Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات الاجتماعية والنفسية والصحية المرتبطة باستخدام الأطفال للإنترنت والألعاب الإلكترونية/
المؤلف
محمد، مروى محمد تسنيم عبد الحسيب.
هيئة الاعداد
باحث / مروي محمد تسنيم عبد الحسيب محمد
مشرف / حاتم عبد المنعم أحمد
مشرف / محمود سري البخاري
مناقش / علي سيد علي مسلم
مناقش / هالة إبراهيم عوض الله
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
441ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 441

from 441

المستخلص

الملخص العربي
المقدمة:
شهد تاريخ البشرية ثلاث ثورات كبرى تمثل مراحل فاصلة ومؤثرة في حياة الإنسان، أو بالأحرى المراحل الانتقالية في تقدم البشرية.
أما الثورة أو بالأحرى المرحلة الأولى فهي اكتشاف الإنسان للزراعة ومعرفته لكيفية توظيف الأدوات التي ابتكرها والحيوانات التي أستأنسها وتمهيد وتسوية الأرض وإعدادها للزراعة.
والمرحلة الثانية والتي مثلت قفزة كبرى في تاريخ البشرية فهي الثورة الصناعية بدءاً من اكتشاف المحرك البخاري وما ترتب على ذلك من اكتشافات متتالية.
وإذا كان المؤرخون المعنيون بتأريخ مراحل التقدم البشري وتقسيمه لعصور مختلفة انتهوا إلى عصر العلم والتكنولوجيا الذي يمثل المرحلة الثالثة، فهم يتحدثون عن دخول البشرية عصر جديد هو عصر المعلوماتية، ويرتبط هذا العصر باستخدام أجهزة الكمبيوتر فهذا هو عصر الكمبيوتر[ ].
فالتطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر أجهزة وألعابا مختلفة، أصبحت في متناول أوساط اجتماعية عديدة في الوطن العربي، وبخاصة الأطفال والمراهقين، مثل الأيباد والموبايل فون والبلاي ستيشن والكمبيوتر وألعاب الليزر وغيرها من ألعاب الفيديو المتعددة.
لذا ولمواكبة العصر والتكنولوجيا الذي أصبحت جزءاً هاماً من حياتنا لابد من توعية أطفالنا وتوجيههم بالاستخدام الصحيح لهذه الأجهزة فعلينا أن نتمتع بالفهم والإدراك الكافي لاستغلال هذه الأجهزة بالإيجاب.
مشكلة الدراسة:
يحتل الإنترنت أهمية كبيرة باعتباره إحدى أهم تطبيقات هذه التقنيات الحديثة من جهة وسرعة انتشاره من جهة أخرى، ولا تنحصر أهميته في تبادل المعلومات فقط، بل له أدوار إعلامية واقتصادية وسياسية واجتماعية، وبرغم أهمية الإنترنت تتعارض الآراء حول منعكسات استخدامه فيراها مستخدميه أفضل تطور تقني في عصرنا، في حين يراها فريق آخر أداة لسيطرة ثقافة ولغة المراكز الدولية على مستوى العالم وفرض أنماط حياتها على باقي الشعوب[ ].
وتكمن أيضاً أهمية شبكة الإنترنت لما لها من تأثيرات إيجابية وسلبية والتي بدورها تؤثر على حياة المجتمع ككل، وعلى سبيل المثال للتأثيرات الإيجابية كارتفاع المستوى الثقافي والعلمي لمستخدميه أيضاً سهولة الاتصال والحصول على المعلومات حول أي قضية أو موضوع أي التعلم عن بعد إلى جانب الكثير من الفوائد التي لا حصر لها، وتتمثل التأثيرات السلبية في العديد من المظاهر منها تدهور العلاقات الأسرية والترويج للثقافة الغربية وغيرها.
أما عن دراستنا الحالية فتتبلور مشكلة الدراسة هنا حول كيفية استخدام الأطفال للإنترنت والألعاب الإلكترونية، والوقوف على المتغيرات الاجتماعية والنفسية والصحية الإيجابية والسلبية المصاحبة لهذا الاستخدام على حد سواء.
أهداف الدراسة:
1- تحديد بعض المتغيرات الاجتماعية المرتبطة باستخدام الأطفال الإنترنت والألعاب الإلكترونية مثل:
• التفاعل الاجتماعي والمشاركة الإيجابية للأطفال.
• العزلة الاجتماعية، والتي تؤثر على العلاقات الأسرية والعلاقات مع الأصدقاء الناشئة عن استخدام الأطفال للكمبيوتر والألعاب الإلكترونية.
2- تحديد بعض المتغيرات الصحية الناجمة عن استخدام الأطفال الإنترنت والألعاب الإلكترونية مثل:
• التآزر ”التوافق” الحركي البصري.
• إصابات الجهاز العظمي، البدانة، إجهاد العين.
3- تحديد بعض المتغيرات النفسية نتيجة استخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية مثل:
• التذكر والانتباه.
• العنف.
4- توصيف الآثار الإيجابية والسلبية الناجمة عن استخدام الأطفال الإنترنت والألعاب الإلكترونية والانفتاح على العالم الخارجي.
5- الوصول لبعض المقترحات للحد من سلبيات وتدعيم إيجابيات استخدام الأطفال للإنترنت والألعاب الإلكترونية.
أهمية الدراسة:
(أ‌) الأهمية النظرية للدراسة:
إن أساس كل مجتمع هو الفرد، وأساس تكوين الفرد هو كونه طفلاً فقد أصبحت حياة الأطفال تتضمن بيئة التنشئة الاجتماعية الاتصالية الحديثة لمجتمع التكنولوجيا الحديث. ويعيش أطفال اليوم التحولات السريعة سواء في الهواتف النقالة (المحمولة) والإنترنت والألعاب الإلكترونية مع تنامى سوقها.
ويعتبر جهاز الكمبيوتر ضيفاً جديداً مقتحماً حياتنا ثم أصبح جزءاً أساسياً لا نتخيل الحياة من دونه، وأصبح كوسيلة للإثابة أثناء الدراسة إذا أنجز الأطفال واجباتهم وأيضاً في الأجازة الرفيق الدائم للأطفال معظم ساعات النهار وأحياناً الليل مما أدى إلى التأثير على حياة الأطفال الشخصية والعلاقات الأسرية وأيضاً النمو الاجتماعي والنفسي لهم، كما هو الحال بالنسبة للألعاب الإلكترونية فأصبحت لها مكانة هامة في حياة الطفل بحيث تدخل في تنشئته الاجتماعية وتكوينه المعرفي والنفسي والذهني بل والأخلاقي أيضاً.
فيصبح من الضروري بل ومن الأهمية الكبرى الوقوف على التأثيرات الإيجابية لتلك التقنيات الحديثة وأيضاً التأثيرات السلبية على أطفالنا، وكيفية تلافى السلبيات التي بدورها تؤثر على حياة الأطفال الاجتماعية والصحية والنفسية، وتكمن أهمية هذا الموضوع بشكل عام وليس على مستوى المجتمع والطفل المصري فقط.
(ب‌) الأهمية التطبيقية للدراسة:
1- تنبع أهمية الدراسة من أهمية مرحلة الطفولة بوجه عام، ولمصر بوجه خاص حيث يشكل الأطفال حوالي 38 مليون طفل (أقل من 18 سنة) من إجمالي عدد السكان، ويمثل هذا العدد 40% من إجمالي السكان في تعداد 2017.
2- الأطفال هم بناة المستقبل، وأساس كل مجتمع هو الفرد وأساس تكوين الفرد كونه طفلاً فقد أصبحت حياة الأطفال تتضمن بيئة التنشئة الاجتماعية الاتصالية الحديثة لمجتمع التكنولوجيا الحديث.
3- أهمية دراسة استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، وآثارها الاجتماعية والنفسية والصحية على الأطفال بحيث تدخل في تكوينهم المعرفي والاجتماعي والنفسي والذهني بل والأخلاقي أيضاً لما لها من انتشار واسع في العصر الحديث.
4- أهمية تحديد الإيجابيات والسلبيات الناتجة عن استخدام هذه الوسائل لتعظيم الاستفادة من الإيجابيات والحد من سلبيات هذه التكنولوجيا الحديثة.
5- من بين الجهات المستفيدة من البحث وزارة التربية والتعليم فيمكن تضمين الآثار السلبية لهذه الألعاب في إحدى المقررات الدراسية التي سيستفيد منها الطلاب.
6- عقد ندوات في المدارس التي تم بها الجزء العملي لهذا البحث لنشر النتائج وتوعية الأطفال بإيجابيات وسلبيات الإنترنت والألعاب الإلكترونية.
تساؤلات الدراسة:
1- ما دوافع الأطفال لاستخدام الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية؟
2- ما أهم المتغيرات الاجتماعية المرتبطة باستخدام الأطفال الإنترنت والألعاب الإلكترونية؟
3- ما أهم المتغيرات الصحية المرتبطة باستخدام الأطفال الإنترنت والألعاب الإلكترونية؟
4- ما أهم المتغيرات النفسية المرتبطة باستخدام الأطفال الإنترنت والألعاب الإلكترونية؟
5- ما الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام الأطفال الإنترنت والألعاب الإلكترونية؟
6- كيفية تلافى الآثار السلبية لاستخدام الأطفال الإنترنت والألعاب الإلكترونية؟
المنهج المستخدم في الدراسة:
تعتمد الدراسة على المنهج العلمي من خلال استخدام المسح بالعينة.
نوع الدراسة:
اتبعت الباحثة الأسلوب الوصفي التحليلي للتعرف والوقوف على بعض المتغيرات الاجتماعية والصحية المرتبطة باستخدام الأطفال الإنترنت والألعاب الإلكترونية.
مجالات الدراسة:
1- المجال الجغرافي: تم اختيار العينة من (المدارس التجريبية) و(المدارس الخاص لغات) و(المدارس الدولية) بمحافظة القاهرة لتطبيق الدراسة عليهم.
2- المجال الزمني: تم العمل على الجانب التطبيقي في الدراسة والذي استغرق العمل فيه ثمانية أشهر تقريباً في الفترة من (3/11/2016 إلى 16/7/2017).
3- المجال البشري: وقد تم لإجراء الجزء العملي اختيار: مدرسة الشهيد كريم يحيي هلال (المستقبل 16) تجريبي – إدارة مدينة نصر التعليمية، مدرسة الألفية الثالثة لغات – إدارة البساتين ودار السلام التعليمية، مدرسة العائلة المقدسة – لغات – بنات إدارة حلوان التعليمية، مدرسة الأفق الجديد – دولية – إدارة المعادي التعليمية.
عينة الدراسة:
تحدد مجتمع الدراسة من عينة طبقية عمدية قوامها (327) مفردة ذكور وإناث بمراحل التعليم المختلفة الابتدائي والإعدادي، في المرحلة العمرية من (9 – 16) سنة.
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية استمارة (الاستبيان).
نتائج الدراسة:
1- وجود فروق بين الأطفال من حيث القدرة على التعرف على شخصيات أخرى وتكوين صداقات جديدة، فحصلت الذكور على نسبة أعلى من الإناث إذ أن هناك تفاعل اجتماعي بين المبحوث وبين الشخصيات والصداقات التي يكونها عبر الإنترنت وأيضاً بعيد عن الإنترنت، فتتسع علاقاته ودائرة معارفه، ويسهم التفاعل الاجتماعي في تكوين سلوكه وثقافته.
2- هناك ارتباط دال بين استخدام الإنترنت وتبادل الآراء المختلفة حول الموضوعات والقضايا العامة المطروحة عبر الإنترنت مما يكون الشخصية ويساعد على المشاركة بالرأي، بالإضافة إلى التدريب على طريقة الحوار والمناقشة، أيضاً التدريب على ان يكون للمبحوث دور اجتماعي ومن ثم المشاركة الإيجابية وعدم الاكتفاء بإبداء الرأي.
3- لا يوجد علاقة بين استخدام الإنترنت والعزلة الاجتماعية، لدى أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة من الذكور والإناث لدى عينة البحث بل على العكس، ويمكن تفسير ذلك باستطاعة المبحوثين باستخدامهم للإنترنت تكوين صداقات خلال الإنترنت وبعيداً عنه، وقدرتهم على التواصل مع أصدقائهم اجتماعياً ومع استخدامهم للإنترنت فهم يتواصلون أيضاً مع أقرانهم عبره داخل الوطن وخارجه.
4- أثبتت الدراسة إنه كلما زاد سن المبحوث كلما زادت قدرته على التوافق الحركي البصري حيث إن الكثير من ألعاب الفيديو تتطلب حركة اليد والأرجل مع النظر بالعين مما ينتج عن ذلك توافق حركي بصري، ويمكن تفسير ذلك بأن الكثير من ألعاب الفيديو تتطلب حركة اليد مع الأرجل مع النظر بالعين مما ينتج عنه توافق حركي بصري، ويفيد ذلك المبحوث مستقبلاً في حياته العملية في المهن التي تتطلب ذلك مثل جراحة المناظير أو قيادة الطائرات وغيرها.
5- هناك ارتباط بين عدد ساعات استخدام ألعاب الإنترنت وألعاب الفيديو وبين البدانة ويمكن تفسير ذلك بعدم الالتزام بالوجبات الأساسية مع الأسرة واستبدالها بالوجبات السريعة أو المياه الغازية، أيضاً إمضاء وقت أطول في اللعب أدت لقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة فيوفر ذلك بيئة مثالية لزيادة الوزن.
6- أثبتت الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين طول عدد ساعات اللعب بألعاب الفيديو والشعور بآلام في اليدين والظهر خاصةً في السن الأصغر في العينة حيث لم يتم نمو العظام بشكل كامل مما يؤدي لإرهاق العضلات واحتمالية إصابة الجهاز العظمي تزداد بازدياد ساعات اللعب.
7- هناك ارتباط بين عدد ساعات استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية والشعور بإجهاد في العين، ويمكن تفسير ذلك بالتعرض للأشعة المنبعثة من تلك الأجهزة والتي تضر بالعين.
8- وجود علاقة دالة بين استخدام الأطفال ألعاب الفيديو وبعض مهارات العمليات المعرفية كالتذكر والانتباه أيضاً فيستطيع الأطفال تذكر الكلمات الإنجليزية التي يتعلمها الأطفال أثناء اللعب بألعاب الفيديو كذلك الألعاب التعليمية، وألعاب الألغاز والتي تحفز تركيز وانتباه الأطفال.
9- أثبتت الدراسة وجود فروق بين الأطفال حيث يميل الذكور لألعاب القتال أو تلك التي تحتوي على نسبة عنف أكثر من الإناث، وبزيادة التعرض لألعاب العنف تزيد الأفكار العدوانية، ويرجع ذلك لأن ألعاب العنف أو الألعاب التي بها محتوى عنف تزيد من الإثارة الفسيولوجية فتزيد من ضربات القلب وضغط الدم، وبالطبع يزداد الأمر سوءاً مع الأطفال الذين لديهم ميول عدوانية.