الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 115 |  |  |
| | | from | 115 | | |
Abstract
عدوى القرنية من الامراض الخطيرة و التى تؤثر بالسلب على النظر. وهذا النوع من الالتهابات يحدث بكثرة فى المناطق الحارة و خاصتا فى ظل الظروف المعيشية المنخفضة مثل مصر.تتميز التهابات القرنية المعدية (الميكروبية) بخلل فى الخلايا الطلائية للقرنية والالتهاب فى السدى نتيجة تكاثر البكتيريا أو الفطريات أو الفيروسات .فى غياب العلاج الفعال عادةً تؤدى التهابات القرنية إلى ضعف البصر نتيجة مضاعفات مثل تندب وانثقاب القرنية.استخدام مضادات الميكروبات الموضعية هو الأكثر تداولاً حيث أنه يسمح بتشبع سطح العين. تصل المواد التى تحقن تحت الملتحمة إلى القرنية خلال الأوعية الدموية المحيطة بها ومن خلالها تصل للخزانة الأمامية وتأثيرها العلاجى على سدى القرنية يقل بسرعة بعد ذلك.يستخدم المضادات الحيوية فى علاج التهاب القرنية البكتيرى إما بنوع واحد أو بدمج مجموعة منها لكن تظل الالتهابات الفطرية للقرنية هى الأصعب رغم استخدام مضادات الفطريات الموضعية أو غيرها .بالرغم من تنوع المضادات المختلفة المتاحة لعلاج عدوى القرنية الا ان مقاومة عدوى القرنية لها تزيد مع الوقت. العديد من الاسباب لهذه الظاهرة تمت دراستها مثل عدم توافر الاختبارات المعملية الدقيقة لتحليل عينات القرنية, الاختيار غير الملائم لمضادات الميكروبات, او مقاومة الميكروب او القرنية لمادة المضاد نفسه.حيث أن التهابات القرنية التى تصيب الأجزاء العميقة من السدى لا تستجيب للعلاج الموضعى لذا كان لابد من استخدام طرق مختلفة لتوصيل مضادات الميكروبات لطبقات القرنية المستهدفة . مضادات الفطريات تمثل بشكل خاص جزء كبير من العدوى المقاومة للعلاج الموضعى و ذلك يرجع الى طريقة عملها حيث ان معظم الانواع المتوافرة منها تقوم فقط بتثبيط نشاط الفطريات و ليس قتله, بالاضافة الى انها تتميز بكبر حجم جزيئاتها و التى يصعب عليها اختراق خلايا القرنية سواءا السطحية او العميقة.فى العديد من الابحاث على عدوى القرنية تم دراسة حقن مضادات الميكروبات داخل القرنية. هذا البحث يهدف لدراسة فعالية حقن مضادات الميكروبات داخل القرنية فى حالات العدوى المقاومة للعلاج الموضعى.فى اطار هذا البحث تم فحص خمسين مريض بعدوى القرنية فى مركز طب و جراحة العيون جامعة المنصورة و تم تاكيد النشخيص المبدئى بالتحاليل المعملية, و بعد تلقى العلاج الموضعى و اثبات فشله فى التغلب على الالتهابات تم حقن ثمانية و اربعين حالة بمضاد الفطريات و حالتين بمضاد حيوى, و تم متابعة الحالات خلال ثمان اسابيع لتحديد الاستجابة و المضاعفات.حقق الحقن تحسن فى التهابات القرنية و شفاء تام فى ثمانية و ثلاثين بنسبة ستة و سبعين بالمائة فى مدة تتراوح ما بين اسبوعين الى اثنى عشر اسبوع بمتوسط اربع اسابيع للشفاء الكامل من العدوى.تم تسجيل مضاعفات فى ثلاثة و اربعين بالمائة من الحالات بظهور بروز , تليف او انثقاب فى القرنية اثناء فترة المتابعة حتى ضمور للعين فى الحالات التى لم تسجل الاستجابة المرجوة.فى حالات التهابات القرنية العميقة المعدية غير المستجيبة للعلاج يمثل الحقن فى سدى القرنية طريقة لتحقيق مستويات كافية من مضادات الميكروبات فى مكان العدوى ،وهى طريقة اّمنة وفعالة للعلاج وتستخدم كبديل للتدخل الجراحى فى الحالات التى لا تستجيب للعلاج الموضعى.