Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتنمية ثقافة المشاركة لدى أفراد المجتمع المدرسي في ضوء المتغيرات المجتمعية /
المؤلف
حسن، فاطمة سامي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة سامي محمد حسن
مشرف / سهام يسين أحمد
مشرف / سلوى حلمي على
مناقش / عبد المنعم محمد محمد
مناقش / فتحي كامل زيادة
الموضوع
المشاركة الإجتماعية.
تاريخ النشر
2018
عدد الصفحات
180 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
26/11/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 196

from 196

المستخلص

تتزايد الحاجة في الوقت الراهن لتنمية ثقافة المشاركة لدى الأفراد عامة وأفراد المجتمع المدرسي خاصة لعدة أسباب أهمها الادراك المتزايد للدور الفعال الذي يجب أن يقوم به الطلاب في صياغة وتشكيل بيئاتهم وذلك من خلال تنمية القدرة على المشاركة الفعالة، وكذلك تغير مفهوم المواطنة من الولاء من الفرد والحماية من الدولة إلى إقرار المساواة بين أفراد المجتمع ، وقبول حق المشاركة الحرة في مختلف جوانب الحياة فضلاً عن ضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل العولمة وما أوجدته من ثقافات جديدة على مجتمعنا مثل ثقافة السلام، ثقافة المعلوماتية، ثقافة الاستهلاك، ثقافة المادة، ثقافة التهاون القيمي، الأمر الذي أصبح يهدد الهويات الثقافية لمن لا يملك القدرة على المشاركة فيها بفاعلية، وقد نبه تقرير اليونسكو ” التعليم ذلك الكنز المكنون” في أكثر من موضوع لهذا الخطر لذا أصبح تدعيم ثقافة المشاركة مطلباً أساسياً.
وإذا كانت هناك حاجة ماسة لتنمية ثقافة المشاركة لدى الأفراد عامة ولدى أفراد المجتمع المدرسي وبخاصة الطلاب، فإن تنمية تلك الثقافة ليست مسؤولية مؤسسة تعليمية أو اجتماعية بعينها، ولكنها مسؤولية مشتركة بين كل من له علاقة بعملية التربية سواء في إطار الأسرة أم المدرسة أم الجامعة.
مشكلة الدراسة:
ظهر لدي طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية بعض السلوكيات والممارسات التي تعوق من عملية المشاركة مثل عدم الالتزام بالأنظمة والقوانين السائدة في المجتمع، وضعف الاعتزاز بالرموز والشخصيات الوطنية في المجتمع، وتفضيل شراء المنتج المستورد على المنتج الوطني وعدم المشاركة في إيجاد حلول لبعض مشكلات المدرسة، وعدم مساندة الزملاء في أوقات الأزمات، وعدم المشاركة في حملات الصيانة داخل المدرسة، وتفضيل العمل الفردي على العمل ضمن فريق، وعدم تقدير جهود الآخرين في تطوير وبناء المجتمع.
مما يشير إلى أن ثقافة المشاركة في حاجة إلى مزيد من الاهتمام في الوقت الحاضر نظرا لأهميتها البالغة على مستوي الفرد والمجتمع، فهي أداة أساسية لتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتعزيز الثقة والاستقرار في المجتمعات المختلفة، ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس الآتي:
كيف يمكن تدعيم ثقافة المشاركة لدى أفراد المجتمع المدرسي في ضوء المتغيرات المجتمعية؟
ويتفرع من هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية كالتالي:
1- ماهية ثقافة المشاركة؟
2- ما المتغيرات المجتمعية وانعكاساتها على ثقافة المشاركة؟
3- ما واقع ثقافة المشاركة لدي طلاب المرحلة الثانوية؟
4- ما التصور المقترح لتنمية ثقافة المشاركة لدى أفراد المجتمع المدرسي في ضوء المتغيرات المجتمعية؟
أهداف الدراسة:
يسعى البحث الحالي إلى وضع تصور مقترح لدور المدرسة في تدعيم ثقافة المشاركة لدى طلابها، من خلال تحقيق الأهداف التالية:
1- التعرف على ثقافة المشاركة وخصائصها وممارساتها.
2- التعرف على المتغيرات المجتمعية وانعكاساتها على ثقافة المشاركة.
3- التعرف على واقع ثقافة المشاركة لدى طلاب المرحلة الثانوية.
4- وضع تصور مقترح لتفعيل دور المدرسة في تنمية ثقافة المشاركة لدى طلابها.
منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي لوصف وتحليل ثقافة المشاركة وما تتعرض له من متغيرات مجتمعية اقتصادية وسياسية وثقافية وتعليمية إضافة إلى الكشف عن واقع ثقافة المشاركة لدي طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية في محاولة لعمل تصور لتدعيم ثقافة المشاركة لطلاب المرحلة الثانوية الأزهرية.
أدوات وعينة الدراسة:
استخدمت الدراسة استبانة للكشف عن واقع ثقافة المشاركة لدي طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية تم تحكيمها من قبل مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية، وتطبيقها على عينة عشوائية من طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية مكونة من 300 طالب وطالبة في نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2016/2017م
خطوات السير في الدراسة:
للإجابة على تساؤلات الدراسة قامت الباحثة بالآتي:
1- الاطلاع على الأبحاث والدراسات والأدبيات من أجل:
• التعرف على ثقافة المشاركة (مفهوم ثقافة المشاركة، خصائص ثقافة المشاركة، أهمية المشاركة، فلسفة المشاركة، مؤسسات تنمية المشاركة، ممارسات ثقافة المشاركة) وذلك للإجابة عن السؤال الأول للدراسة كما في الفصل الثاني.
• التعرف على المتغيرات المجتمعية (الثقافية والتكنولوجية والتعليمية والاجتماعية) وانعكاساتها على ثقافة المشاركة وذلك للإجابة عن السؤال الثاني للدراسة كما في الفصل الثالث.
2- عمل استبانة للكشف عن واقع ثقافة المشاركة لدي طلاب المرحلة الثانوية ميدانياً، وتم عرض الاستبانة على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين لتحكيمها، وتم تحليل النتائج وتفسيرها إحصائياً، وذلك للإجابة عن السؤال الثالث للدراسة كما في الفصل الرابع.
3- في ضوء الاستخلاصات من الإطار النظري والميداني تم عمل تصور لثقافة المشاركة بالتعليم الثانوي وذلك للإجابة على السؤال الرابع للدراسة كما في الفصل الخامس.
أهم نتائج الدراسة:
• المدرسة لا تستطيع تنمية ثقافة المشاركة وحدها بمعزل عن المؤسسات التربوية الأخرى خاصة الأسرة ووسائل الإعلام ودور العبادة.
• لابد من النظر إلى كافة مكونات منظومة التعليم المدرسي حتى تتحقق ثقافة المشاركة أسوة بالعديد من الدول الأجنبية المتقدمة (أهداف التعليم الثانوي، القيادات التعليمية الإدارات الجامعية، المقررات الدراسية، الأنشطة الطلابية، المعلمين، الطلاب).
• وجود قصور واضح في مجالات ممارسات المشاركة المختلفة، والذي تمثل في بعض السلوكيات والممارسات التي ينبغي علاجها سريعا مثل (عدم الالتزام بالنظم والقوانين السائدة – ضعف الاعتزاز بالرموز الوطنية – عدم مساندة الزملاء في أوقات الأزمات -الاحجام عن التقدم باقتراحات بحلول لمشكلات المدرسة -عدم المشاركة في حملات الصيانة داخل المدرسة – عدم المشاركة في تنظيف الحي-رفض المشاركة في دورات للإسعافات الأولية لمساعدة الجرحى -استخدام أسلوب التفاوض لحل المشكلات– اللجوء إلى الحوار الهادئ عند حل المشكلات).
• عدم وجود فرق دال احصائياً بين طلاب العينة حسب متغير التخصص في محاور ممارسات المشاركة (الانتماء، تحمل المسؤولية، المبادرة، العمل التطوعي، العمل بروح الفريق، والتواصل الاجتماعي) ككل، أي بين الأفراد من الأقسام العلمية والأدبية.
• عدم وجود فرق دال احصائياً بين طلاب العينة حسب متغير النوع في اجمالي المحاور ككل، ولكن عند حساب الفروق بين متغيرات المشاركة لكل محور على حده، اتضح عدم وجود فرق دال احصائياً في محاور (الانتماء، المبادرة، العمل بروح الفريق)، بينما يوجد فرق دال احصائياً في محوري (تحمل المسئولية والتواصل الاجتماعي) لصالح الاناث.
• عدم وجود فرق دال احصائياً بين طلاب العينة حسب متغير الإقامة في المشاركة ككل، أي بين الأفراد من الريف والحضر في المشاركة عامة، وعند حساب الفروق بين متغير الإقامة ومتغيرات المشاركة لكل محور على حده، اتضح عدم وجود فرق دال احصائياً في محاور (تحمل المسئولية والمبادرة والعمل التطوعي)، بينما يوجد فرق دال احصائياً في محاور (الانتماء والعمل بروح الفريق والتواصل الاجتماعي) لصالح طلاب الريف.