الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الحديث عن التجربة الصوفية التي ينتجها الصوفية في طريقهم إلى الله كانت محور خلاف، بينهم وبين غيرهم من الفقهاء الذي وقفوا بالمرصاد لهؤلاء الصوفية، وما هذا العداء إلا نتيجة طبيعية لما خلفته تجارب الصوفية من مخالفات شرعية، حيث انتجت هذه التجارب الكثير من الأمور التي تخالف الشريعة الإسلامية في الكثير مثل القول بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود.. الخ هكذا ادعى خصوم الصوفية من الفقهاء وغيرهم، فهل كان هذا الادعاء صحيح أم أنه مجرد افتراء على الصوفية ؟ للإجابة على هذا السؤال استدعت الباحثة واحدا من الصوفية التي اتضحت عنده معالم هذه التجربة الصوفية لنرى هل هذه الادعاءات التي اثيرت ضد الصوفية صحيحة أم أنها مجرد ادعاءات لا دليل عليها.ولقد استدعت الباحثة الشاعر جلال الدين الرومي والذي بحق من اعظم شعراء التصوف الفارسي الإسلامى من خلال ما قدمه من فكر وفهم للذات الالهية، وكذلك فهم الذات الانسانية, لقد شغل بالتصوف بعد أن فرغ من تحصيل العلوم الظاهرية من فقه وشريعة وحظي بأكبر قدر من ثقافة عصره, فانطلق يشدو بشعره الصوفي الرفيع الذى تناول فيه الحياة والعقيدة والكون بصورة عامة, بدرجة كبيرة من التعمق الفكري والجمال البياني لم يشبهه أحد فيه, ونظر للتراث الفكري الضخم الذى تركه لنا مما فتح الباب امام الكثير من الباحثين فى الخوض فى بحر علومه، وهذا ما دفعنا الى دراسة هذا الموضوع. |