الفهرس 
الاطار العاميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 381 |  |  |
| | | from | 381 | | |
المستخلص
مقدمة البحث:-
يُعد تقرير التنمية البشرية تقريرا سنوي يصدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP راصدا واقع التنمية البشرية فى دول العالم والرؤى المتصلة بتطورها، وذلك يقدم إطارا لمساعدة أصحاب القرار من الحكومات والأفراد على تطبيق هذه الرؤى على سياسة التنمية وقد صدر التقرير الأول للتنمية البشرية عام 1990 ورجحت خلال السنوات الـ 25 الماضية دفة النمو الاقتصادي لكونه مؤشرا مهما على التنمية البشرية ، إلا أن تقرير عام 2015 أعاد تعريف التنمية البشرية ليربطها مباشرة بالعمل، كونه الثروة الحقيقية للإنسان والعامل الأساسي الذي يساهم فى تطور الاقتصاد وتحُدث التقرير عن الأعمال التطوعية والإبداعية وأعمال الرعاية بالإضافة إلى العمل المدفوع الأجر (الوظيفة)، وببساطة فإن المفهوم الحاكم للتنمية هو أن يكون محورها الإنسان بحيث يمتلك الخيارات والفرص الكافية لاستخدامها، والقدرة على التأثير فى حياته وعليه يٌعد النمو الاقتصادي وسيلة لاغاية وقيمته تتحدد بمدى تحسين جودة الحياة. و لقد صنف التقرير دول العالم إلى دول ذات تنمية بشرية مرتفعة جدا مثل ( بعض الدول الأوربية والولايات المتحدة وإسرائيل وبعض دول الخليج العربي) ودول ذات تنمية بشرية مرتفعة مثل ( روسيا وبعض دول الخليج ) ودول ذات تنمية متوسطة مثل ( معظم الدول العربية ) وأخيرا دول ذات تنمية بشرية منخفضة ( كمعظم دول أفريقيا ) .
مشكلة البحث:-
ورد في إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة لرؤية مصر في عام 2030 محور فرعى بعنوان الابتكار والمعرفة والبحث العلمي، وكان من أهم أهدافها في هذا المحور فيما يخص اقتصاد المعرفة هدف ( ”زيادة نسبة الناتج القومي القائم على اقتصاد الكفاءة والمعرفة”) ولكن لم يتم وضع مؤشرات لكيفية تحقيق هذا العنصر أو كيفية قياسه ، كما هدفت إستراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2017 – 2018 إلى بناء مجتمع قائم على المعرفة واقتصاد معلوماتي (وزارة التخطيط, 2018)، أما عن آليات تحقيق هذا الهدف فاقتصرت على توفير بنية أساسية فعالة لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقوم على استخدام الإنترنت فائق السرعة والحوسبة السحابية وكابلات الاتصالات وغيرها بتكلفة مناسبة مع وضع السياسات التي تتيح وتوفر طرقًا سهلة وبتكلفة ملائمة لأي شخص للوصول إلى المعرفة والمعلومات في أي وقت وأي مكان.هذا كل ما تم ذكره فيما يخص اقتصاد المعرفة، فلم تولى تلك الاستراتيجيات أي اهتمام بجوهر اقتصاد المعرفة القائم على الاستثمار فى رأس المال الفكري وتنمية الموارد البشرية التي تساهم فى إنتاج وتوزيع واستخدام المعرفة والمعلومات لتحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة وتحقيق النمو الاقتصادي ونظرا لأن استثمار رأس المال الفكري من خلال اقتصاد المعرفة لم يأخذ حقه، ، من هنا تبرز مشكلة البحث لاستثمار رأس المال الفكري المتمثل في ( رأس المال البشرى- رأس المال الابتكارى - رأس المال الهيكلي) وتأثير كل منهما على تنمية الموارد البشرية في ظل اقتصاد المعرفة المتمثلة في( التفوق التنافسى المستدام – القدرة التنافسية المستدامة – الابتكار – البنية التحتية المعلوماتية – التعلم المستمر والنمو المستدام – التنمية البشرية المستدامة) لتحقيق الأداء الابتكارى المتمثل فى (إدارة المواهب – التجديد والابتكار – التميز – التدريب والتعلم – تحسين الأداء فى المنظمة). وباستعراض الدراسات السابقة ومنها دراسة دراسة(مها عادل الزيادى، 2015)، ودراسة(ممدوح عيدالعزيز رفاعي و أحمد خليل خير الله، 2015)، و دراسة(هدى سليمان،2015)، و دراسة (ليلى بوحديد و الهام يحياوى، 2013)، ودراسة (Hsu and Sabherwal; 2012) استطاعت الباحثة إن تحدد مشكلة الدراسة التي تدور حول التساؤلات الآتية :
- ما دور الاستثمار في رأس المال الفكري على تنمية الموارد البشرية في ظل اقتصاد المعرفة ؟
- ما دور الاستثمار في رأس المال الفكري فى تنمية الموارد البشرية لتحقيق الأداء الابتكارى ؟
- هل هناك علاقة بين استثمار رأس المال الفكري واقتصاد المعرفة ؟
- هل هناك علاقة بين مكونات رأس المال الفكري وتطوير أداء المنظمة بما يحقق الوصول إلى تحقيق النمو الاقتصادي ؟
- ما أثر رأس المال الفكري بمتغيراته على كفاءة الأداء في منظمات الأعمال ؟
- ما دور اقتصاد المعرفة في تفعيل دور الموارد البشرية لتحقيق الميزة والقدرة التنافسية للمنظمة؟
الهدف من البحث:
يهدف هذا البحث الكشف عن دور استثمار رأس المال الفكري كمدخل للنمو والتنمية المستدامة في ظل اقتصاد المعرفة لتحقيق الأداء الابتكارى، وذلك من خلال تحقيق الأهداف التالية:
- التعرف على استثمار رأس المال الفكري كمدخل لتنمية الموارد البشرية واستدامة العنصر البشرى .
- تحديد أثر رأس المال الفكري بمتغيراته على كفاءة الأداء في منظمات الأعمال.
- تحديد أثر التطور الذي يحدث في الأداء من خلال اقتصاد المعرفة وتنمية العقول البشرية.
- التعرف على مصطلح جديد ينتج عن استثمار رأس المال الفكري وتطوير الأداء وهو الأداء الأبتكارى .
- وضع تصور مقترح للأهداف القصوى من خلال استثمار رأس المال الفكري والمعرفي من أجل الوصل للأداء الأبتكارى لتحقيق النمو الاقتصادي .
- إجراء دراسة تطبيقية للتصور المقترح على شركات الاستثمار العقاري التي تُؤمن بالفكر الأبتكارى والنظر خارج الصندوق.
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث في دراسة وتحليل أحد المواضيع الهامة والحديثة المطروحة خصوصا أنها تساهم فى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأداء الاقتصادي والبيئي، فالمؤسسة الاقتصادية باعتبارها المصدر الرئيسي للثروة والأداة الفاعلة في اقتصاد أي دولة معنية بتطبيق أبعاد التنمية المستدامة، حيث إن استثمار رأس المال الفكري في ظل اقتصاد المعرفة له أهمية متزايدة اليوم باعتباره النشاطات أو العمليات التي تساعد على اكتشاف وتدعيم تدفق القدرات المعرفية والتنظيمية للأفراد وتمكنهم هذه القدرات من إنتاج منتجات جديدة للمنظمة ومن ثم توسيع حصتها السوقية من جهة وتعظيم نقاط قوتها من جهة أخرى وتكسبها ميزة تنافسية تميزها عن غيرها لتفادى المنافسة الشديدة فى ظل اقتصاد المعرفة وتكمن أهمية البحث فى عاملين:-
1- كوُن عناصر رأس المال الفكري تعتبر مؤشرات لقياس مدى تطور الفكر الإداري بمنظمات الأعمال وشركات الاستثمار للوصل إلى المستوى التنافسي المميز للمنظمة ولتحقيق الأهداف القصوى التي تسعى لتحقيقها المنظمة من حيث الوصول إلى الأداء الأبتكارى لأداء منظمات الأعمال واستدامة التنمية الإداري والأداء البشرى .
2- إضافة بُعد جديد من حيث دراسة الاستثمار في رأس المال الفكري في العنصر البشرى فى ظل اقتصاد المعرفة والذي يتوقع أن يلعب دورا كبيرا في تنمية الموارد البشرية لتحقيق الأداء الأبتكارى للأفراد ولمنظمات الأعمال والارتقاء بالأداء وتطويره للوصول إلى الأداء المميز الذي يُمكن المنظمة للوصول إلى الميزة التنافسية .
كما تبرز أهمية هذه البحث في التعرف على إمكانية الاستفادة من المواهب البشرية داخل المنظمات وكيفية إدارتها واستثمارها الاستثمار الأمثل من خلال تبني إستراتيجية واضحة ومحددة لإدارة المواهب داخل المنظمات القطاع العام والقطاع الخاص، وخاصة إذا أخذنا في الحسبان الطبيعة المميزة لهذه المواهب مما تعطي الفرصة الحقيقية للمنظمات من زيادة الاستثمار فيها باعتبارها واحدة من أهم رؤوس الأموال في العالم ”رأس المال الفكــري Intellectual Capital” التي قد يصعب على المنظمات اكتشافها أو المحافظة عليها ، فقد تنقل المنظمة من حالٍ إلى حالٍ أفضل بين منافسيها.
فروض البحث:
تتمثل فروض البحث في:-
- توجد علاقة جوهرية بين استثمار رأس المال الفكري وتنمية الموارد البشرية.
- توجد علاقة جوهرية بين استثمار رأس المال الفكري واقتصاد المعرفة .
- توجد علاقة جوهرية بين تنمية الموارد البشرية واقتصاد المعرفة .
- توجد علاقة جوهرية بين استثمار رأس المال الفكري وكفاءة الأداء في منظمات الأعمال وتحقيق الأداء الابتكارى.
حدود البحث:
تتمثل الحدود الزمنية للبحث فى الفترة من عام 2016 إلي عام 2018 القترة الزمنية التي أصبح من الضروري تحليل كيف كانت بيئة العمل الداخلية بالشركات الاستثمار العقاري ومحدداتها وما تركته من أثر على البعد البيئي والاقتصادي وتحسين الأداء لتحقيق النمو والاستدامة
• كما تمثل الحدود المكانية تحديد مكان الدراسة وقد تم اختيار شركات الاستثمار العقاري فى القاهرة عامة ومجموعة عامر جروب خاصة.
• الحدود العلمية والموضوعية : تركز الدراسة على قياس اثر استثمار رأس المال الفكري لتحقيق الأداء الابتكارى في ظل اقتصاد المعرفة,