الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 105 |  |  |
| | | from | 105 | | |
Abstract
تعد العدوي بفيروس الالتهاب الكبدي بي واحدة من الأسباب الرئيسية لمرض الكبد المزمن في جميع أنحاء العالم و قد يؤدي الي التليف الكبدي وسرطان الكبد. يعد انتشار الفيروس بمصر متوسط حيث يعادل 2-8% من السكان. ان المدي للمرض وتاريخ الاصابة بالاتهاب الكبدي الفيروسي بي مدي واسع ومتغير، يتراوح مابين حامل الفيروس الخامل الي الالتهاب الكبدي المزمن المتزايد والذي من شأنه قد يتطور الي تشمع كبدي في أكثر من ٢۰% من الحالات مع قصور كبدي وارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي والذي يعد من أخطر العواقب. كما يعاني المصابون بالتهاب مزمن من خطر الاصابه بسرطان الكبد ١۰۰ مره أكثر من غير حاملي الفيروس كما أن نسب حدوث التشمع الكبدي، ضعف وظائف الكبد وسرطان الكبد بمرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي بي الذين لم يتلقوا العلاج في خلال مده قدرها ۵ سنوات تقارب ٨-٢۰% ، ١۵% ،٢-۵% بالتتابع.
يعد الفحص النسيجي للكبد هو جزء لا يتجزأ من تقييم المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد المزمن بي. كما أن معرفة مرحلة التليف في الكبد أمر ضروري للتكهن وأخذ القرارات المتعلقة بالعلاج المضاد للفيروسات.
على مدى السنوات الخمسين الماضية اعتبرت عينة الكبد المعيار الذهبي لتقييم تليف الكبد. هذا الأسلوب يسمح الأطباء للحصول على معلومات تشخيصية ليس فقط على التليف، ولكن أيضا على العديد من إصابات الكبد الأخرى. ومع ذلك فإن العديد من الدراسات سلطت الضوء بوضوح على عدة عيوب حاسمة لعينة الكبد، بما في ذلك المخاطر والمضاعفات وارتفاع التكلفة وأخطاء أخذ العينات وعدم الدقة بسبب تناقض الملاحظين.
للتغلب على العيوب المذكورة سابقا التي تفرضها عينة الكبد قد وضعت أساليب بديلة غير غازية لتقييم تليف الكبد. وتتراوح هذه الأساليب من التحاليل البيولوجية إلى تقنيات التصوير المتقدمة.
وقد اشتملت هذه الدراسة علي 88 مريضا̋ بالغا̋ مصابا̋ بالالتهاب الكبدي بي يترددون علي العيادة الخارجية للفيروسات بقسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي بمستشفى سوهاج الجامعى. وقد خضع هؤلاء المرضي لاخد عينة الكبد عن طريق الجلد، التاريخ الطبي والمعلومات الاكلينيكية والتحاليل الخاصة بالمرضى تم الحصول عليها في العيادة الخارجية في مدي زمني قدره أسبوعين.
و تهدف هذه الدراسة للتنبؤ بغياب أو وجود التليف الكامل للكبد باستخدام أساليب بديلة غير غازية ك ألفا فيتوبروتين، مقياس Lok، مقياس GP و مقياس Hui لمرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي المزمن بي. وقد وجدنا ان كل هذه المتنبئات علي درجة عالية من الدقه في التنبؤ بغياب أو وجود التليف الكامل باختلاف درجات الدقة والدلاله.
وقد وجد ان أفضل نتائج المنطقة تحت منحني روك تكون لتحليل ألفافيتوبروتين، مقياس Lok، مقياس GP يتبعهم مقياس Hui. وقد تم تصنيف الألفافيتوبروتين كأفضل مقياس من جهه الحساسية والقيمة التنبؤية السلبيه. و مقياسGP كأفضل مقياس من جهه تحديد النوعية والقيمة التنبؤية الايجابية. بشكل عام وجد انه باستخدام المنطقة تحت منحني روك ان أفضل المؤشرات تكون ألفافيتوبروتين، مقياس Lok ومقياس GP بالترتيب في قدرتهم علي تحديد نسبة التليف بمرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي بي.
يعد ألفافيتوبروتين أفضل المؤشرات من حيث قدرته علي التنبؤ بغياب أو وجود التليف الكامل للكبد حيث انه شخص بدقة 92% من المرضي، في حين استطاع مقياس GP بتشخيص 91% من المرضي بدقة، ومقياس Lok 85% من المرضي ويليهم مقياس Hui حيث استطاع تشخيص 83% من المرضي بدقه.
في الختام يتبين لنا أن المؤشرات غير الغازيه يمكنهما التنبؤ بدرجة التليف الكبدي والتليف الكامل للكبد في مرضى التهاب الكبد بي (الذين لم يتلقوا علاج) بدرجة عالية جدا من الدقة كما يمكن حسابهما في العيادة الخارجية. باستخدام معادلة واحدة بسيطة يمكن توقع التليف الكبدي والتليف الكامل للكبد بدقة في مرضى التهاب الكبد بي الذين لم يتلقوا علاج و تجنب الحاجة لعينة الكبد في هؤلاء المرضى.
هناك حاجة لدراسات مستقبلية أخرى للتحقق من صحة هذه المؤشرات غير الغازية في عدد أكبر من مرضى التهاب الكبد بي في المعاهد الأخرى، و فى المرضى الذين تلقوا العلاج المضاد للفيروسات سابقا و كذلك بالمقارنة مع الطرق غيرالغازية الاخري كاستخدام الاشعة للتنبؤ بنسبة التليف الكبدي.