Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أساليــــب التنشئــــة الاجتماعيــــة وعلاقتهـــا بقـلــق المستقبـــل لدى الشبـاب الجامعـي:
المؤلف
عبد الرحيم، نيـڤـين أحـمـد سـلامـه.
هيئة الاعداد
باحث / نيـ?ـين أحـمـد سـلامـه عـبد الرحيـم
مشرف / نادر فتحى قاسم
مشرف / سارة حسام الدين مصطفى
مناقش / سارة حسام الدين مصطفى
الموضوع
التنشئة الاجتماعية.
تاريخ النشر
2018.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 299

from 299

المستخلص

مقـدمــة:
إن الفرد داخل المجتمع هو صانع المستقبل وهو المحور والمركز والهدف والغاية المنشودة، أما ما حول هذا الفرد من إنجازات وتخطيطات ليست أكثر من تقدير لمدى فعالية هذا الفرد، ولهذا فإن المجتمع الواعي هو الذي يضع نصب عينه الفرد كأساس لازدهاره وتقدمه.
ولكى يكون الفرد عضوا فاعلاً في تحقيق التقدم الاجتماعي لابد من الاهتمام بتنشـئته الاجتماعية، التي اهتمت بها الدراسات النفسية والاجتماعية اهتماما بالغا شكلا ومضموناً منذ بدايتها، وهذا يرجع لأهميتها في تشكيل شخصية الفرد الصالح الفعال فعالية إيجابية في المجتمع فالتنشئة إذن من أدق العمليات وأخطرها شأنا في حياة الفرد لأنها الدعامة الأولى التي ترتكز عليها مقومات الشخصية، فهي مرحلة تكوينية للطفل يتم فيها نموه الجسمي، العقلي، الانفعالي والاجتماعي، وتؤثر تأثيرا عميقا في حياة الطفل المستقبلية: في مراهقته، ورشده، وشيخوخته. والأسرة بالتأكيد لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية، ولكنها ليست الوحيدة في أداء هذا الدور ولكن هناك الحضانة، المدرسة، والمؤسسات التعليمية حيث إنها المؤسسات الاجتماعية الرسمية التي تقوم بوظيفة التربية، ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة لنمو الطفل جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً، وتعلم المزيد من المعايير الاجتماعية، ولقد برزت أهمية جماعة الأقران فى تشكيل قيم الأفراد مع التحولات الاجتماعية في العقود الأخيرة، حيث يختلف دورها عن دور الأسرة أو المدرسة، وكذلك دور العبادة من خلال ترجمة التعاليم الدينية إلى سلوك عملي، كما تلعب المؤسسات الإعلامية دوراً مهماً فى التنشئة الاجتماعية لأفراد المجتمع، من خلال تقديمها وتعريفها لكل شئون الحياة.
واختلاف أساليب التنشئة الاجتماعية له دور هام في تكوين شخصية الأبناء وأساليب توافقهم في الحياة، حيث إن الكثير من الدراسات النفسية تؤكد على أن نمو الأبناء السوي وغير السوي يرتبط بدرجة كبيرة بهذه الأساليب وهذا بدوره ينـعكس على صحتهم النفسية واتجاهاتهم نحو الحياة، ويمكن أن يترتب على ذلك عدم تماسك شخصية الأبناء أو تفككها، وأن يكونوا عرضة لكثير من الاضطرابات النفسية فعملية التنشئة الاجتماعية غير السوية تصبح مصدر للضغط والاضطراب النفسى وتخلق إحباطات وتوترات لدى الفرد مما يجعل الأبناء يشعرون بالقلق والعجز واليأس، وقلق المستقبل. وبالتالى فإن الدراسة الحالية لا تريد فقط وصف وتحليل العلاقة ولكنها تركز على الكشف عن الديناميات النفسية الكامنة وراءها، حيث نجد أن أساليب التنشئة الاجتماعية وقلق المستقبل لدى الشباب الجامعى تُعد من الموضوعات الهامة والحيوية، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذه الدراسة.
مشكلة الدراسة:
يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:
* ماهية طبيعة ونوعية العلاقة بين أساليب التنشئة الاجتماعية وقلق المستقبل لدى الشباب الجامعى؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
التساؤلات السيكومترية:
1) هل توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس أسـاليب التنشئة الاجتماعية وبين متوسطات درجاتهم على مقياس قلق المستقبل.
2) هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس أساليب التنشئة الاجتماعية وفقا للنوع (ذكور- إناث).
3) هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس قلق المستقبل وفقا للنوع (ذكور- إناث).
التساؤل الكلينيكى:
هل توجد علاقة سببية متبادلة بين أساليب التنشئة الاجتماعية وقلق المستقبل لدى الشباب الجامعى، وتتباين ديناميات الشخصية تبعاً لدرجة قلق المستقبل (مرتفع – منخفض) لدى أفراد العينة الكلينيكية الحالات الطرفية (الأعلى والأدنى) على مقياس أساليب التنشئة الاجتماعية.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى عدة أهداف منها:
الأهداف السيكومترية:
1- التعرف على طبيعة ونوعية العلاقة الارتباطية المحتملة بين أساليب التنشئة الاجتماعية، وقلق المستقبل لدى عينة من الشباب الجامعي محل الدراسة.
2- التعرف على أساليب التنشئة الاجتماعية الأكثر ارتباطاً ومن ثم إسهاماً فى تبلور قلق المستقبل لدى عينه من الشباب الجامعي محل الدراسة.
الهدف الكلينيكي:
الكشف عن ديناميات الشخصية للحالات الكلينيكية الطرفية ( الأعلى والأدنى) وعلاقتها بقلق المستقبل.
أهمية الدراسة:
تستمد الدراسة الحالية أهميتها النظرية من تناولها لإحدى الموضوعات البحثية الهامة في علم النفس وهو أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بقلق المستقبل لدى الشباب الجامعى، وانعكاس هذه الأساليب على نموهم النفسى والاجتماعى، وهذا له أهميـة كبـرى فـي التعرف على الأساليب الأكثر إسهاما فى ظهور قلق المستقبل، وإبراز الأساليب الخاطئة، وفهـم سـلوك الـشباب فـي إطار علمي. وتتمثل الأهمية التطبيقية في القيام بدراسة كلينيكية للتعرف على طبيعة العلاقة بين أساليب التنشئة الاجتماعية وقلق المستقبل، ومعرفة الأساليب الأكثر إسهاما فى ظهور قلق المستقبل، وذلك من خلال استخدام الاختبارات والمقاييس الموضوعية والإسقاطية التي تم إعدادها والاستعانة بها في هذه الدراسة. بالإضافة إلى إعداد مقاييس نفسية لقياس كل من أساليب التنشئة الاجتماعية، وقلق المستقبل لدى عينة من الشباب الجامعى.
فروض الدراسة:
في ضوء صياغة مشكلة الدراسة والدراسات السابقة، يمكن صياغة الفروض على النحو التالي:
الفروض السيكومترية :
1) توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس أسـاليب التنشئة الاجتماعية، وبين متوسطات درجاتهم على مقياس قلق المستقبل.
2) لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس أساليب التنشئة الاجتماعية وفقا للنوع (ذكور- إناث).
3) لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس قلق المستقبل وفقا للنوع (ذكور- إناث).
الفرض الكلينيكي :
توجد علاقة سببية متبادلة بين أساليب التنشئة الاجتماعية وقلق المستقبل لدى الشباب الجامعى، وتتباين ديناميات الشخصية تبعاً لدرجة قلق المستقبل (مرتفع – منخفض) لدى أفراد العينة الكلينيكية الحالات الطرفية (الأعلى والأدنى) على مقياس أساليب التنشئة الاجتماعية.
إجراءات الدراسة:
• منهج الدراسة: استخدمت الدراسة الحالية المنهج السيكومترى الكلينيكى.
• عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة السيكومترية من (300) طالب وطالبة من الفرقة الرابعة من بعض الشعب الدراسية العلمية والأدبية بكليات: التربية، والآداب، والتجارة، والألسن، والتربية النوعية، جامعة عين شمس، وتراوحت أعمارهم من (21 – 24) عاماً، وتم اختيار حالتان من الحالات الطرفية (الأعلى والأدنى) على مقياس قلق المستقبل، وذلك لتطبيق الدراسة الكلينيكية.
أدوات الدراسة:
اشتملت الدراسة الحالية على مجموعة من الأدوات وهي:
أ- أدوات سيكومترية:
- مقياس أساليب التنشئة الاجتماعية (إعداد الباحثة).
- مقياس قلق المستقبل (إعداد الباحثة).
ب‌- أدوات كلينيكية :
- استمارة جمع بيانات أولية. (إعداد: الباحثة)
- استمارة مقابلة كلينيكية ”دراسة الحالة”. (إعداد: الباحثة)
- اختبار تفهم الموضوع T.A.T (إعداد: هنري موراي: 1935)
- اختبار ساكس لتكملة الجمل الناقصة. (إعداد: جوزيف ساكس)
الأساليب الاحصائية:
استخدمت الدراسة الحالية في تحليل البيانات أساليب المعالجة الإحصائية الآتية:
1- معامل ارتباط بيرسون.
2- معامل ألفا كرونباخ لحساب معاملات الثبات.
3- معامل تصحيح سبيرمان براون لحساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية.
4- تحليل الانحدار المتعدد .
5- اختبار ” ت ” للمقارنة بين المجموعات المستقلة .
6- التحليل العاملي.
الـنتـائج :
قد أسفرت نتائج الفروض السيكومترية للدراسة عن :
1- وجود علاقة ارتباطيه دالة وسالبة عند مستوى 0.05 ، 0.01 بين أبعاد مقياس أساليب التنشئة الاجتماعية وأبعاد مقياس قلق المستقبل.
2- عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس أساليب التنشئة الاجتماعية وفقا للنوع (ذكور- إناث).
3- عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس قلق المستقبل وفقا للنوع (ذكور- إناث).
وقد أسفرت نتائج الفرض الكلينيكى للدراسة عن أنه:
توجد علاقة سببية متبادلة بين أساليب التنشئة الاجتماعية وقلق المستقبل لدى الشباب الجامعى، وتتباين ديناميات الشخصية تبعاً لدرجة قلق المستقبل (مرتفع – منخفض) لدى أفراد العينة الكلينيكية الحالات الطرفية (الأعلى والأدنى) على مقياس أساليب التنشئة الاجتماعية