا فالعلاقة الوثيقة بين التجربة والنظرية تنجم من كون التجريب يخضع السيروات الطبيعية لاستنطاق لا يكتسب كامل معناه إلا انطلاقاً من فرضية تتناول المبادئ التى تخضع لها هذه السيرورات وبالنظر إلى مجموعة من الافتراضات الأولية المتعلقة بسلوكات لا يعقل نسبتها إلى الطبيعية.