Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الضغوط البيئية وأثرها على عينة من الأطفال الذاتويين
فى مرحلة الطفولة المبكرة:
المؤلف
أحمد، دعاء إبراهيم السيد.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء إبراهيم السيد أحمد
مشرف / جمال شفيق أحمد
مشرف / هالة إبراهيم عوض الله
مناقش / مصطفي حسن رجب
مناقش / محمد رزق البحيري
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
257ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 257

from 257

المستخلص

ملخص الدراسة
أولاً: مُقدِّمةُ الدِّراسةِ
تعد السنوات الأولى من حياة الطفل (مرحلة الطفولة) من أهم مراحل نموه حيث بداية تكوين القدرات الفكرية والمعرفية والتعليمية وفيها يشتد قابلية الطفل للتأثر بالضغوط البيئيه خاصة فى مرحلة الطفولة المبكرة, وان أكثر الأشخاص المضطربين قد يكونوا تعرضوا للصدمات نفسية إثناء مرحلة الطفولة بصفة عامة, والطفولة المبكرة بصفة خاصة نتيجة الضغوط البيئيه المحيطة بهم لذلك يجب تهية البيئة التى يعيش فيها الطفل وتوفير المناخ النفسى السوى أثناء مراحل نموه الأولى يؤدى إلى نشأة جيل سوى خالى من الاضطراب , يعود بفائدة على المجتمع ككل, ومن هنا يقاس تقدم الأمم وتحضرها بمدى اهتمامها وعنايتها بتربية الأجيال فالأسرة هى أول بيئة طبيعية للطفل فهى الوسط الاجتماعي والنفسى الذى يحيط بالطفل فهى أساس تكوين وتحديد شخصيه، يتعلم فيها الشخص السلوكيات التى تجعل له دور فى المجتمع لكن مقابل هذا قد تتعرض الأسرة لظروف وضغوط بيئية مفاجأة, ومشكلات لا يمكن التخلص منها خاصة الأسرة التى يوجد بها طفل ذاتوى, ومع التقدم العلمى خلال ثورة المعلومات نجد ان الإضرابات الذاتوية أصبحت معروفة للمجتمع حيث أنها اشد خطورة ولها تأثير كبير على شخصية الطفل فى العديد من الجوانب بحيث تحدث تأخر عام.
(سهي احمد امين، 11 :2001)
تمثل عملية الارتقاء بمشكلة الذاتوية مبدأ انسانى وحضارى وهذه المشكلة لا تزال بحاجة الى جهد كبير حتى ينالوا الذاتويين قدر كبير من الرعاية الإنسانية والبيئيه حيث تعد الذاتوية من أكثر الاضطرابات الارتقائية التطورية صعوبة وتعقيدا بالنسبة للطفل ويتميز هذا النوع من الاضطرابات بالانسحاب للداخل والانغلاق على الذات فبذلك يرفض الطفل الذاتوى اى نوع من الاقتراب الخارجى خاصة اذا ازدادت الضغوط البيئيه والاقتصادية والاجتماعية وهذا يجعل المشكلة تزداد تعقيدا مما يجعل الطفل الذاتوى يفضل التعامل مع الأشياء الغير طبيعية أكثر من تعامله مع الأشخاص المحيطين به، والذاتوية تصيب الأطفال دون الثلاث سنوات وهى مرحلة الالتصاق بالوالدين عمر العب الجماعى والتفاعلى والبدء فى تكوين بيئة ثانية وهى بيئة الأصدقاء والساحة والشارع ولكن بدون سابق إنذار، يلاحظ ان الطفل الذاتوى يبدأ فى الانعزال وعدم التواصل واللعب مع الإقران وعدم القدرة على التواصل الفظي او الضحك او البكاء وبدون سبب وغيرها من الأعراض التى تجعل الاهتمام بهذه الشريحة اهتمام ضرورى ومهم ومن اجل تحقيق تلك الأغراض وإمكانية جعلهم يتكيفون مع المجتمع ومساعدة الأسرة وأعانتها على التعايش والتعامل مع الطفل الذاتوى بأقل ضغط وتوتر نفسى يقع على العائلة بسبب الأعراض التى ليس من السهل التعايش معها.
(سهير احمد امين، المرجع السابق11 :)
إعاقة التوحد تعد من الإضطرابات النمائية، وهى إعاقة ليست نادرة وتمثل نسبة لا يمكن تجاهلها، ولكنها لم تنل حظها من الاهتمام على المستوى البحثى في الدول النامية، فى حين أننا نجد اهتماماً متزايداً فى الدول المتقدمة، وقد زاد الاهتمام نسبيا بهذه الفئة فى البلاد العربية خلال السنوات العشرة الأخيرة، ليوكانر ( 1943 )Leo-kanner، ويعتبر أول من أشار إلى إعاقة التوحد كاضطراب يحدث فى الطفولة، وقد استخدمت تسميات كثيرة ومختلفة لهذه الإعاقة مثل الذاتوية، والإجترارية، والتوحدية، والأويتسية، والإنغلاق الذاتى (الإنشغال بالذات)، والذهان الذاتوى، وفصام الطفولة ذاتى التركيب، والإنغلاق الطفولى، وذهان الطفولة لنمو (أنا) غير سوى.
(محمد خطاب، : 2005 9 )
البعض من الضغوط ياتى من التفاعل بين الجانبين اى الضغوط التى تاتى من العالم الخارجى والحياة الاجتماعية وتلك التى تاتى من شخصياتنا وما نتصف بة من صحة بدنية ومن خصائص نفسية او من قدرات وسمات تعدنا للاستجابة السليمة او غير السليمة لما ياتينا من ضغوط خارجية، اذ من الطبيعى ان كل واحد منا عندما تواجهة احداث الحياة وتغيراتها سيحاول بطريقتة الخاصة ان يتغلب عليها وان يتصرف بطريقة ما، ومن الطبيعى ايضا ان تختلف الطرق التى نسلكها لتحقيق ذلك بعضنا يحب المواجهة وبعضنا يفضل طريقة الهروب من المشكلات وتجنب مواجهتها وبعضنا ينجح وبعضنا يفشل فى تطوير التصرف الملائم حيال هذة الضغوط الخارجية والمتطلبات الاجتماعية ومتطلبات نمو الذات وتحقيق النجاح والفاعلية فى الحياة.
(عبد الستار ابراهيم، :2010 36)
لذا يتضح ضرورة معرفة الضغوط البيئيه من الناحية الفزيقية والاجتماعية على الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة ولما كان هناك ندرة فى الدراسات العربية والاجنبية فى الضغوط البيئيه على الذاتوية فان الباحثة سوف تقوم بدراسة عن الضغوط البيئية لدى الأطفال الذاتويين فى الطفولة المبكرة باستخدام بعض الاساليب والفنيات والمقاييس مثل الضغوط البيئيه من الناحية الفزيقية والاجتماعية.
ثانياً: مشّكِلةُ الدِّراسةِ
تأتي مشكلة الدراسة من نتائج الدراسات السابقة حيث تعدد المشكلات للأطفال الذاتويين التي تشمل عدة جوانب منها الانمائية والمعرفية واللغوية والحركية والاجتماعية والسلوكية ومن اهم مشكلات الذاتوية هي الضغوط البيئيه لذالك يجب ان يتلائم مع بيئته الفزيقية والنفسية والاجتماعية مثلما يتلائم مع بيئتة الطبيعية وهو البقاء السيكولوجي psychological survival
غالبا الاطفال الذاتويين يجدون صعوبة نتيجة الضغوط البيئيه بجانب صعوبه فى معرفه احتياجاتهم كما ان هناك ضغوط بيئية ومتغيرات بيئية لها علاقه بمدى تقدم الطفل الذاتوى حيث نجد ندرة الدراسات المتعلقة بالضغوط البيئيه لدى الاطفال الذاتويين سواء اكانت هذه الدراسات عربية او اجنبية وللضغوط البيئيه تأثير على الاطفال الذاتويين وخاصه فى مرحلة الطفوله المبكرة على اختلاف درجتها على الجوانب الاتيه ( النمو الجسمي – النمو الفسيولوجي – النمو الحسي – النمو الانفعالي – النمو الغوي– النمو العقلي – النمو الحركي – النمو الاجتماعى).
فى ضوء المشكلة البحثية امكن تحديد التساؤلات التالية:
1. هل توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين الضغوط البيئيه والمستوى الاقتصادى لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة ؟
2. هل توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين الضغوط البيئيه والمستوى الاجتماعى لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة ؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين كلا من (الذكور والاناث )على مقياس المستوى الاقتصادى لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة؟
ثالثاً: أهدافُ الدِّراسةِ
1. التعرف على الضغوط البيئيه الفزيقية والاجتماعية لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة.
2. القاء الضوء على الضغوط البيئيه الاسرية لدى الاطفال الذاتويين من حيث المستوي الاقتصادى الاجتماعي ومدى معرفة الاسرة بالاعاقة الذاتوية واتجاهات الوالدين فى التعامل مع الطفل الذاتوي فى مرحلة الطفوله المبكرة.
3. الكشف عن مدي العلاقة بين كلا من الضغوط البيئيه المحيطة بالطفل الذاتوي ومدى تقدمه.
رابعاً: أهميةُ الدِّراسةِ
تكمن أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
‌أ. الاهمية النظرية
1. تحديد مفهوم الضغوط البيئيه لدى الاطفال الذاتوىين فى مرحلة الطفولة المبكرة.
2. محاولة اضافة الجديد للجانب المعرفى حول الذاتوية لدى الاطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة.
3. تحديد المتغيرات والضغوط البيئيه من الناحية الفزيقية والاجتماعية لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة.
4. تحديد المفاهيم المختلفة للذاتوية واغراضها واسبابها وتشخصيها.
5. امكانية اقتراح بعض البحوث المستقبلية والتى يمكن اجراؤها فى هذا المجال.
‌ب. الاهمية التطبيقية
1. محاولة تقديم نماذج علمية داعمة للأسرة لتقليل الضغوط البيئيه الفزيقية والاجتماعية لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة.
2. محاولة مساعدة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين المتعاملين مع الطفل الذاتوى فى مرحلة الطفولة المبكرة لتقليل من الضغوط البيئيه.
باستخلاص النتائج الخاصة بهذة الدراسة يمكن التوصل الى بعض التوصيات التطبيقية والتى يمكن الاستفادة بها فى هذا المجال وبخاصة المتعاملين مع الطفل الذاتوى من اعداد دورات تدريبية للمتعاملين مع هؤلاء الاطفال، بالاضافة الى اعداد برامج لتوعيتهم بهذة الضغوط البيئيه الفزيقية والاجتماعية وامكانية التغلب عليها او تجنبها.
خامساً: فروضُ الدِّراسةِ
تتحدد فروض الدراسة في النقاط التالية:
1. توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين درجة الضغوط البيئيه والمستوى الاقتصادى لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة.
2. توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين درجة الضغوط البيئيه المستوى الاجتماعى لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة.
3. توجد فروق ذات دلالة احصائية بين كلا من (الذكور والاناث ) على مقياس الضغوط البيئية لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة.
ساساً: المنهــجُ المستخـدمُ
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى الارتباطى وتعريف المنهج الوصفى الارتباطى :يهتم بدراسة العلاقات بين الظواهر وتحليلها والتعمق فيها لمعرفة الارتباطات الداخلية فى هذة الظواهر وكذلك الارتباطات الخارجية بينها وبين الظواهر الاخرى
(عبد الرحمن عدس؛ كايد عبد الحق، 1988: 18)
حيث تعتبر الدراسة من البحوث الوصفية الارتباطية وهى تهدف الى التعرف على مشكلات موضوع ما يؤدى إلى ارتباط تأثير مشكلات موضوع ما، وذلك لمعرفة ما هى انواع الضغوط البيئيه على الأطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة.
سابعاً: عينةُ الدِّراسة
تتكون عينة الدراسة من (50) طفلا وطفلة (25طفل، و25طفلة ) يعانون من الذاتوية، تتراوح اعمارهم مابين (2-6) سنة، على ان لا يكون مصحوب باعاقة عقلية او اى مشكلة عضوية، وكانت العينة من مراكز الاطفال الخاصة فى القاهرة..
طريقة التطبيق :
• اولا مقياس المستوى الاقتصادى الاجتماعى يتم تطبيق المقياس على الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة من خلاال سؤال اباء وامهات الاطفال او القائمين عليهم او الاخصائيين لمعرفة مدى تأثير المستوى الاجتماعى والاقتصادى عليهم.
• ثم تطبيق مقياس الضغوط البيئيه لدى الأطفال الذاتويين وهو مقياس اعداد الباحثة يتكون من ست ابعاد مختلفة للضغوط البيئيه والإبعاد هى الجسمية والاجتماعية والنفسية والتواصلية والاقتصادية والسلوكية وذلك بتطبيق المقياس على الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة من خلاال سؤال اباء وامهات الاطفال او القائمين عليهم او الاخصائين وذلك من اجل معرفة الضغوط البيئية بإبعادها المختلفة عليهم.
أدواتُ جمعِ البياناتِ
اعتمدت الباحث في بحثها عَلَى المادة العلمية النظرية والميدانية ومصادرهما ما يلي:
1. مصادر جمع المادة العلمية النظرية تمثلت في:
2. الكتب، والرسائل الجامعية، والمقالات، ، والقواميس والمعاجم، والإنترنت.
3. مصادر جمع المادة العلمية الميدانية:
تطلبت طبيعة الدراسة استخدام عدة أدوات لجمع البيانات، وقد تم اختيارها بما يتناسب وأهداف الدراسة وفروضها، ونوع البيانات التي يود الباحث الوصول إليها، بالإضافة إلى الإمكانات المتوافرة وطبيعة الظروف المحيطة بالدراسة، وعليه فإنه سيتم جمع البيانات عن طريق
- مقياس الاقتصادى الاجتماعى للاسرة (اعداد عبد العزيز الشخص 2013).
- مقياس الضغوط البيئيه لدى الاطفال الذاتويين (اعداد الباحثة ).
ويتم اختيار هذه الأدوات وبناؤها عَلَى ضوء أسس علمية؛ للوصول إلى البيانات المطلوبة، وبالتالي تحقيق أهداف البحث.
ثامناً: أساليب المعالجة الإحصائية :
فى ضوء الدراسة الحالية وفروضها تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية :
تم تفريغ البيانات عن طريق البرنامج الإحصائي المعروف برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package For Social Sciences وتم التحليل الإحصائي باستخدام الحاسب الآلي من خلال برنامج الحزم الإحصائية SPSS V. 20، وتعد هذه الخطوة – تفريغ البيانات– خطوة تمهيدية لتبويب البيانات، ومن خلاله تم:
1- اختبار الثبات من خلال معامل ألفا كرونباخ Cronbachs Alpha لاختبار ثبات متغيرات الدراسة.
2- اختبار صدق الاتساق الداخلي من خلال معامل ارتباط بيرسون بين أبعاد الدراسة وإجمالي المقياس.
3- الإحصاءات الوصفية للبيانات من خلال جدولة البيانات في صورة جداول (المتوسط الحسابي والإنحراف المعياري) لمتغيرات الدراسة.
4- إيجاد العلاقات الإرتباطية بمعامل ارتباط كندال للتحقق من صحة فروض الدراسة.
تاسعاً: نتائجُ الدِّراسةِ
1. لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الضغوط البيئيه والمستوى الاقتصادي لدى الأطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة وأنة توجد علاقة ارتباطية بين الضغوط الجسمية والمستوى الاقتصادي لصالح الذكور.
2. لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الضغوط البيئيه والمستوى الاجتماعي لدى الأطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة وأنة توجد علاقة ارتباطيه بين الضغوط الجسمية والمستوى الاجتماعي.
3. عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين الذكور بين الذكور والاناث على مقياس الضغوط البيئيه لدى الاطفال الذاتويين فى مرحلة الطفولة المبكرة.