Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم تجربة تطوير العشوائيات بإقليم القاهرة الكبرى ومردودها الاقتصادي والبيئي:
المؤلف
ذهنى، عماد الدين سعيد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / عماد الدين سعيد حسن ذهنى
مشرف / ماجدة إكرام عبيد
مشرف / وائل فوزى عبد الباسط
مناقش / أحمد عادل محمد السيد درويش
مناقش / نجلاء محمد إبراهيم
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
370ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الهندسية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 370

from 370

المستخلص

الملخــــص
تعد ظاهرة النمو العشوائى للتجمعات السكنية ظاهرة عالمية منتشرة فى اغلب الدول النامية، 862.6 مليون شخص ( ) هو عدد سكان العشوائيات بالمناطق النامية فى العالم، ويبلغ 60 % من السكان فى أسيا بينما تستحوز أفريقيا على 26.2 % وتضم أمريكا اللآتينية ودول الكاريبى نحو 13.1 %، وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى أنه بحلول عام 2030 من المتوقع أن يعيش أكثر من 50 % من سكان العالم فى العشوائيات مما سيطلق على كوكبنا بكوكب العشوائيات فضلا على ان العقود القادمة سوف تشهد نموا حضريا غير مسبوق ولآ سيما فى المناطق النامية والفقيرة الأمر الذى يؤدى إلى نشوء المزيد من مظاهر الفقر بالمناطق الحضرية والتى يصاحبها نشوء العديد من المناطق العشوائية التى تفتقر إلى أدنى متطلبات العيش الكريم وكل أنواع الخدمات بما فيها المسكن الملائم وسيكون ذلك أكثر وضوحا فى مجتمعات العالم الثالث حيث لآ يصاحب النمو الحضرى أى نمو إقتصادى وإجتماعى أو مراعاة للبعد البيئى يمكن الإعتداد به.
فالإسكان العشوائى ظاهرة إتسمت بالإنتشار السريع ولا سيما فى إقليم القاهرة الكبرى وأدت العشوائية الى تدهور فى البيئة السكنية ككل علاوة على اثارها السيئة على النواحى الإجتماعية والسلوك الإنسانى داخل الإقليم، وتحيط المناطق العشوائية بالإقليم وخاصا على الأراضى الزراعية المحيطة به فى الشمال والغرب والجنوب وأيضا على الأراضى الصحراوية فى الشرق كما فى حى منشأة ناصر حالة الدراسة علاوة على تركزه فى أقصى الجنوب حول المناطق الصناعية وأيضا توجد بالأراضى الفضاء داخل الكتلة السكنية بالمدينة، كما ان هذا النمو العشوائى له اثاره السيئة على المدن المصرية الأخرى إذ ان جزء من هذا النمو لم يحدث فى مواقع مرغوبة كما انه اسفر فى بعض الأحيان كما هو الحال فى اقليم القاهرة الكبرى الى تحول الأراضى الزراعية بصورة عشوائية الى استخدامات حضرية مما ادى الى اذدياد الضغط على شبكات المياة والصرف الصحى والكهرباء الى ما غير ذلك من مشاكل.
مما لآ شك فيه ان تنامى المناطق العشوائية فى ربوع المحافظات المصرية، خاصة المحافظات الحضرية قد تم عبر الشهور والسنين، وبالرغم من الجهود التى تبذل لتنمية هذه المناطق إلا أن هذه الجهود لن يؤتى ثمارها مالم نقرن تنظيم النزوح بإصلاح حال القرية المصرية وتحويلها إلى مجتمع منتج مدعوم بمستوى إنسانى مقبول من الخدمات فلا حل إلا بالقضاء على أسباب الطرد الناشئة فى القرية المصرية من فقر واختناق وانعدام للخمات مع توفير فرص وإمكانية حقيقية للتنمية والإنتاج ووصله بالمدينة للتسويق.
تتناول هذه الرسالة مداخل التعامل مع الإسكان الغير رسمى فى مصر بصورة عامة واقليم القاهرة الكبرى بصورة خاصة وتقييم تجربة التطوير التى تمت فى الإقليم خاصا ً فمنذ منتصف القرن الماضى تحاول الحكومات المتعاقبة إيجاد حلول لتلك القضية الهامة من خلال تنفيذ عدد من السياسات لمواجهة النمو العشوائى لتلك المناطق والأمر اصبح جديا منذ عام 2014 حين الزم الدستور المصرى الحكومات المتلاحقة بالقضاء على العشوائيات وحق المواطن فى المسكن الملائم ويتناول البحث تقييم المخططات من خلال الفترة منذ عام 2000 الى الأن للتعامل مع المناطق الغيررسمية والحد من نموها وفقا للمخططات والسياسات التى اتبعت والتعرف على الإيجابيات والسلبيات لتلك المداخل ومدى مساهمتها فى حل مشاكل المناطق الغير رسمية وعرض تجربة تطوير حى منشأة ناصر لتقييم مخطط التطوير والثروة العقارية التى قدمت وتحديد عناصر الجذب وعناصر الطرد التى حدثت فى الحى لإستخلاص مؤشرات ودروس مستفادة تساهم فى صياغة رؤية تخطيطية جديدة لمداخل التطوير لمناطق الإسكان الغير رسمى.
هذا وقد أعتمد البحث على المنهج النظرى التحليلى (بالجزء النظرى) من خلال عرض وتحليل للمداخل المختلفة وفق المخططات التى وضعت لكل منطقة لحل قضية الإسكان الغير رسمى واستعراض إيجابيات وسلبيات كل من هذه المداخل، كما اعتمد البحث على منهج دراسة الحالة (بالجزء التطبيقى) حتى تساهم مخرجات عمليه التقييم للحلات الدراسية فى تحسين الأداء لمشروعات الإحلال المستقبلية. ويتكون البحث من أربعة أجزاء رئيسية:
الجزء الأول: دراسة نظرية، ويشتمل على التعريف على ظاهرة العشوائيات عالميا والتعريفات المختلفة لقضية الإسكان الغير رسمى وو اسباب ظهورها المختلفة وانماطها المتعددة علاوة على سماتها والتعريف بالمسكن والمسكن الملائم فى الدستور المصرى وو مناهج وفكر التخطيط الذى على اساسه يتم إعداد دراسات وتحديد المداخل للتعامل مع المناطق اللارسمية، علاوة على بعض التجارب السابقة عالميا فى تطوير المناطق اللارسمية والدروس المستفادة التى تساهم فى صياغة مؤشرات يتم بها عمليه التقييم لمخطط التطوير الذى تم فى المناطق اللارسمية فى الدراسة.
الجزء الثانى: دراسة نظرية، ويشتمل على خلفية نظرية لقضية المناطق الإسكان غير الرسمى فى مصر عاما وفى اقليم القاهرة الكبرى خاصا ً، حيث يؤكد البحث على ان القضية إفراز للقصور فى عدة جوانب للتنمية الشاملة فهى ليست قضية سكن فحسب بل إنما هى مشكلة ثلاثية الأبعاد (مسكن وإنسان وبيئة محيطة) وان بعدها الإنسانى يعد هو الأهم على الإطلاق، كما يتم عرض مستويات التعامل مع القضية على المستوى القومى والإقليمى والمحلى وأليات التدخل والتعامل للجهات على كل مستوى والتعرف على اقليم القاهرة الكبرى واحيائه واهم التحديات والصعوبات التى تواجهه فى قضية العشوائيات.
الجزء الثالث: الدراسة التطبيقية، ويتناول دراسة حالة للتجربة المصرية فى تطوير أحياء إقليم القاهرة الكبرى من خلال تقييم ثلاث حالات دراسية وهى ”منطقة زينهم بحى السيدة زينب”، ”حى منشأة ناصر”، مخطط تطوير ”منطقة رملة بولاق بحى بولاق”، وقد تم تحديد منهج التقييم والخطوات العلمية المتبعة للإجراء البحث الميدانى لتلك التجارب بتحديد المعلومات المطلوب الحصول عليها وإعداد إستمارة الإستبيان وإختيار عينات المبحوثين ويتبع ذلك مرحلة تصنيف وتفريغ البيانات وأخيرا مرحلة الدراسة التحليلية لتلك البيانات، وقد تم إستخدام أسلوب المسح الميدانى وأسلوب الإستبيان للتعرف على وتحليل أراء سكان تلك المناطق.
الجزء الرابع: ويشتمل على النتائج والتى توصل اليها البحث من خلال الدراسة النظرية وهى الإيجابيات والسلبيات للمخططات والمداخل للتعامل مع المناطق اللارسمية، والدراسات السابقة والتى تشتمل على المؤشرات التى يتم العمل بها فى عمليه التقييم للمخططات التى تم تنفيذها فى عملية التطوير للمناطق اللارسمية ونتائج الدراسة التطبيقية التى تشتمل على عرض للإيجابيات والسلبيات مخططات التطوير للأحياء اللارسمية، كما يتناول بعض التوصيات والدروس المستفادة التى قد تساهم فى تطوير منهج مخططات التطوير وفكر التعامل مع مناطق الإسكان غير الرسمى فى مصر.