الفهرس 
مشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 387 |  |  |
| | | from | 387 | | |
المستخلص
كان لظهور الفيلم الغنائي في السينما الغنائية المصرية عام 1932م(فيلم أنشودة الفؤاد)، الأثر الكبير في تطور الأشكال الغنائية متعددة القوالب معادا قالب الدور لتتناسب مع المشهد السينمائي التعبيري وبالتالي ظهرت الأغاني متعددة القوالب بشكل أكثر تركيزا وفاعلية واختلاف عن الاستخدام المسرحي لأن الأغنية السينمائية لها قواعدها التي تختلف عن قواعد الأغنية العربية التقليدية ومن أهمها التعبيرية , ولعل أنجح الأغنيات السينمائية هي التي جمعت بين الطرب والتعبير.
” ولعل من أبرز الموسيقيين المصريين الذين بسطوا سلطانهم الموسيقي على الوجدان الفنى الموسيقار محمد عبد الوهاب مما يزيد على نصف قرن من الزمان ولم يحظ موسيقي عربى بمثل ما حظى به عبد الوهاب من الشهرة والمجد والتكريم فقد كان مطرباً متميزاً بصوته ونبراته وعازفاً بارعاً لآله العود وملحناً أستطاع أن يحقق لنفسه أسلوباً متميزاً فى التلحين محاولاً باستمرار أن يطور من أعماله سواء بإستخدام بعض الآلات أو التنويع فى استخدام الإيقاعات الغربية ولكن مع سيطرة الطابع العربي على أعماله ” .
ويعتبر محمد عبد الوهاب هو المايسترو الأول في رقى وإنتاج الأغنية السينمائية المصرية التي بدأها عام 1933 في فيلم (الوردة البيضاء) من خلال الثماني أفلام من مجموع حوالي ستون أغنية تقريبا ، حيث قدم محمد عبد الوهاب العديد من الألحان المتميزة التي قد تصل الى حوالي 300 اغنية أو أكثر في مختلف القوالب الغنائية متعددة الأغراض والأشكال .
” ويعُد محمد عبد الوهاب همزة الوصل بين ملحنى أوائل القرن العشرين والنصف الثاني منه كما أنه يأتي فى مقدمة الملحنيين الذين أهتموا بالتآليف الآلى وخاصة المقطوعات الموسيقية الحرة ومنها ( الفنتازيا – التقاسيم – المقطوعات الآلية) وقد سجلت معظم أعماله على اسطوانات وشرائط كاسيت” كذلك أهتم بإدخال الآلاات الأوركسترالية التي لم تستخدم من قبل فى الفرق الموسيقية العربية مثل (البيانو، الماندولين، الأوكورديون، التشيللو، الكونترباص ) والآلات الإيقاعية مثل (الكاستانيت) .
وإن ظهور السينما أثر في فن محمد عبدالوهاب ومعاصرية ، ولقد تزعم عبدالوهاب دنيا التلحين والغناء في مراحل ظهور السينما والميكرفون والاذاعة ، وله الفضل فيما حدث في فن الأغنية العربية بتاريخ المنجزات ، وقد تجلت عبقرية محمد عبد الوهاب من خلال انتاجه الغزير للسينما المصرية حيث أستطاع بمقدرته وذكائه أن يوظف صوتة في جميع مراحله العمرية بما يمتلك من نبرات وبراعة في الاداء لخدمة الغناء العربي وقد أشتملت صياغتة للألحان على إضفاء المعني التعبيري والتنوع في الأداء والأبداع والأبتكار.
مشكلة البحث :
أختلفت الطبيعة البنائية للأغنية السينمائية عند محمدعبدالوهاب للمضمون نفسه طبقا للمشهد او الموقف الدرامي في خدمة التعبير الغنائي مما ظهر لونا وطبعا جديدا و أشكال غنائية اختلفت عن الغناء التطريبي المطلق أو المسرحي السابق وجاء طبيعة الجمل الغنائية ذات دلالات تكنيكية وإيقاعية شرقية وغربية .
مما دفع الباحثة لدراسة تلك الأبداعات الغنائية من تلك الاعمال السينمائية مما تحتوية من صياغات لحنية وجمل تكنيكية غنائية وأنتقالات مقامية متعددة للأستفادة منها في تدريس الغناء العربي وعمل تدريبات غنائية مقامية لرفع مستوى الدارسين .
أهمية البحث :
تكمن أهمية هذا البحث في وجود مرجع علمي يحتوي على تدريبات تكنيكية غنائية مستنبطة من الأعمال الغنائية السينمائية، للأستفادة منها في مجال الغناء العربي والتأكيد على أهمية التراث الغنائي للموسيقى العربية و التواصل بين الأجيال .
أهداف البحث :
1-التعرف على الملامح الأبداعية المتعددة في الأغنية السينمائية عند محمد عبدالوهاب التي تشمل :-
-تحديد الشكل البنائي للقالب .
-التكنيات الغنائية المتعددة.
-الأنتقالات اللحنية و المقامية.
-التفاعيل الغنائية الإيقاعية.
-الإيقاعات المستخدمة بأنواعها شرقية أو غربية .
-صياغة تدريبات غنائية مقامية مستنبطة من تلك الأعمال لرفع مستوى الدارسين في مجال الغناء العربي .
2-صياغة تدريبات تكنيكية غنائية مبتكرة من الباحثة من تلك الأعمال .
أسئلة البحث :
س 1 : ما هي الملامح الأبداعية المتعددة في الأغنية السينمائية عند محمد عبدالوهاب ؟
س2 : ما هي التدريبات التكنيكية الغنائية المبتكرة المصاغة من تلك الأعمال ؟
إجراءات البحث :
-منهج البحث : التحليل الوصفي.
هذا المنهج يقودنا الي استخدام قاعدة أساسية من المصادر الأولية مثل شرائط الكاسيت والمدونات الموجودة لهذه الأعمال ، كما أن من ضمن أجراءت البحث تحليل بعض هذه الأعمال .
-عينة البحث : أختيار بعض الأعمال الغنائية السينمائية لمحمد عبد الوهاب وصياغة تدريبات غنائية مقامية لرفع مستوى الدارسين .
-أدوات البحث : أسطوانات مدمجة ، شرائط كاسيت، مدونات موسيقية، مواقع الأنترنت التي تحتوي على أفكار تفيد الباحثة في سياق التدريبات المتعددة.
وقد تضمن البحث أربعة فصول كالتالي:
الفصل الأول : مشكلة البحث والدراسات السابقة ويتضمن:-
المبحث الأول : واشتمل على ( مقدمة - تحديد مشكلة البحث - أهداف البحث-أهمية البحث-أسئلة البحث-حدود البحث - عينة البحث -أدوات البحث - ثم مصطلحات البحث).
المبحث الثاني : وعرضت فيه الباحثة ما قرأته من دراسات سابقة مرتبطة بموضوع البحث.
الفصل الثاني :الإطار النظري ويتضمن:
المبحث الأول: المشوار الفني عند محمد عبدالوهاب (السيرة الذاتية) .
المبحث الثاني: الإبداع الفنى عند محمد عبدالوهاب من خلال القوالب الآلية والغنائية.
المبحث الثالث: الأغنية السينمائية عند محمد عبدالوهاب .
المبحث الرابع : المهارات الغنائية اللازمة لفن الغناء العربي .
الفصل الثالث: الإطار التحليلي وتضمن أختيار عينة البحث والقيام بتحليلها مقامياً ، ثم عمل تدريبات تكنيكية غنائية من هذه العينة .
الفصل الرابع : نتائج البحث والتوصيات وتضمن :-
النتائج التي توصلت إليها الباحثة من خلال الدراسة والتحليل المقامى والعزفى لأعمال محمد عبدالوهاب الغنائية السينمائيةالغنائية ومعرفة ملامح الإبداع الفنى عند محمد عبدالوهاب من خلال تلك الأعمال ، وعمل تدريبات تكنيكية غنائية مبتكرة من تلك الأعمال .