Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بريطانيا وحروب نابليون :
المؤلف
عزيز، كاترين وجيه جرجس.
هيئة الاعداد
باحث / كاترين وجيه جرجس عزيز
مشرف / جاد محمد طه
مشرف / نعمة حسن محمد
مناقش / جاد محمد طه
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
331ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 331

from 331

المستخلص

شهدت فرنسا فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر الميلادى تطورًا فكريًا مهمًا,حيث ظهر مفكرون وفلاسفة كان لهم دور بارز فى صياغة مبادئ جديدة ,لاسيما فى الشئون المتعلقة بنظام الحكم والأنظمة الاقتصادية والاجتماعية,إذ كان لتلك الأفكار صداها فى المجتمع الفرنسى فضلًا عن أنها ساعدت على تحريك مشاعر الشعب,وجعلته يتقبل الأفكار الثورية ,أملًا فى إصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وعند سماع مصطلح ” الثورة الفرنسية” 14 يوليو عام 1789 ينصرف الذهن عادة إلى ما رافقها من الدماء والارهاب والاستبداد باسم الحرية,كما ينصرف إلى حروب بونابرت والدمار والخراب الذى نتج عنها باسم تحرير الشعوب من العبودية,لذا ينفر بعض الناس من الثورة الفرنسية,ولكن رغم هذا الدمار والدماء والنكبات التى ألحقتها الثورة الفرنسية بالشعوب الأوروبية,فقد ساهمت فى إيقاظ تلك الشعوب من سباتها العميق ودفعتها إلى السير خطوات واسعة على طريق الحرية .
فقد حملت الثورة الفرنسية إلى الشعوب مبادئ الحرية والاخاء والمساواة,وحق الشعوب فى السيادة واحترام القوميات,وقد اتخذت الشعوب هذه المبادى دستورًا لها فيما بعد فى كفاحها.
فأقرت مبادئها على أساس أن الناس ولدوا احرارًا متساوين فى الحقوق,وأن الغرض من الحكومات ضمان الحرية وحماية الأرواح ومنع المظالم,وأعلنت أن لكل أمة الحق فى مشاركة حكومتها فى وضع القوانين,ولها وحدها السلطة العليا فى البلاد, هذا بالاضافة إلى تقرير حرية العقيدة وتشجيع روح التسامح الدينى والأخذ بنظرية فصل السلطات وتقييد الحكومات بدستور مدون يحدد العلاقة بين الحكومة والشعب على أساس العدالة,أى أن الثورة الفرنسية قد وضعت حجر الأساس للنظم السياسية والاجتماعية للشعوب على أساس مبدأ السيادة الشعبية والمساواة التامة بين أفراد المجتمع .
ولكن هذه المبادئ السياسية والاجتماعية التحررية التى حمل لواءها رجال الثورة كانت تناقض مناقضة تامة معتقدات الحكام والأمراء الإقطاعيين السياسية منها والاجتماعية,فقد نظر هؤلاء الحكام والأمراء الذين كانوا يدينون بنظريات الحق الالهى فى الحكم إلى مبادئ الثورة الفرنسية وإلى الثورة نفسها على أنها عنصر هدام للانظمة الاجتماعية والسياسية,ولهذا فقد وقفوا موقفًا عدائيًا نحوها,وقد تزعمت بريطانيا هذه الروح العدائية التى سادت فى أوروبا ضد فرنسا لإدراكها أن فرنسا تمثل خطرًا على مصالحها الاقتصادية,وهكذا وجدت فرنسا نفسها مضطرة إلى الدخول فى حروب طويلة الأمد ضد حكام أوربا الرافضين لثورتها الهادفة إلى التغيير لتدافع عن وجودها وكيانها ومبادئها وعلى ما حققته من إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية .
فتحاول هذه الرسالة أن تتناول إشكالية مهمة ترتبط باتساع مدى الصراع البريطاني-الفرنسي،وارتباطه بمجمل التنافس الاستعماري على المستعمرات فيما وراء البحار ومكانة كل منهما فى السيطرة على أوروبا والتحكم فى الطرق التجارية.فكانت سياسة فرنسا قائمة على أسس ثلاثة: الأساس الأول، هو العمل على تقوية مركز فرنسا فى القارة الأوروبية،والأساس الثانى هو محاولة الوصول بفرنسا إلى حدودها الطبيعية التى تمتد من الراين وبحر الشمال شمالًا حتى جبال البرنس جنوبًا وأما الأخير هو عدم ظهور دولة قوية تهدد فرنسا فى القارة الأوروبية، هذه هى البواعث الأساسية التى دعت فرنسا إلى خوض حروب كثيرة فى أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر الميلاديين .
لذا فان دراستنا لموضوع موقف بريطانيا من حروب نابليون من عام 1800 إلى عام 1815 من أجل البحث فى مدى ما تركته الثورة من افكار واثار على الأوضاع السياسية فى أوروبا لاسيما وانها قد اثرت على طبيعة العلاقات بين الدول الأوروبية كما أن هذه الثورة هى التى بلورت السياسة الخارجية البريطانية للمدة (1789-1815) لتشكل محاولة لفهم ما شهدته أوروبا من تطورات وما صاحب اندلاع الثورة الفرنسية وتأسيس الامبراطورية النابليونية ومن ثم انهيار هذه الامبراطورية واتفاق الحلفاء المنتصرين على عقد مؤتمر دولى جامع لاصلاح ما افسده نابليون ولأرساء اسس نظام جديد فى العلاقات الدولية الأوروبية .
ويبدو أن التركيز على هذه الفترة الزمنية له مبررات بديهية وواضحة حيث اختير عام 1800بداية البحث وذلك أن هذا العام يعد فارقًا فى تاريخ فرنسا إذ شهد أحداثًا مهمة غيرت من شكل الحكم المعتاد فى معظم دول أوروبا،حيث أرسى فيها النظام الجديد بصعود بونابرت إلى حكم فرنسا بعد أن غير فى شكل الحكم إلى النظام القنصلى الأمر الذى أدى بدوره إلى نهاية الثورة الفرنسية وبداية لعصر جديد،وكان من المتفروض أن أبدأ الرسالة من عام 1798حيث شمل العامًا 1789و1799 احداثًا فى صلب الموضوع فتضمنت الحملة الفرنسية على مصر,وهى نتاج للصراع الدائر فى أوروبا،بالإضافة إلى استغلال بريطانيا غضب روسيا والدولة العثمانية من جراء مجئ بونابرت إلى مصر مكونة بذلك التحالف الدولى الثانى عام 1798،ونظرًا للحفاظ على وحدة الحدث التاريخى وعدم تجزئته تم وضع أحداث هاتين السنتين فى بداية الفصل الاول وإن كان يظهر للعيان أنه هذا مخالف لمنهج كتابة البحث العلمى الا اننى لم أجد سبيلًا غير ذلك .
أما عام 1815 فقد اختير لنهاية البحث لأنه وضع حدًا للحروب النابليونية فى القارة الأوروبية ولفترة حكم نابليون وذلك بهزيمته فى معركة واترلو Waterloo ونفيه إلى جزيرة سانت هيلانه فى المحيط الأطلنطى وهو نفسه العام الذى عاد قيه النظام الملكى،ثم عقد مؤتمر فينا فى 13 سبتمبر عام 1814 – 9يونيه عام 1815 والذى تمكنت فيها الدول الأوروبية المتحالفة بزعامة بريطانيا من تحجيم دور فرنسا فى أوروبا وهو المؤتمر الذى غيرت قرارته الخارطة الأوروبية .
وقد اقتض طبيعة الرسالة أن تتألف من مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة،وقائمة بالملاحق تضم عدد من الخرائط والوثائق التى تخدم الرسالة وقائمة بالمصادر والمراجع..ناقش التمهيد المعنون ”بريطانيا وفرنسا الثورية 1789-1797م ” ليكون مدخلًا تاريخيًا للأحداث الثورة الفرنسية,وتطورها وموقف الدول الأوروبية منها.وظهور بريطانيا على المسرح السياسى حيث شاركت الدول الأوروبية العداء تجاه فرنسا الثورية مكونة التحالف الدولى الأول عام 1793 .
كما تناول الفصل الأول ” تصاعد حدة الصراع بين بريطانيا وفرنسا الثورية (1798-1803)” فتضمن الحملة الفرنسية على مصر فى الأول من يوليو عام 1798،ودور بريطانيا فى تكوين التحالف الدولى الثانى عام 1798.وأوضح الفصل التسلسل الزمنى لحروب هذا التحالف الذى انتهى بعقد معاهدة لونفيل عام 1801 كما بينت الدراسة صعوبة استمرار السلام بين البلدين وكانت النتيجة تجدد الحرب بينهما مرة أخرى عام 1803ولم تهدأ هذه الحروب إلا بهزيمته نهائيًا.
تناول الفصل الثانى ”موقف بريطانيا من تعاظم الإمبراطورية النابليونية 1804-1807” وقد تطرقنا فيه لدراسة قيام الإمبراطورية وجهود نابليون لمحاربة بريطانيا فى موقعة الطرف الأغر عام فى 21 أكتوبر عام 1805وتعرض الفصل لأهم نتائجها،كما ناقش الفصل تكوين التحالف الدولى الثالث ،وكيف استطاع نابليون تحطيم هذا التحالف بمعركة واسترليتز Austerlitz 2 ديسمبر عام 1805 وما تلا ذلك من اتساع نفوذه في أوربا وقضائه على النمسا وبروسيا وتحالفه مع روسيا في معاهدة تيلست Tilisit 9 يوليو عام 1807،كما اشتمل على سياسة نابليون الاقتصادية وصراعه ضد بريطانيا ومحاربتها اقتصاديًا عن طريق إصدار سلسلة من المراسيم عرفت بمراسيم النظام القاري فكان الصراع الفرنسي–البريطاني صراعاً مصيريًا أى صراع حياةٍ أو موتٍ .
وناقش الفصل الثالث الذى حمل عنوان ”بريطانيا وبداية انهيار الأمبراطورية النابليونية من عام 1808- 1812 ” التدخل الفرنسي في شبه جزيرة أيبيريا التى شهدت هزيمة القوات الفرنسية لأول مرة في معركة بايلنBaylen عام 1808 التى مثلت الصدع الأول فى إمبراطورية نابليون وشجعت الدول الأوروبية على التخلص من نابليون .وتطرقنا في هذا الفصل إلى الحديث عن دور بريطانيا فى شبه جزيرة ايبيريا وكيف كانت للقوات العسكرية البريطانية الدور الفعال فى توجيه الحرب الأسبانية ضد فرنسا،كما اختتم هذا الفصل بموضوع الحملة الفرنسية على روسيا1811-1812وبداية الانهيار،متضمناً أسباب الصراع الفرنسي–الروسي وموقف الدول الأوروبية منه وبالأخص بريطانيا والاستعدادات العسكرية لكلا الجانبين ،والاجتياح الفرنسي للأراضي الروسية .
وسلط الفصل الرابع الأخير المعنون ” بريطانيا وإنهيار الإمبراطورية النابليونية من 1813- 1815 جهود الحلفاء الذين دحروا جيش نابليون فى معركة لايبزج Leipzig 16 أكتوبر عام 1813بعد أن اضطروه إلى التقهقر إلى ما وراء الراين وتم عرض المعارك التى دارت رحاها على الأراضى الفرنسية واندفاع الحلفاء دون هوادة صوب باريس حتى استطاعوا اسقاط نابليون ونفيه إلى جزيرة إلبا Elbe فى 3 مايو عام 1814 ثم عودته ثانية إلى الحكم بعد عشرة شهور قضاها في المنفى،لتبدأ آخر مرحلة من مراحل الإمبراطورية النابليونية وهي حكم المائة يوم التى انتهت بمعركة واترلو ونفي نابليون إلى جزيرة سانت هيلانه ليقضي بقية حياته هناك,كما أوضح الفصل ودور بريطانيا فى مؤتمر فينا الذى كان له أثر على تشيكل الخريطة الأوروبية .
وأخيرًا تضمنت الرسالة خاتمة اشتملت على أهم ما توصلنا إليه من نتائج مهمة.
وموضوع الدراسة ذو أبعاد استلزمت انتهاج مناهج دقيقة لمعالجة مجموعة من الأحداث المتشابكة والمتتابعة والتى وقعت فى العقد الزمنى الأخيرة للقرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر حيث اتبعت الباحثة خلال عرضها للأحداث التاريخية منهج البحث التاريخى القائم على العرض والتحليل مع مراعاة التسلسل الزمنى باستخدام الأدلة لاقتراب من الحقائق التاريخية .
وتسعى الدراسة للأجابة عم مجموعة من الأسئلة فالسؤال الرئيسى لدراستنا هو :ما هو الموقف البريطانى من الحروب النابليونية فى الفترة 1800-1815؟ وهل نجحت فى توظيف سياسة التحالفات ضد نابليون بونابرت أم أن نابليون استطاع توظيف خبرته العسكرية والسياسية للخروج من هذه التحالفات والتصدى لها.
أوضحت الرسالة أحداثًا متشابكة ومعقدة في تاريخ العلاقات الدولية وبالتالى فأن التصدى لمثل هذه الدراسة لم يكن أمرًا سهلًا فعلى الرغم من كثرة ما كتب عن الثورة الفرنسية من دراسات وبحوث إلا أن الدراسات قد أغفلت التفاصيل وتطرقت لها بصورة عامة وخصوصًا في الكتابات العربية،فلم تحظ سياسة بريطانيا تجاه فرنسا الثورية بعناية كافية من الباحثين .وكان من الطبيعي أن تعترضنا بعض الصعوبات الناجمة عن توفير المادة لهذه الدراسة،كان من أهم الصعوبات التى واجهتنى فى إعداد الدراسة قلة المصادر التى لم تشر سوى شذرات عنها تفيد هذا الموضوع بشكل كبير وإن تم تعويضها بالوثائق الأجنبية غير المنشورة والمنشورة التى قدمت معلومات قيمة ساهمت فى جمع الحقائق التاريخية القريبة والخاصة بالموضوع وإن واجهتنى بعض الصعوبات فى ترجمة بعض الوثائق بسبب كونها مخطوطة ولست مطبوعة مما جعلها غير واضحة الأمر الذى دفعنى إلى الإستعانة بمتخصصين لترجمتها
وقد اعتمدت الرسالة على مجموعة من المصادر تنوعت ما بين وثائق غير منشورة، ومنشورة والرسائل الجامعية،والمراجع العربية والأجنبية ففيما يخص الوثائق غير المنشورة فاعتمدت الباحثة على كتاب الأوامر العسكرية اليومية لبونابرت فى مصرLa Campagne D’egypte ،فقد اشتمل هذا الكتاب على أحداث عامى 1797و1798وهو عبارة عن مراسلات بونابرت لحكومة الإدارة وبعض قادة الجيش والأسطول.
وفيما يخص الوثائق الإنجليزية المنشورة شكلت مادة أساسية في أغناء جوانب الرسالة بالمعلومات المهمة،فالكتاب الوثائقي المعنون The Later Correspondence Of George iii , مراسلات الملك جورج الثالث لمولفه Aspinall A اسبنيال فقد نشر هذا الكتاب فى خمسة مجلدات عام 1962وتضمن هذا الكتاب مراسلات جورج الثالث إلى وزراء الحكومة وحكام الدول الأوروبية .كما يعتبر كتاب Pitt And Napoleon Essays And Letters الذى ألفه J. Holland rose هولند روز جى الذى احتوى مضمونه على الخطابات والمقالات التى كانت بين نابليون ووليم بت كما اطلعت من خلاله على جلسات مجلس العموم البريطانى والخلاف الدائر بينهما ووجهة نظرهما حول الثورة الفرنسية.وأما الكتاب الوثائقى الذى نشر باللغة الفرنسية مراسلات نابليونCorrespondance De Napoleon وهذه مجموعة وثائقية تمثل مصدرًا على جانب كبير من الأهمية تحتوى على جميع المراسلات والأوامر والقرارات والمنشورات التى صدرت من نابليون فى جميع أطوار حياته العسكرية والسياسية,وقد طبعت هذه المجموعة الوثائقية الهامة فى اثنين وثلاثين مجلدًا فى باريس خلال الفترة من عام 1858 -1870بأمر من الإمبراطور الفرنسى نابليون الثالث فقد حصلت عليها من الجمعية المصرية للدراسات التاريخية وشبكة الأنترنت.كما اعتمدت على مراسلات نابليون إلى أخيه جوزيف Correspondence Of Napoleon Bonaparte With His Brother Joseph,vol.1 فقد أفاد هذا الكتاب بمعلومات وثائقية تخص حرب شبه جزيرة أيبيريا وموقف بريطانيا منها فاستطعت من خلاله تقييم موقف نابليون والجهود المبذولة من قبل الحكومة البريطانية.هذا فضلًا عن الكتاب الوثائقى المعنون Correspondence Despatches And Other Papers Of Viscount Castlereagh الذى نشر فى اثنى عشر مجلدًا وقدمه charles William Vaneومن خلال هذا الكتاب الوثائقى تعرفت على الظروف الداخلية للحكومة البريطانية أثناء الحروب النابليونية كما إغنى هذا الكتاب الفصلين الثالث والرابع بمعلومات مهمة وكيف وجه كاسلريه كل طاقاته نحو الحرب وعلاقة كاسلريه بالحكام الدول الأوروبية.أما الكتاب الوثائقى الوثائق والدساتير المختارة من تاريخ فرنساThe Constitutions And Other select Documents illustrative Of The History Of France لمولفهFrank Maloy Anderson حيث أحتوى على معلومات وثائقية مهمة، فقد شمل الكتاب على مجموعة من الوثائق التي تخص مدّة الدراسة هذا تمت الاستفادة منه في مجمل فصول الرسالة،هذا فضلًا عن الكتاب المعنون باسم الوثائق التاريخية الإنجليزية English Historical Documents من عام 1783-1832 الذي جمع وثائقه وقدم له، أ. اسبينال A. Aspinall و أي.انطوني سمث E. Anthony Smith، فيعد سجلا زاخرا بالمادة التاريخية الموثقة،الذي لا غنى عنه لدارسي تاريخ بريطانيا وعلاقاتها الأوربية في هذه الفترة.وأما الكتاب الوثائقى المعنونEngland And Napoleon In 1803 لمولفه Oscar Browning أوسكار براوننج فقد أفادنى فى دراسة وتحليل العلاقات الدولية بين بريطانيا وفرنسا خلال عام 1803 والتعرف على التصرفات الإستفزازية لكلا البلدين والتى أدت إلى عودة الحرب بينهمامرة أخرى،فقد أبرز معالم العلاقات بين فرنسا وبريطانيا بل سلط الضوء على علاقات فرنسا بالدول الأوروبية.
أما الكتاب الوثائقى المعنون Britain And Europe (Pitt To Churchill 1793-1940),الذى ألفهJames Joll جيمس جول فقدأغنى الرسالة بالمادة العلمية القيمة فقد اشتمل محتواه على خطابات وليم بت فى مجلس العموم حول الأحداث الأوروبية ولا سيما حروب بونابرت،فقد اعتمدت عليه فى التمهيد والفصل الأول والثانى والثالث قد حصلت عليه من مكتبة كلية آداب جامعة عين شمس،وأما كتاب Talleyrand A Biographical study دراسة السيرة الذاتية لتاليران الذى ألفه Joseph Mccabe جوزيف مكابى فقد اطلعت من خلال هذا الكتاب على أعمال تاليران فى السياسة الخارجية وارائه فى تصرفات نابليون.أما الكتاب الذى حمل عنوان Britain History In The Nineteenth Century الذى ألفه Trevelyan George Macaulay تريفليان جورج ماكولاي فيعتبر من أهم الكتب التى إغنت الرسالة بمعلومات دقيقة فى صلب الموضوع، ومن خلاله تعرفت على جميع الأحداث التى وقعت بين البلدين .وفيما يخص كتاب A History Of Modern Europe الذى نشر عام 1895 لمولفهC.A.Fyffe فيعد سجلًا زاخرًا بالمادة التاريخية الموثقة.كما يعد كتاب The Campaigns Of Napoleon BounaparteThe CiegeOf Toulon To The Battle Of Waterloo And Death On The Rock Of St.Helena حملات نابليون بونابرت من حصار طولون حتى معركة واترلو من أهم الكتب التى شرحت بطريقة تفصيلة عن جميع الحروب النابليونية خلال فترة الدراسة ومن خلاله تعرفت على الظروف التى أدت إلى قيام هذه الحروب .
أما الكتاب المعنون حياة نابليون بونابرت Life Of Napoleon Buonaparte الذى قدمة Walter Scott والتر سكوت فى تسعة مجلدات من بداية نشأة بونابرت حتى نهاية حياته وهو مؤرخ إنجليزى فقد تميز هذا الكتاب بالحيادية والموضوعية بالاضافة إلى أنه اشتمل على معلومات دقيقة فى الأوضاع السياسية خلال هذه فترة الدراسة كما يعد كتاب الذى حمل عنوان السياسة الخارجية لكاسلريهThe Foreign Policy Of Castlereagh(1812-1815)لكاتبه Webster charlesوبستر شارل وكتاب المعنون A Century Of British Foreign Policy قرن من السياسة البريطانية الخارجية لمؤلفه G.P.Gooch M.A وكتاب Histoire Contemporaine1789-1900 التاريخ المعاصر الذى قدمه باللغة الفرنسية Mlet Albert مليت البرت وكتاب التاريخ العام Histoire Generaleالذى قدمة باللغة الفرنسيةErnest Lavisse And Alfred Rambaus إرنست لافيس والفريد رامبوس تعد هذه الكتب رافدًا مهمًا فى الدراسة حيث أمدت الرسالة بمعلومات فى غاية الاهمية تتعلق بالسياسة البريطانية اتجاه فرنسا خلال فترة الدراسة.وأما الكتاب المعنون Britain And The French Revolution لمولفه H. T. Dickinso فيعد من الكتب المهمة التي أعتمدت على المادة التاريخية الوثائقية.اذ تناول أهم التطورات السياسية
أما الكتب العربية والمعربة فيأتي في مقدمتها كتاب,تاريخ العالم الحديث, لمولفه روبرت بالمر يعد دراسة تحليلة للأحداث التاريخية التي شملها الكتاب،وقد تمت الأستفادة من هذا الكتاب بشكل واسع لاحتوائه على تفاصيل تلك المرحلة كما يعد كتاب أوروبا في القرنين التاسع عشر والعشرين1789- 1950 لمؤلفة أ.ج. جرانت وهارولد تمبرلي من أشهر الكتب التي أمكن الاستعانة بها في فصول الرسالة جميعها لما حـواه من معلومات قيمة ووافية عن المدّة التي تحدث عـنها الكتاب وخاصة مدّة الثورة الفرنسية والحروب النابليونية .في حين كان كتاب محمد فؤاد شكري (تاريخ أوروبا في القرن التاسع عشر1789-1848)عينًا لا تنضب فى فصول الرسالة هذا فضلًا عن كتاب رءوف بك الجادرجي المعنون(التاريخ السياسي) فعلى الرغم من قدم الكتاب والاسهاب بتفاصيل العمليات العسكرية وسير الجيوش إلا أنه تم توظيفه بشكل لا يخل بوحدة الموضوع .
وأفادت الباحثة أيضا من كتاب وال ديورانت المعنون قصة الحضارة فهو كتاب يتميز بسرد الأحداث بطريقة موضوعية ويتناول كل دولة من الدول الأوروبية التى لعبت دورًا مهما فى طبيعة العلاقة بين بريطانيا وفرنسا خلال القرن الثامن عشر.
ومن المصادر العربية المهمة كتاب سليم البستانى المعنون تاريخ فرنسا الحديث وركز هذا الكتاب على طبيعة العلاقات الاقتصادية والسياسية التى تبنتها فرنسا مع العالم الأوروبى خلال القرن الثامن عشر ويعد هذا الكتاب من الكتب القيمة التى أسهمت فى اغناء الدراسة بالمادة العلمية القيمة.هذا فضلًا عن كتاب تاريخ أوروبا في العصر الحديث( 1789-1950),لمولفه هربرت فشر من الكتب المهمة التى لا يمكن لأى باحث أن يكتب فى تاريخ أوروبا دون الرجوع إليه .
أما فيما يخص الرسائل الجامعية السابقة،أعتمدت على رسالة دكتوراه لباحثها Akopan Regina أكوبان ريجينا كتبت باللغة الإنجليزية عن التحالفات الأوروبية من عام 1792-1815 التى نُقشت فى جامعة نيو جيرسى عام 2008. أما رسالة الدكتوراه غير المنشورة وليم بت والسياسة البريطانية(1783-1806),لباحثها أروى خالد على مصطفى,نقشتفى كلية التربية, جامعة المستنصرية عام 2007 فهي تعدّ مصدرًا أساسيًا في توضيح المسار للرسالة هذا فضلًا عن رسالة الدكتوراه غير المنشورة لباحثها عمار شاكر محمود أحمد الدورى التى تحمل عنوان الأوضاع العامة فى فرنسا خلال عهد القنصلية(1799-1804),نُقشت فى كلية التربية,جامعة تكريت عام 2012 من الرسائل المهمة التى أعطت الباحثة خلفية ذات قيمة عن الأحداث الداخلية التى تمر بها فرنسا .أما رسالة الماجستير غير المنشورة التى تحمل عنوان مؤتمر فينا 1814-1815.لكاتبها زيدان حسان حاوي الشويلي نُقشت فى كلية التربية جامعة بغداد،فقد تناولت هذه الرسالة الأوضاع في أوروبا قبل وأثناء مؤتمر فينا والتطورات التي أعقبت المؤتمر لهذا تم الاعتماد عليها في الفصلين الثالث والرابع.
وإلى جانب تلك الباقة من المصادر اعتمدت الدراسة على مصادر أخرى تنوعت بين الكتب الفرنسية والبحوث الإنجليزية والعربية والموسوعات والدراسات المنشورة على شبكة الأنترنت يمكن الأطلاع عليها في قائمة المصادر والمراجع.
وفي الختام أرجو أن يكون هذا الجهد المتواضع ذا قيمة علمية يمكن الأستفادة منه في المكتبة التاريخية يخص مادة التاريخ الأوربي الحديث.
وإذا كان الفضل يجب أن ينسب إلى أهله وإذا كان الأعتراف بالجميل واجبًا فى الأعناق يجب أن يذكر لذوية فإنى أتقدم بالشكر العميق والامتنان الدائم إلى كل من مد يد العون فى البحث عن والمصادر المراجع التى تخص الموضوع وأخص بالذكر أولًا أستاذنا الدكتور الفاضل جاد محمد طه،العميد الأسبق لكلية آداب جامعة عين شمس الذي أشرف على الرسالة ولم يدخر جهدًا في التوجيه المثمر والتشجيع والدعم وسعة الصدر في تصحيح أخطائي بقراءاته المتعددة لفصول الرسالة إذ كان لها الآثر الكبير في تلافي كثير من الهفوات، فعسى أن أكون عند حسن ظنه ، شاكراً لجميله ما حييت.
كما أتقدم بوافر الشكر والامتنان إلى أستاذتي الفاضلة الدكتورة (نعمة حسن البكر) على ما قدمتة لى من ملاحظات قيمة ودقيقة بلا شك أفادت موضوع الدرسة وقومت أخطاءها.
ويسرني أن أعبر عن خالص شكري وامتنانى إلى الأستاذ محمود عويس مدرس مساعد فى قسم التاريخ كلية الآداب جامعة عين شمس على ما قدمه للدراسة من خلال بعض مواقع الأنترنت وسعيه لاتمام هذه الرسالة .ولا أنسى أيضا أن أتوجه بشكر عميق إلى جناب القس جاد الله ايواب على بذله من جهد فى سبيل الحصول على الوثائق غير المنشورة من الأرشيف البريطانى فى لندن .
كما أن واجب العرفان بالجميل يدفعنى إلى تسجيل شكري وامتناني للعاملين بمكتبة كلية الآداب جامعة عين شمس والقائمين على إدارة مكتبة دير الفرنسسكان ورئيسها الأب منصور والأستاذ مدحت على ما قدموه من ترجمة باللغة الفرنسية وتسهيل التصوير والحصول على الكتب المعنية .والله ولى التوفيق.