Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النيل في وجهة نظر الجغرافيين الإغريق والرومان /
المؤلف
القلاوي، سمر محمد فتحي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سمر محمد فتحي محمد القلاوي
مشرف / الحسين ابراهيم أبو العطا
مشرف / هالة محمود خلف
مناقش / هالة محمود خلف
الموضوع
النيل. الاغريق والرومان.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
465ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 465

from 465

المستخلص

تناول الدراسة رؤية الجغرافيين الإغريق والرومان لنهر النيل والظواهر الجغرافية المرتبطة به حيث تتبعت الدراسة رحلة النهر عبر مساره من منبعه إلى مصبه , كما اهتمام الجغرافيين بالتكوين الجيولوجي لنهر النيل في مختلف العصور الجيولوجية, كما رصدت جهودهم للكشف عن الأفرع السبعة للنيل .
وجدير بالذكر ان الدراسة اهتمت برصد مكان منابع نهر النيل في تاريخ مصر القديم, وأشارت الى اهتمام قدماء المصريين بنهر العظيم وأهتمامهم بدرجة انهم قدسوه وأتخذوه الها واطلق عليه أسم حابى, كما تتبعت الدراسة مدى التطور المعرفي بمنابع نهر النيل, ورصدت الرسالة أيضا جهودهم لاكتشاف الظواهر المرتبطة بالنهر, وذلك عن طريق ارسال البعثات فضلا عن أرسالهم للجيوش لأحكام السيطرة عليه.
كشف البحث عن مكانة نهر النيل في زمن الإغريق, حيث اطلقوا عليه من أسماء متعددة.
لقد رصد البحث مدى تطور المعرفة الجغرافية بنهر النيل عند الجغرافيين الإغريق والذى بدأ مع بداية القرن الخامس وأستمر التراكم المعرفي حتى العصر الهللينيستى، وهكذا ما أكده مؤلفاتهم, حيث حملت مؤلفاتهم كثير من معلومات جغرافية, والملاحظة المهمة هنا أن المعلومات كانت غير دقيقة والبعض الاخر صواب ولكن المحصلة النهائية انهم أضافوا كثير من المعلومات الصحيحة. واهتمت الدراسة بإشارة الى جهود ملوك وعلماء البطالمة والرومان في أكتشاف منابع نهر النيل, ولعل إدراك بأهمية نهر النيل كمصدر للثروة مما دفعهم للاهتمام به .
كان مسألة فيضان نهر النيل والأسرار المرتبطة بمنابعه دافعا لأهتمام الجغرافيين في زمن البطالمة والرومان, والثابت أنهم أقتربوا كثيرا من المنابع, ووصفوا شكل الدلتا, وتعرفوا على الأفرع السبعة التي تتلقى بالبحر, كما وصفوا مسار مجرى النهر والأنحناءات والشلالات والجنادل, واللافت للنظر أنهم أهتموا بدراسة تعدد وتنوع الحياة النباتية والحيوانية التي نمت على ضفاف النهر.
بأتباع دراسات الجغرافيين الرومانيين حول النيل يتضح بأنها أكثر دقة ,وأن الأخطاء كانت أقل ,كما يتضح مكانة النيل عندهم خلال اللوحات الفسيفساء التي تعبر عن مناظر للنهر النيل .
لقد نجحوا في تفسير ظاهرة الفيضان وصفوا في كتاباتهم بدرجة كبيرة من الدقة, كما وصفوا شكل الدلتا والأفرع وسجلوا اسمائها, وجدير بالذكر ايضا لنهم درسوا العوائق والجنادل التي تعوق حركة الملاحة, وبالجملة بذل الجغرافيين والأباطرة الرومان جهودا كبيرا لدراسة النيل والحفاظ عليه.
أهتم الانسان المصري عبر التاريخ القديم بنهر النيل, فأقام العديد من المشروعات على ضفافة لكى يستفيد من مياه, حيث انه نجح فى توزيع المياه على الأراضي الزراعية وأقام الترع والمصارف والسدود لكى يحمى البلاد من أوقات الفيضان, وأما في وقت انحساره نهر النيل قام الانسان المصري بأختراع الآلات لرفع المياه إلى سطح الأرض مثل الشادوف والساقية.
ظهرت القنوات وصهاريج الماء والحمامات فى العصور البطلمية والرومانية لتوصيل مياه نهر النيل النقية الى المنازل, ونجد ان قام ملوك الفراعنة والبطالمة والرومان بحفر قناة بين نهر النيل والبحر الاحمر لتنشيط التجارة, ولقد اهتم الحكام بأنشاء المدن المهمة على أفرع الدلتا مثل نقراطيس والإسكندرية, وكان هناك فرع من خلاله يصب النهر فى منخفض الفيوم يسمى بحيرة موريس وهذا الفرع يسمى بحر يوسف, بحيرة موريس لعبت دورا هاما فى عصر ملوك الدولة الوسطى حتى العصر الرومانى حيت أهتموا بتنمية وأستصلاح العديد من الأراضي لتصبح مصر بحق اقدم دولة زراعية عرفها التاريخ.