الفهرس 
list of AbbreviatonsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 298 |  |  |
| | | from | 298 | | |
Abstract
دراسة مسببات ونمط مقاومة المضادات الحيوية للتسمم الوليدى بمستشفى سوهاج الجامعى
يعتبر التسمم الوليدى من اكثر اسباب الوفاة فى الاطفال حديثى الولادة حتى عمر 28 يوم على مستوى العالم وتحدث غالبية هذه الوفيات فى الدول الفقيرة.
ويمكن الحد من هذه الوفيات لدرجة كبيرة اذا تم اتباع التعليمات الصحية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية لتقليل مصادر العدوى .
وتظهر العدوى فى اغلب الاحيان كضيق بالتنفس والتهاب رئوى وتعتبر العوامل التالية عوامل مساعدة على حدوث التسمم الوليدى
1. انخفاض الوزن عند الولادة (<2500 جرام) أوالاطفال الخدج .
2.حدوث حمى للأم خلال اسبوعين قبل الولادة.
3-اختلاط السائل الامنيونى بفضلات الجنين .
4. تمزق الأغشية لمدة تزيد عن 24 ساعة.
5. أكثر من 3 فحوص مهبلية أثناء الولادة.
6. الولادة الصعبة , طول فترة الولادة و الولادة بأجهزة مساعدة.
7. حدوث اختناق للجنين سواء قبل او بعد الولادة.
ويقسم التسمم الوليدى الى نوعين أساسيين
الأول يحدث مبكرا بعد الولادة خلال أول 72 ساعة ويكون مصدر العدوى غالبا مجرى الولادة وتكون الأعراض غالبا بضيق فى التنفس والتهاب رئوى.
والثانى يحدث بعد مرور 72 ساعة من الولادة ويكون مصدر العدوى من العوامل المعدية بالمستشفى وتحدث الاعراض على هيئة ضيق بالتنفس والتهاب سحائى وتسمم بالدم.
ونظرا للخطورة الشديدة للتسمم الوليدى يعتبر التشخيص الاكلينيكى ذا أهمية قصوى حيث يتم بدء العلاج المبدئى لحين ظهور الاختبارات المعملية التى قد تستغرق بعض الوقت.
وتعتبر مزرعة الدم من التحاليل ذات الأهمية القصوى فى تشخيص التسمم الوليدى ويوصى بها لكل الحالات المشتبهة بالاضافة الى التحاليل الاخرى مثل صورة الدم ,سرعة الترسيب ,مزرعة البول وكذلك البذل النخاعى عند الاشتباه فى الالتهاب السحائى.
وجدير بالذكر ان المضاعفات الخطيرة للتسمم الوليدى يمكن تفادى الكثير منها فى حال تم بدء العلاج مبكرا بالمضادات الحيوية العشوائية لحين ورود نتائج الفحوص المعملية خاصة مزرعة الدم ونمط الاستجابة للمضادات الحيوية المختلفة.
وهدف الدراسة الحاليه هو تقييم الاسباب الرئيسية وكذلك البكتيريا المسببة للتسمم الوليدى بمستشفى سوهاج الجامعى مع تحديد نمط استجابة البكتيريا المعزولة للمضادات الحيوية المختلفة بحيث يستثمر ذلك مستقبلا فى اختيار المضادات الحيوية المستخدمة فى علاج التسمم الوليدى.
وشملت الدراسة عدد 75 طفل حديث الولادة مصابين بالتسمم الوليدى تم تقييمهم بالفحص الاكلينيكي وتأكيد ذلك بالتحاليل الطبيه مثل صوره الدم المفصلة, سرعه الترسيب, دلالات الالتهاب, مزرعه الدم وكذلك اختبار نمط استجابة البكتيريا المعزولة للمضادات الحيوية المختلفة.
وتمت الدراسة بمستشفي سوهاج الجامعي على مدى سبعة اشهر بدايه من اكتوبر 2015 م وحتى نهاية شهر أبريل 2016 م .
وأظهرت نتائج الرساله ان جميع الاطفال حديثي الولادة الذين شملتهم الدراسة كانوا من النوع الثاني للتسمم الوليدي الذي يحدث بعد مرور 72 ساعة من الولادة وقد أثبتت الدراسة ان نسبة التسمم الوليدي كانت أعلي في الاطفال الذين تمت ولادتهم عن طريق العملية القيصرية وكذلك الاطفال ناقصي النمو.
وأظهرت النتائج ايضا ان البكتريا المسببة للتسمم الوليدي في الدراسة هي من البكتريا التي لا تنصبغ بصبغة جرام المعروفة وبالتحديد لوحظ أن بكتريا كلبسيلا نوموني هي المسبب الاكبر للتسمم الوليدي في الاطفال حديثي الولادة محل الدراسة.
وأظهرت الدراسة ايضا ان البكتريا المسببة للتسمم الوليدي في الاطفال محل الدراسة كانت مقاومه لمعظم المضادات الحيوية الكلاسيكية والتي تستخدم عامة كخط أول وثاني في العلاج المبدئي للتسمم الوليدي ما قبل ظهور نتيجة مزرعة الدم مثل البنسلين بكافة تركيباته واشكاله في الوقت الذي ظهرت استجابة هذه البكتريا لمجموعات مضادات حيوية مثل الكينولول و الامينوجليكوزايد وكذلك مجموعات مضادات حيوية نادرة الاستخدام مثل النيتروفارانتوين.
وتوصي الدراسة باتباع كافة الأجراءات الخاصة بمقاومة مكافحة العدوي في المستشفيات العامة والخاصة لتقليل نسب الاصابة بالتسمم الوليدي ,البدء الفوري في علاج الحالات المشتبهة بالاصابة بالتسمم الوريدي بمضادات حيوية مناسبة بخلاف المضادات التي اظهرت الدراسة ان لها مقاومة شديدة من معظم البكتريا المسببة للتسسم الوليدي مثل البنسلين بمعظم اشكاله لحين ظهور نتيجة مزرعة الدم وكذلك نوع المضاد الحيوي المناسب للبكتريا المعزولة.