الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
تتناول هذه الدراسة التي نحن بصدد تقديمها جانبا مهماً من جوانب سباق التسلح هو التنافس بين الولايات المتحدة والاتحاد السُّوفيتيّ على تجارة الأسلحة على المستوى العالمي، وتأتي أهمية الدراسة أيضاً في أنها تتناول مسألة نزع السلاح والحد من التسلح بين القطبين الكبيرين في منظمة الأمم المتحدة عبر عدة مراحل، وسوف تتعرض الدراسة للمباحثات المتعددة من أجل الحد من التسلح وللمعاهدات التي توصل إليها القطبان للحد من التسلح وعلى رأسها معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية ”SALT” سالت 1972 وتــــم اختيار عام 1945 كبداية لموضوع الدراسة لأنه العام الذي شهد نهاية الحرب العالمية الثانية وما صاحبها من تطورات مهمة أبرزها قيام نظام عالمي جديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السُّوفيتيّ، وتأسيس منظمة الأمم المتحدة كهيئة دولية للمحافظة على السلم والأمن الدوليين، وقد اخترنا عام 1972 كنهاية لموضوع الدراسة لأنه العام الذي شهد توقيع معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية ”SALT” سالت 1 التي كانت أبرز دليل على دخول القطبين الكبيرين مرحلة الوفاق والتعايش السلمي.وتقع هذه الدِّراسة في سبع فصول بالإضافة لفصل تمهيدي والمقدّمة، وذيلت الدراسة بخاتمة حاولت بلورة أهم النتائج التي توصلت إليها:حيث يتناول الفصل التمهيدي النِّظام العَالَمي الجديد بعد الحَرب العَالَميَّة الثانِية، ويعرض النِّظام السياسي في الولايات المتحدة والاتحاد السُّوفيتيّ، والحرب العالمية الثانية ونتائجها، السيطرة السُّوفيتيّة على شرق أوروبا، وطبيعة النِّظام العالمي الجديد بعد الحرب العالمية الثانية، وجاء الفصل الأوَل بعنوان بداية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السُّوفيتيّ وتطورها 1945 إلى 1949، ، حيث تطرق ذلك الفصل إلى الحرب الباردة وأسبابها، ومفهوم سباق التسلح وتطوره بعد الحرب العالمية الثانية، كذلك ناقش الفصل النتائج المترتبة على سباق التسلح، ومبدأ ترومان وسياسة الاحتواء 1947، ومشروع مارشال للإنعاش الاقتصادي في أوروبا. ويعرض الفصل الثاني الأحلاف والتكتلات العسكرية التابعة لكل من المعسكرين الغربي والشرقي وتأثير تلك الأحلاف على تسليح القطبين الكبيرين، واشتمل الفصل الثالث على شرح وتحليل لسباق التسلح في الأسلحة التقليدية والتنافس في تجارة الأسلحة بين الولايات المتحدة والاتحاد السُّوفيتيّ، ويختصّ الفصل الرابع بدراسة تطور القدرات العسكرية النووية للقطبين خلال الحرب الباردة 1945-1972، ويتطرق للحديث عن تاريخ ظهور الأسلحة النووية، وتطور الترسانات النووية للقطبين، والتسلح النووي لحلفاء الولايات المتحدة والاتحاد السُّوفيتيّ، والأسلحة البيولوجية والكيميائية في القطبين، وتطور القوات العسكرية الاستراتيجية السُّوفيتيّة والأمريكية، وبرامج غزو الفضاء بين القطبين، واستراتيجية الردع النووي بين القطبين خلال الحرب الباردة. ويلقي الفصل الخامس الضوء على الأزمات الدولية بين القطبين وأثرها على سياسة التسلح 1945-1972 حيث يتناول أزمات برلين والمشكلة الألمانية، وأزمة الحرب الكورية 1950-1953، وأزمات مضيق فرموزا ”تايوان”، وأزمات الشرق الأوسط، وأزمة الصواريخ الكوبية، ويعرض الفصل السادس قضية نزع السلاح والحد من التسلح بين القطبين في منظمة الأمم المتحدة 1945-1963، وأما الفصل السابع الأخير فيتناول معاهدات الحد من التسلح في عصر الوفاق ”التعايش السلمي” بين الولايات المتحدة والاتحاد السُّوفيتيّ 1963-1972، حيث يقوم الفصل بشرح وتحليل المقصود بسياسة الوفاق أو الانفراج والتعايش السلمي، وأسباب التحول إلى سياسة الوفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد السُّوفيتيّ، ومعاهدات الحد من التسلح في عصر الوفاق ومنها معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ”NPT” 1968، ومعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية ”1SALT ” 1972.