الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الدراسة إلى تقييم ومقارنة أداء البنوك الإسلامية والبنوك التقليدية وفق متغيرات نظام CAMEL وقياس كفاءتها التشغيلية من حيث كفاءة التكاليف وكفاءة الربح، والتحقق من طبيعة العلاقة والأثر بين مؤشرات الأداء ومؤشرات الكفاءة التشغيلية، وتبرز أهمية الدراسة في تناولها للعلاقة بين مؤشرات الأداء المصرفي وفق الأساليب القائمة على تحليل النسب المالية (نظام CAMEL) ومؤشرات الكفاءة وفق أساليب التحليل الكمّي القياسيّ ممثلة في نموذج الحد العشوائي SFA، وأُجريت الدراسة على عينة مكونة من 6 بنوك (3 بنوك إسلامية و3 بنوك تقليدية) تشكّل 50٪ من مجتمع الدراسة، وتغطي الفترة 2008-2014م.وتوصلت الدراسة إلى أن أداء البنوك التقليدية وفقاً لمتغيرات نظام CAMEL كان أفضل من أداء البنوك الإسلامية اليمنية بشكل إجمالي، وأن هناك فروق معنوية لصالح البنوك التقليدية من حيث كفاية رأس المال (C) وقُدرة الإدارة (M) وجودة الأرباح (E) وكفاية السيولة (L)، في حين لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية من حيث جودة الأصول (A).كما أظهرت النتائج أن البنوك اليمنية بنوعيها الإسلامية والتقليدية حققت درجات مرتفعة في كفاءة التكلفة مع وجود فارق لصالح البنوك التقليدية إلا أنه غير دال إحصائياً، في حين وجدت فروق من حيث كفاءة الربح لصالح البنوك التقليدية أيضاً وبحسب نتائج اختبار فرق المتوسطين (t-test) فقد كان الفرق بينهما دال إحصائياً، وبالتالي فإن البنوك التقليدية أفضل من البنوك الإسلامية من حيث الكفاءة التشغيلية وأن الفرق بينهما دال إحصائياً. وكشفت النتائج عن وجود علاقة معنوية ”جزئية” بين مؤشرات الأداء (النسب المالية) ومؤشرات الكفاءة التشغيلية، حيث يوجد ارتباط طردي موجب ودال إحصائياُ بين مؤشرات الأداء ومؤشر كفاءة الربح في حين لا توجد علاقة معنوية مع مؤشر كفاءة التكلفة، وأثبتت نتائج تحليل الانحدار وجود تأثير معنوي لمتغير السيولة على كفاءة الربح ومن ثم على الكفاءة التشغيلية، وهذا يدل على إمكانية الاعتماد على النسب المالية في تفسير سلوك كفاءة الربح وبالتالي يمكن تفسير سلوك الكفاءة التشغيلية للبنوك جزئيا، هذه النتائج تشير إلى أهمية تحليل الكفاءة كأدوات مكملة لتحليل النسب المالية من قبل الجهات الرقابية على عمل البنوك. |