الفهرس 
مشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 180 |  |  |
| | | from | 180 | | |
المستخلص
المحور الأول: ملخص الدراسة
إن القراءة ليست فنا لغويا منعزلا عن فنون اللغة الأخرى، بل إنه من غايات تعليـم اللغة، فتعليم القراءة يتكامل مع فنون اللغـة الأخـرى وعلومــها كالقواعد النحوية والصرفية، والأدب و النصوص، فنمو الطالب في أحد هذه الفروع يتبعه بالضرورة نمو في القراءة، حيث إن القراءة مهارة تتطلب من المتعلم القدرة على استخدام القواعد النحوية التي تساعده على ما يقرأ، كما أنها عملية إدراكيـة تتضمـن تذوقا و فهما للنصوص المقروءة، و معرفة بالسياق الذى يدور فيه النص، وهذا يتحقق من خلال تذوق النصوص والآداب.
وتظهر أهمية القراءة الابتكارية بصفة خاصة حيث إنها تثرى خبرات الفرد، وتوسع قدرته العقلية، وتنمى تفكيره، فالأفكار الجديدة التي يحصل عليها القارئ تساعده على توليد أفكار مبتكرة، فهو ليس مستقبلا للمعلومات بقدر ما هو باحث ومجرب، علاوة على ذلك فالقراءة الابتكارية تجعل القارئ يحس بالعالم المحيط به إحساسا فريدا، فهو مستغرق في قراءته، يرى الوجود برؤى خاصة، ويعرف بخياله ما لا يعرفه غيره، فالتخيل الذي يعيشه أثناء القراءة يجعل العالم وأفعاله شيئا حقيقيا وفريدا
ونظرا لأهمية القراءة الابتكارية وأهمية مهارتها لدي طلاب المرحلة الثانوية فقد تعددت التوجهات الحديثة التي تهدف العناية بها وتنميها ومن بين هذه التوجهات نظرية تجهيز المعلومات حيث تهدف هذه النظرية بشكل رئيس إلي اكتساب الطالب للمعلومات المقدمة له تدريجيا من خلال تجهيزها وجمعها ثم دراسة وتفسيرا؛ تمهيدا لاستخدامها وتوظيفها بشكل جديد ومن ثم تركز هذه النظرية علي كيفية حدوث التعلم بشكل مخطط ومنظم داخل الدماغ؛ فتساعد الطلاب علي تعرف المعلومات وتشفيرها داخل الدماغ؛ واستدعاء خبراتهم السابقة وربطها بما تعلموه تمهيدا لحفظها في داخل الذاكرة طويلة الأمد.
وقد تحددت مشكلة الدراسة في ضعف مهارات القراءة الابتكارية لدي طلاب المرحلة الثانوية والافتقار إلى رؤي جديدة وأساليب ملائمة لتنمية تلك المهارات.
وللتصدي لهذه المشكلة تحاول الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي :
كيف يمكن بناء استراتيجية قائمة علي نظرية تجهيز المعلومات لتنمية مهارات القراءة الابتكارية لدي طلاب المرحلة الثانوية؟ وتفرع عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة التالية :
1- ما مهارات القراءة الابتكارية المناسبة لطلاب المرحلة الثانوية؟
2- ما إجراءات وخطوات الاستراتيجية القائمة على نظرية تجهيز المعلومات لتنمية هذه المهارات؟
3- ما فاعلية الاستراتيجية القائمة على نظرية تجهيز المعلومات لتنمية هذه المهارات؟
واقتصرت الدراسة على:
1-الصف الأول الثانوي: حيث يمثل هذا الصف بداية تمكن الطالب من مهارات التفكير العليا للقراءة كالنقد والابتكار بعد تمكنه من المهارات الأساسية للقراءة في التعليم الأساسي بمرحلتيه
2-بعض المدارس الثانوية في محافظة القاهرة: فالقاهرة تعد بيئة تعليمية ممثلة لبيئات مصر المختلفة.
3-بعض مهارات القراءة الابتكارية التي تكشف الدراسة الحالية عن ضعفها. وهي مهارات طرح الأسئلة، مهارات التنبؤ، مهارات التعبير عن المقروء بإنتاج إبداعي.
وسارت الدراسة وفق الخطوات والإجراءات التالية:
أولاً: تحديد مهارات القراءة الابتكارية المناسبة لطلاب الصف الأول الثانوي وتم ذلك من خلال:
1 - دراسة الأدبيات والدراسات التي تناولت مهارات القراءة الابتكارية
2 - دراسة المداخل والاستراتيجيات الحديثة في القراءة الابتكارية
3 - دراسة خصائص طلاب الصف الأول الثانوي.
4 – الاطلاع على أهداف تعليم القراءة في المرحلة الثانوية
5- التوصل إلى قائمة مبدئية بمهارات القراءة الابتكارية.
6- عرض القائمة المبدئية على مجموعة من المحكمين
7- التوصل إلى قائمة مهارات القراءة الابتكارية في صورتها النهائية
ثانيا: تحديد خطوات وإجراءات استراتيجية قائمة على نظرية تجهيز المعلومات لتنمية مهارات القراءة الابتكارية لدي طلاب الصف الأول الثانوي وتم ذلك من خلال:
1-الاطلاع على نتائج البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بنظرية تجهيز المعلومات
2-الاطلاع على أسس وطبيعة استراتيجية تجهيز المعلومات
3- مراجعة الدراسات والبحوث التي تناولت بناء استراتيجيات قائمة على نظرية تجهيز المعلومات.
3- التوصل إلى قائمة مبدئية بخطوات وإجراءات استراتيجية مقترحة قائمة على نظرية تجهيز المعلومات لتنمية مهارات القراءة الابتكارية لدى طلاب المرحلة الثانوية
4- عرض القائمة على مجموعة من المحكمين.
5- التوصل إلى قائمة خطوات وإجراءات الاستراتيجية المقترحة في صورتها النهائية
ثالثا: بيان فاعلية الاستراتيجية في تنمية مهارات القراءة الابتكارية، وذلك من خلال:
1- بناء اختبار مهارات القراءة الابتكارية والتأكد من صدقه وثباته
2- عرض الاختبار على مجموعة من المحكمين
3- اختيار مجموعة الدراسة وتقسيمها إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية.
4- تطبيق أدوات القياس أو التقويم قبليا على المجموعتين.
5- استخراج النتائج ومناقشها.
6- تقديم التوصيات والمقترحات.