الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الثأر ظاهرة اجتماعية ومشكلة رافقت المجتمع البشري منذ آلاف السنين وإلى يومنا هذا ، ويكاد لا يخلو مجتمع منها ، فهي عميقة الجذور ، متفرعة المعاني ، متشابكة العلاقات ، تحركها بواعث نفسية واجتماعية وثقافية متعددة . والثأر نظام اجتماعي له قوانينه ووظائفه وعلاقاته بالأنساق الاجتماعية الأخرى التي تؤلف البناء الاجتماعي التي تمد الثأر بمقومات بقائه ، وتغذيه بأسباب استمراره ، تمنحه شرعية وجوده ، إن الأخذ بالثأر ظاهرةٌ قديمةٌ ومتجذرةٌ في مجتمع صعيد مصر، وفي الأعراف والعادات والتقاليد التي تسيّر شؤون الحياة فيه، بل تحوّلت إلى نمط حياةٍ متكاملٍ منذ مئات السنين، وثقافةٍ اجتماعيةٍ لا يجوز التنازلُ عنها بين العديد من العائلات، ورغم ذلك فهو ينظر إليه من وجهة النظر القانونية علي أنه جريمة قتل عمد ويتعامل القاتل وفقا لأحكام قانون الإجراءات الجنائية في مثل هذه الحالات . أهداف الدراسة : تتمثل أهداف الدراسة الراهنة فيما يلي: 1-التعرف على ماهية الأخذ بالثأر وصورها في المجتمع المصري وبخاصة في صعيد مصر . 2-الكشف عن أهم العوامل المسببة للأخذ بالثأر وبخاصة في صعيد مصر. 3-التعرف على دور المؤسسات الاجتماعية في القضاء على الثأر. 4-التعرف على الآليات التي تتبعها الدولة في الحد من ظاهرة الثأر. في إطار الهدف الرئيسي للدراسة والذي يتمثل في محاولة الكشف عن الرؤية المجتمعية والقانونية لظاهرة الثأر في المجتمع المصري وبخاصة في صعيد مصر, نري أنها تندرج تحت نوع الدراسات (الوصفية التحليلية) أما بالنسبة لأداة الدارسة فهى استمارة الاستبيان، حيث تم توزيع الاستمارة على عينة مكونة من (251) مفردة من سكان قرية الصعايدة بمدينة دشنا بمحافظة قنا. |