Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الطرق الصوفية في السودان :
المؤلف
نصار، شيماء فتحي صلاح.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء فتحي صلاح نصار
مشرف / أحمد محمود إسماعيل الجزار
مناقش / السيد محمد سيد عبدالوهاب
مناقش / مجدي محمد إبراهيم
الموضوع
الطرق الصوفية. الرفاعية (طرق صوفية). القادرية (طرق صوفية). التصوف الإسلامي. الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
273 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 273

from 273

المستخلص

تهدف الرسالة إلى :
1- توضيح بعض المصطلحات الصوفية .
2- بيان معالم الشخصية الصوفية السودانية التي لبست ثوب الضلال والباطن والخرافة والابتداع ، وعرضها على الكتاب والسنة فهما ميزان العقول .
3- تبرئة ساحة التصوف من الدخيل بلسان رجاله ، ودفعهم بقوة لكل متسكع اتجه إلى التقاعد والتواكل ، ورضي بالغفلة ، وصغرت همته ، فأصبح سداً يعوق مسير التصوف ، وعائقاً يعجز العقول عن إدراك حقيقته .
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج وأهمها :
أولاً : كان لظهور التصوف بصفة عامة منذ القرن الثاني الهجري كرد فعل لإقبال المسلمين على الدنيا ، والإنغماس في ملذاتها ، مما أدى إلى نشوء إتجاه مضاد تمثل في العكوف على العبادة ، والانقطاع إلى الله تعالى بالعبادة والزهد في الدنيا والإعراض عن زخرفها ، وعُرف أصحاب هذا الرأي بالصوفية أو المتصوفة، وأصبح طريقاً من طرق العبادة وسلكوا مسلكاً خاصاً من النسك ، كما صار علماً يتناول الأحكام الشرعية وأثرها في قلوب المتعبدين ، كذلك يُستعان به للوصول إلى المعرفة وتحقيق السعادة، ومع تطور حركة الأزمان واتساع رقعة انتشار الإسلام في الأمصار والبلدان تطور التصوف حتى نتجت عنه مدارس صوفية ثم طرق صوفية مع اختلاف طقوسها وأورادها .
ثانياً : لعب طلاب العلم الذين وفدوا وتعلموا بالأزهر الشريف ومكة المكرمة وكذلك مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لوصول التصوف للسودان ، ووجد هذا الفكر الصوفي في السودان البيئة الصالحة في بداية أمره ، مما أدى إلى انتشار الطرق الصوفية فيه وخاصة الطريقة القادرية والطريقة الرفاعية .
ثالثاً : أظهرت الدراسة أن الطريقة القادرية هي أقدم الطرق الصوفية دخولاً للسودان سنة 985هـ /1577م ، ويعد الشيخ تاج الدين البهاري هو المؤسس ، وظهر بعد ذلك من شيوخها الشيخ عبدالله العركي والشيخ الجعلي والشيخ دفع الله الصائم ديمه ، كما أظهرت الدراسة أيضاً أن الطريقة الرفاعية بمنهجها المعروف والمنتشر في بقاع العالم الإسلامي قد خالف منهجها محمود محمد طه الرفاعي السوداني ، وقام بإستعارة الإسم رغم تغييره لملامح الطريقة وبناء أسس جديدة لرفاعية السودان .
رابعاً : أظهرت الدراسة تفرد الطريقة القادرية في السودان بالكلام في المحبة ، وأن تحقق الأفعال مناطها القلوب ، والتي من خلالها يستطيع الصوفي أن يسلك طريقه ويحقق غاياته ومقاصده .
خامساً : أسهمت الطريقة القادرية في السودان في الحفاظ على تحفيظ القرآن الكريم ، وتعليم الناس شئون دينهم ودنياهم ، وتهذيب السلوك ، وترسيخ القيم الإسلامية ، نظراً لتعدد العرقية الدينية في السودان .
سادساً : تميز شيخ الطريقة القادرية في السودان بالسمة الروحية ومقدرته على الإتيان بالكرامات التي تجعل الأتباع يلتفون من حوله ، وصحب هذا بعض الشطحات الصوفية والتي علقت بشيوخهم ، كقدرتهم على إحياء الموتى ، وقصص طيران الشيوخ ، أي بعض المغالاة في كرامات الأولياء والصالحين ، وذلك ما ورد في كتبهم .
سابعاً : أظهرت الدراسة غلاة الطريقة القادرية – ففي الأولياء تعتقد القادرية عقائد شتى، فمنهم من يفضل الولي على النبي ، ومنهم من يجعلون الولي مساوياً لله في كل صفاته ، فهو يخلق ويرزق ، ويحيي ويميت ، ويتصرف في الكون ، وهذا ما لا يليق في حق الله تعالى ، ولا في حق النبي صلى الله عليه وسلم .
ثامناً : أظهرت الدراسة تجاوزات كثيرة للطريقة القادرية في السودان ما أنزل الله بها من سلطان في هيئة ما يسمونها الذكر ، وهو التمايل يميناً وشمالاً ، وذكر كلمة الله في كل مرة مجردة ، والإدعاء بأن المشايخ مكشوف عن بصيرتهم ، ويتوسلون بهم لقضاء حوائجهم ، ودعائهم بمقامهم عن الله في حياتهم وبعد مماتهم .
تاسعاً : أظهرت الدراسة أن ملامح الفكر الصوفي للطريقة الرفاعية في السودان تختلف عن غيرها ممن ينتسبون للطريقة الرفاعية الأم ، وتمثل هذا الإختلاف في أفكار محمود محمد طه الرفاعي السوداني في كلامه عن القرآن ، وعن شخص الرسول صلى الله عليه وسلم وعن شروط الزواج من وجهة نظره .
عاشراً : أظهرت الدراسة أن الفكر الصوفي عند محمود محمد طه قائم على التلقي المباشر وليس العقل ” أي أن العلوم تأتيه وهيبة من الله بدون واسطة ” .
حادي عشر : أظهرت الدراسة أن الفكر الصوفي عند محمود محمد طه قائم على إحداث تغيرات شاملة في العقيدة والشريعة ، بما غلب عليه من مخالفات لأصول الشريعة مما يعد طريقته الرفاعية طريقة بدعية .
ثان عشر : ظهور تلاميذ للرفاعي في السودان ، تمثلوا في هيئة قبائل معروفة بإسم الرفاعييون ، وأخذوا منه الطريقة كإسم فقط ، ولكنهم غيروا في منهجها ، وصاروا على منهج مخالف للطريقة الرفاعية ، وهو أن بعضهم سلك طريق تحضير الأرواح معتقداً بأن ذلك من التصوف ، كما سلك آخرون طريق الشعوذة والدجل والسحر ، وأهتموا ببناء الأضرحة وقبور الأولياء وإنارتها وزيارتها والتمسك بها ، وكل ذلك من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان .
الثاث عشر : أظهرت الدراسة أن رفاعية السودان لا يتقربوا إلى الله عز وجل بالحيات، بل ليخدعوا الناس بأنهم أصحاب كرامات وإشارات لأنهم على حق وعلى الطريق القويم، وإنما هي قسم وطلاسم يستخدمونها لإظهار السحر على أنه خوارق للعادات.