الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 153 |  |  |
| | | from | 153 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة إلى دراسة طبيعة العلاقة بين أسلوبي التكلفة على أساس النشاط الموجة بالوقت وبطاقة الأداء المتوازن وبيان أثر التكامل بينهما وكيف يمكن توظيفهماً معاً في تحقيق ميزة تنافسية للموانئ البحرية المصرية، وإجراء دراسة ميدانية على الموانئ البحرية المصرية.
لذلك تم تناول البحث في إطارين إطار نظري تكون من ثلاث فصول (الأول، والثاني، والثالث) وإطار عملي يتمثل في إجراء دراسة ميدانية خصص لها الفصل (الرابع) حيث تناول الباحث في الفصل الأول الإطار العام للبحث والدراسات السابقة، حيث هدف الباحث منه إلى مناقشة مشكلة البحث وأهداف البحث وأهميته وفروض البحث والمنهجية المتبعة وحدود البحث وأخيراً تقسيمات البحث، كما عرض الباحث الدراسات السابقة العربية منها والأجنبية ثم قام الباحث بعمل تحليل لهذه الدراسات وتحديد الفجوة البحثية الخاصة بالبحث.
أما الفصل الثاني هدف إلى إجراء دراسة تحليله للموانئ البحرية المصرية وذلك لتوضيح أهمية الموانئ البحرية على الاقتصاد القومي المصري وأهمية اللوجستيات في دعم القدرة التنافسية للموانئ، وتناول فيه النقل البحري وأثره على الاقتصاد المصري، فيما تناول التطورات العالمية في صناعة الموانئ، وأجيال ووظائف وأنواع الموانئ البحرية، والتسهيلات والخدمات التي تقدمها الموانئ، ثم الدور المتغير للموانئ من الخدمات التقليدية إلى الخدمات اللوجستية، وتناول ماهية اللوجستيات والمراكز والأنشطة اللوجستية والهدف منها، والتحديات التي أدت إلى الاهتمام باللوجستيات في الموانئ، ومفهوم الميزة التنافسية وعناصرها، وعناصر القوة والضعف في الميناء، وأيضا دور الاستراتيجية اللوجستية في دعم القدرة التنافسية للموانئ.
وفي الفصل الثالث تناول دراسة دور التكامل بين أساليب المحاسبة الإدارية الاستراتيجية في تحقيق ميزة تنافسية للموانئ البحرية المصرية، وتناول فيه مفهوم واهميه أسلوب التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت ودوره في تخفيض التكلفة، ثم تناول مفهوم وأهمية أسلوب بطاقة الأداء المتوازن، والأبعاد المختلفة له وعرض دوره في تحسين الأداء، ثم تلاه عرض لأسباب ودوافع التكامل بين أساليب المحاسبة الإدارية الاستراتيجية، والعلاقة بين أسلوبي (TDABC) و (BSC)، ودور أسلوب TDABC)) في تدعيم أبعاد (BSC)، ثم منافع التكامل بين أسلوبي TDABC)) و (BSC).
أما الفصل الرابع فقد تناول الدراسة الميدانية التي قام بها الباحث، وتحليل نتائج واختبار الفروض التي تم وضعها بغرض تحقيق أهداف الدراسة، وذلك من خلال القيام بإعداد استقصاء ميداني لاختبار النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال الدراسة النظرية حول أثر التكامل بين أسلوبي التكلفة على أساس النشاط الموجة بالوقت وبطاقة الأداء المتوازن لتحقيق ميزة تنافسية للموانئ البحرية المصرية، وذلك من خلال إجراء التحليل الإحصائي للبيانات التي أسفر عنها الاستقصاء، واختبار الفروض الذي اثبت صحة الفرض البديل ورفض فرض العدم للفروض التي قامت عليها الدراسة.
ثانياً: نتائج الدراسة:
بناءً على موضوعات الإطار النظري الذي تم تناولها في هذه الدراسة، والتي تم تدعيمها بالدراسة الميدانية وذلك فيما يتعلق بتحليل العلاقة بين أسلوبي التكلفة على أساس النشاط الموجة بالوقت وبطاقة الأداء المتوازن وأثرها على الميزة التنافسية للموانئ البحرية المصرية، فإنه يمكن الخروج بعدة نتائج أهمها الآتي:
أ– النتائج من الدراسة النظرية:
خلص الباحث في دراسته النظرية إلى العديد من النتائج أهمها:
1. أن هناك علاقة تأثير متبادلة بين أسلوب التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت وأسلوب بطاقة الأداء المتوازن وتكون هذه العلاقة تكاملية ذات شقين بمعنى ان كل أسلوب يستفيد بتكامله مع الأسلوب الآخر، كما إن هذه العلاقة لا تقتصر على حدود الاستفادة المتبادلة بين تلك الأساليب فقط، وإنما تساعد أيضًا على تنفيذ ومتابعة رسالة وأهداف واستراتيجية الميناء مما يؤدى لتعظيم قيمة الميناء وتدعيم القدرة التنافسية.
2. المعلومات الدقيقة والملائمة التي يوفرها التكامل بين أساليب المحاسبة الإدارية هي من أهم الأسباب والدوافع التكامل بينهما والتي تُمكن الإدارة الاستراتيجية للمنشأة من إدارة مواردها بكفاءة وفعالية واستخدمها الاستخدام الأمثل بما يمكن من تقليل الفاقد واستبعاد الأنشطة التي لا تضيف قيمة لتخفيض تكلفة المنتج والخدمة وتحسين الأداء وصولاً إلى تدعيم المركز التنافسي للميناء.
3. إن التكامل بين أسلوبي التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت وبطاقة الأداء المتوازن يساهم من توفير المعلومات اللازمة للإدارة الاستراتيجية للميناء لتدعيم قدرتها التنافسية بصورة أفضل من تطبيق كل أسلوب بصورة منفردة.
4. أسلوب التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت أكثر ملاءمة في الموانئ البحرية ذات الأنشطة المتعددة من حيث ملاءمته لطبيعة النشاط، وسرعة الاستجابة للمتغيرات، وإنّ معادلات الوقت التي يعتمد عليها هذا المنهج قادرة على التوسع واستيعاب متغيرات جديدة دون الحاجة إلى إعادة بناء معادلات من جديد، وذلك من خلال مسببات الوقت.
5. بطاقة الأداء المتوازن تعتبر أفضل نماذج قياس وتقييم الأداء الاستراتيجي للميناء، فهي تعمل على ترجمة استراتيجية الميناء إلى أهداف تشغيلية ومؤشرات تحقق رؤية الميناء، واستخدامها يحقق النتائج والأهداف المرجوة لتحسين الأداء وتطويره بما يدعم قوة الميناء وموقفها التنافسي.
6. تساعد اللوجستيات من تحويل الميناء البحري من مجرد محطة نهائية لوسيلة نقل إلى مركز مفصلي أساسي في سلسلة النقل المتكامل.
7. إن تطوير الموانئ أدى إلى زيادة المنافسة لتحقيق قيمة مضافة وبالتالي تحول الموانئ إلى مراكز لوجستية للأنشطة التي تحقق قيمة مضافة للميناء
8. يدعم تطبيق أسلوب التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت موقف الميناء التنافسي من خلال دوره في الكشف عن الطاقة الإنتاجية غير المستغلة، وتخفيض تكلفة وحدة المنتج، مما يسمح بتخفيض تكلفة المنتج أو الخدمة ورفع القدرة التنافسية للميناء.
ب– نتائج الدراسة الميدانية:
من خلال تحليل البيانات واختبار الفروض توصل الباحث للنتائج التالية:
1. توجد اختلافات ذات دلالة معنوية بين أراء الدراسة حول استخدام أسلوب التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت وتحقيق ميزة تنافسية للموانئ البحرية المصرية.
2. توجد اختلافات ذات دلالة معنوية بين أراء الدراسة حول استخدام بطاقة الأداء المتوازن وتحقيق ميزة تنافسية للموانئ البحرية المصرية.
3. توجد علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية بين أهمية التكامل بين أسلوبي التكلفة على أساس النشاط الموجة بالوقت وبطاقة الأداء المتوازن وبين تحقيق ميزة تنافسية للموانئ البحرية المصرية.