الفهرس 
المقدمهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 393 |  |  |
| | | from | 393 | | |
المستخلص
إن موضوع التشبه المحرم من أخطر القضايا في حياة المسلمين المعاصرة، فهو من القضايا التي يغفل المسلم عن أحكامه وضوابطه من الناحية الشرعية. وللتشبه المحرم صور كثيرة ناقشتها هذه الدراسة من الجانب الشرعي وبينت أحكام هذه الصور في الشريعة الإسلامية. كانت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية واضحة صريحة ناهية المسلمين عن التشبه المحرم بأشكاله المختلفة وصوره والتي نراها منتشرة في عصرنا الحالي وذلك بسبب انبهار المسلمين بالحضارة الغربية ومباهجها المزخرفة ،فنقلوا منها كل نافع وضار بل إنهم نقلوا من الضار أكثر مما نقلوا من النافع، ولعل أخطر ما نتج عن ذلك ما نراه اليوم من ضياع هوية غالبية المسلمين، وغياب الشخصية الإسلامية مما أدى بالمسلمين الى الوقوع في هاوية التشبه المحرم بالكفار وهذا ما تنبأ به الرسول صلى الله عليه وسلم وحذرت منه الشريعة الإسلامية. كما تحدثت الرسالة عن الرأي القانوني للتشبه المحرم، حيث لم يجد الباحث تعريفاً صريحاً وواضحاً للتشبه المحرم ،ولكنه قارب الألفاظ باجتهاده حتى توصل الى اللفظ المناسب والمقارب في رأيه ألا وهو التقليد وما شابهه من التزوير والاصطناع. وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على الفجوة بين القوانين الوضعية والشريعة الإسلامية. إن من أحد أسباب هذه الفجوة بين القانون الوضعي وأحكام الشريعة الإسلامية، هو أن هذه القوانين قد تم اقتباس بعضها إن لم يكن جلها من القوانين الغربية كالقانون الفرنسي والقانون الإنجليزي. ناقشت الرسالة بعض تطبيقات التشبه المحرم في زمننا المعاصر والتي كانت من القضايا المهمة كتغيير الجنس وعمليات التجميل والموضات والتقليعات في اللباس والزينة، وبينت رأي شريعتنا الإسلامية الغراء فيها حيث أفرد الباحث الباب الثاني من هذه الرسالة لمناقشة هذه القضايا المهمة والخطيرة وبين أسبابها وأنواعها وآثارها المترتبة على المجتمع الإسلامي. وكان للرأي القانوني مساحة واسعة لمناقشة هذه القضايا المهمة التي تمس مجتمعنا العربي الإسلامي، وقد حاول الباحث الإلمام بكل جوانب الرأي القانوني ومقارنته برأي الشريعة الإسلامية. إن التشبه المحرم من المظاهر التي تجذرت بشكل كبير في حياة المسلمين وأصبحت عند بعضهم جزءا لا يتجزأ من حياتهم، فكانت هذه الدراسة محاولة من الباحث للفت أنظار المسلمين حول مظاهر التشبه بالكافرين عموما وحثهم على العودة لأحكام الشريعة الإسلامية التي لم تترك جانباً من جوانب حياة المسلمين إلا وبينت له المنهج السليم الذي إذا ما اتبعه المسلمون لكانوا من الفائزين في الدنيا والآخرة.