الفهرس 
فصل التمهيدىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 304 |  |  |
| | | from | 304 | | |
المستخلص
اولا : موضوع البحث :
أن الأصل في إبرام العقود هو مبدأ سلطان الإرادة ، وهذا المبدأ يؤدي بنا إلى القول أن كل الالتزامات ترجع في مصدرها إلى الإرادة الحرة ، وعليه فأن الإرادة الحرة هي التي تهيمن على جميع مصادر الالتزام ، وبناء على ذلك ؛ ان الأصل انه إذا ما ابرم العقد عندها لا يجوز نقضه أو تعديله إلا بارادة الطرفين أو للأسباب التي يقررها القانون استنادا إلى أن العقد شريعة المتعاقدين، هذا ما جاء النص عليه في القانون المدني المصري (م147)( )، والقانون المدني الأردني (م202/1)( )، والقانون المدني الفرنسي (م 1134/2) إذ أن الاتفاقات المبرمة بشكل قانوني تأخذ قوة القانون بالنسبة لمن ابرموها وانه لا يمكن العدول عنها إلا برضاء الأطراف المتعاقدة.
إلا أن التطورات التي شهدها العالم في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية منها أدت إلى عدة تغيرات، كان من أهمها ظهور عقود الإذعان ومنها عقد التأمين، والتي لا يكون للمؤمن لهم الحق في مناقشة شروطها، والأصل أن تبرم العقود بعد مفاوضات بين الأطراف المتعاقدة في جو من الحرية الكاملة في المناقشة ومعرفة كل طرف لكافة حقوقه والتزاماته على قدم المساواة بينهما وفقا لمبدأ الحرية التعاقدية، وهذه الشروط تعتبر مجحفة بالطرف الآخر الذي لم تتوافر له الحرية في مناقشتها، الأمر الذي يؤديِ إلى اختلال مبدأ المساواة العقدية بين الطرفين، مما يخل بالتوازن العقدي الذي يحكم العقود، وبالتالي اعتبارها شروطا تعسفية.