الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 219 |  |  |
| | | from | 219 | | |
المستخلص
الاستراتيجية المنهجية:
تنتمي الدراسة إلي الدراسات الوصفية ، واعتمدت على طريقة المسح الاجتماعي بالعينة ، كما استخدمت الدراسة دليل مقابلة مع المستفيدين من الخدمة الصحية المقدمة من أسر الأطفال متلقي الخدمات الصحية في مراكز الرعاية الصحية الأولية المختلفة بالإسكندرية الموزعة ما بين الريف والحضر ، وذلك للمقارنة ما بين حجم الخدمة الصحية المقدمة بين الريف والحضر، وذلك بما تتضمنه مراكز طب أسرة أو وحدات صحية أورعاية أمومة وطفولة، علاوة على دليل مقابلة مع المسئولين عن تقديم الرعاية الطبية والخدمة الصحية من الأطباء والهيئة المعاونة من الممرضات وغيرهم، كما اعتمدت الباحثة أيضا على الملاحظة المباشرة أثناء الدراسة الميدانية.
و جاء تقسيم الدراسة الراهنة كالتالى :
تناول الفصل الاول التصميم المنهجي لدراسة توزيع الخدمات الصحية وعلاقتها بصحة الاطفال فى المجتمع المصرى من خلال عرض لاشكالية الدراسة و اهميتها و اهدافها والدراسات السابقة و مسح للتراث الخاص بموضوع الدراسة و المفاهيم و الاجراءات المنهجية للدراسة و قد تم اختيار عينة الدراسة من المراكز الريفية والمراكز الحضرية بمحافظة الاسكندرية حيث تم اختيار منطقة طبية حضرية و اخرى ريفية وكانت نوع العينة عمدية ، و جاءت العينة كما يلي
1- المراكز الحضرية (مركز طب أسرة سموحة – مركز طب أسرة العامرية).
2- المراكز الريفية (مركز طب أسرة أبيس 2- مركز طب أسرة الوقاد).
وأسباب اختيار تلك المراكز التي تمثل عينة البحث تتمثل فيما يلي:
1- هى المراكز التي سمح للباحثة إجراء الدراسة الميدانية عليها وتم الموافقة عليها.
2- تحتوى كل من منطقة العامرية الطبية ومنطقة شرق الطبية على مناطق ريفية وحضرية، وتجمع مراكز صحية ريفية ومراكز صحية حضرية معا ،مما يسهل على الباحثة إجراء مقارنة بين الريف والحضر نظراً لتشابه الخصائص بين الريف والحضر لتواجدهم بمنطقة طبية واحدة، ولا يوجد مناطق طبية أخري تحتوي على مناطق حضرية ومناطق ريفية مثل منطقة العجمي ، ومنطقة وسط ، ومنطقة غرب بهم مناطق حضرية فقط ؛ لذلك وقع الاختيار على منطقة العامرية الطبية ومنطقة شرق الطبية لبيان اوجه الاتفاق والاختلاف في الخدمات الصحية المقدمة للطفل بين المناطق الحضرية والريفية بصفة عامة.
وتم اختيار عدد من العاملين بالمراكز الصحية ، و بلغ عددهم 20مبحوث بين المراكز الحضرية والريفية بمعدل 5 مبحوثين من كل مركز، وتم اختيار عينة عشوائية من المترددين على المراكز الصحية بلغ عددهم 10 من كل مركز، بمعدل 40مبحوث من المترددين لإجراء المسح الاجتماعي بالعينة لكي تحتوي وتشتمل على مختلف الفئات العمرية والنوعية والتعليمية والمستويات الاجتماعية المختلفة.
أما الفصل الثانى عرض للتوجه النظرى للدراسة الذى تمثل فى الماركسية و نظريات جون رولز عن العدالة و أمارتيا صن عن القدرات ، فتلك النظريات كانت ملائمة لموضوع الدراسة فمثلا ينطلق أمارتيا صن في نظريته من مبدأ أن عدم التوزيع العادل في الأصول الاجتماعية الأولية والمصادر والثروات يعطي القدرة غير المتكافئة بين الأفراد على تحويل تلك الإمكانيات والأصول إلي إنجازات في مجالات عديدة مثل (التغذية الصحية – الصحة – التعليم وغيرها) فمما لا شك فيه أن صحة الأطفال من المسائل الهامة لتقدم وتنمية اي مجتمع؛ فتنمية الأطفال صحيا ً وتعليميا ً وثقافيا ً من أهم القضايا ، وبالتالي فإن تدهور صحة الأطفال وتزايد إصابتهم بالأمراض المختلفة أوارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال الرضع والصغار قبل سن الخامسة يعد من المخاطر التي تواجهها مجتمعات اليوم وخاصة مجتمعات منخفضة ومتوسطة الدخل التي يتفشي فيها جميع مظاهر سوء التوزيع وعدم العدالة الاجتماعية والظلم الاجتماعي بوجه عام ، والفقر ، والتي تمثل جميعها حلقة مفرغة تدور فيها تلك المجتمعات وتتسبب بلا شك في سوء الخدمات الصحية وفي التفاوتات الصحية وتدهور الأوضاع الصحية بها ، ولا سيما الفئات الضعيفة مثل الأطفال
كما تناول الفصل الثانى المفاهيم التي يطرحها التوجه النظري للدراسة و منها مفهوم العدالة الاجتماعية التى ينبثق منه مفهوم العدالة الصحية و مفهوم تكافؤ الفرص.
و أختص الفصل الثالث بدراسة ملامح الخدمات الصحية في مصر و ذلك من خلال عرض لخصائص الخدمات الصحية و معايير تقديم الخدمات الصحية و العوامل المؤثرة فى طلب الخدمة ، واقع الخدمات الصحية في المجتمع المصري و التحديات التى تواجه النظام الصحى ، و انطلاقا ً من مبدأ الصحة هي حق من حقوق الإنسان، وضرورة إتاحة الرعاية الصحية أمام الجميع بما يتناسب مع كافة الشرائح الاجتماعية ، فإن الرعاية الصحية مسئولية الدولة. وهذه الاستراتيجية الأساسية أطلق عليها اسم الرعاية الصحية الأولية يجب أن تتسم بالشمول، و الجودة، و المساواة والكفاءة. وتعرف الرعاية الصحية الأولية بأنها تشمل مستوي الرعاية الأولية المقدمة لجميع الأفراد و تقدم الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية لتحقيق الحد الأقصي من الصحة والسلامة والرعاية لذلك يصبح الاهتمام بقطاع الرعاية الصحية الأولية والاهتمام بتطويره أمراً ضرورياً في تحسين الخدمة الصحية.
و تناول الفصل الرابع دراسة صحة الطفل في المجتمع المصري بين المحددات والتحديات و المحددات المؤثرة فى صحة الطفل من محددات منها اجتماعية و اقتصادية و ثقافية ، و عرض لواقع صحة الطفل بالمجتمع المصرى وللانجازات التى قدمت فى مجال صحة الطفل ،وتناول الفصل الخدمات الصحية المقدمة للطفولة المبكرة ، فمن الممكن تحقيق العدالة والإنصاف الصحي بين الأطفال والتوزيع العادل للخدمات الصحية من خلال إدخال بعض التحسينات والتعديلات على قطاعات مختلفة عن القطاع الصحى فمثلا الأمراض المعدية التي قد تحدث بين الأطفال في سن مبكرة دون سن الخامسة لا تحدث نتيجة قلة المضادات الحيوية وإنما تحدث نتيجة تدهورالأوضاع البيئية والمعيشية التي يحياها هؤلاء الأطفال من تلوث للمياه، للهواء، أوللطعام أوسوء التغذية .
و الفصل الخامس اختص بتحليل البيانات الميدانية للدراسة تحليل كيفيا ، و عقد مقارنة بين المراكز الحضرية والريفية.
و بالنسبة للخاتمة اشتملت على اهم القضايا التي عالجتها الدراسة و نتائج الدراسة و تفسيرها